كشفت الصين عن نموذج أولي لقطار فائق السرعة جديد، يهدف إلى الوصول إلى سرعات تقارب 400 ميل في الساعة.
ووفقاً لموقع جريدة “إندبندنت” البريطانية، فإنه تم عرض نسخة مصغرة من قطار “ماجليف” فائق السرعة على مساحة صغيرة من مسار الاختبار في مدينة تشنغدو، بمقاطعة سيتشوان في جنوب غرب الصين.
أنشئ القطار من قبل العلماء في جامعة جنوب غرب جياوتونغ، الذين يعتقدون أن القطار يمكن أن يسافر بسرعة بعض الطائرات النفاثة، والهدف هو أن تكون المركبة قطاراً مغناطيسياً من الجيل التالي سيكون أرخص وأسرع بكثير من خيارات القطار الحالية.
القطار لا يحتوي على عجلات ويستخدم بدلاً من ذلك مغناطيساً يسمح له “بالتحليق” فوق المسار مباشرة، ما يؤدي إلى سفر أسرع بلا احتكاك.
تُستخدم المغناطيسات أيضاً لدفع القطار فالأقطاب المتقابلة تجذبه وتسحبه إلى الأمام، بينما تتنافر الأقطاب نفسها وتدفع القطار.
تم تصميم القطار للسفر بسرعة 385 ميلاً في الساعة، لكن العلماء يعتقدون أن تلك السرعات قد تزيد في مرحلة ما لتصل إلى 497 ميلاً في الساعة، كما أنه مصمم ليكون بدون سائق من خلال التوجيه الذاتي.
في مقدمة القطار ما يشبه أنفاً منحنياً ناعماً يساهم في اختراق الهواء ويمنحه سرعة إضافية.
قال Wu Zili، كبير المهندسين في جامعة جنوب غرب جياوتونغ، في تصريحات لصحيفة “سكوتيش صن”، إن القطار لا يحتاج إلى أي طاقة إضافية ليظل معلقاً، ما يجعله موفراً للطاقة.
وبرغم أن القطار يبدو مثيراً للإعجاب، إلا النموذج الأولي له لم ينه رحلة كاملة بعد، ويجب إجراء كثير من الضبط الدقيق قبل أن نراه يعمل بشكل صحيح.
وتتضمن الخطة أن يتم استخدام التكنولوجيا لربط السكك الحديدية العالية السرعة بين تشنغدو وتشونغتشينغ في مقاطعة سيتشوان الصينية، وإذا نجحت تلك المحاولات، فستخفض مدة الرحلة بين المدينتين إلى النصف أي نصف ساعة فقط.
يأتي ذلك بعد إطلاق قطار بدون سائق قادر على السفر بسرعة 215 ميلاً في الساعة في الصين لأول مرة العام الماضي.
