جاليات

معرض مونتريال الدولي للكتاب العربي يسجل سابقة ثقافية مهمة في مونتريال

اختتم معرض مونتريال للكتاب العربي فعالياته بمشاركة عدد من دور النشر والكتّاب من مختلف الجنسيات العربية والذي تضمّن خلال يومي العرض العديد من النشاطات الثقافية والندوات وورش العمل.

حضر حفل الافتتاح الى مدير المعرض حسام مقبل، قنصل عام مصر محمد فخري، رئيس حزب المعارضة Ensemble Montreal عضو بلدية مون رويال عارف سالم، رئيس المكتب الثقافي المصري في مونتريال أحمد فوزي، نائب القنصل الجزائري مدير المكتب الصحفي في القنصلية صلاح الدين حلّاص، رئيسة جمعية الخدمات العامة لادماج المهاجرين عليا محمد، اعلاميون، أدباء، كتّاب، وعدد كبير من محبي القراءة والادب والشعر، وقدّم له الفنان كريم حمدي.

محمد فخري

بداية كلمة ترحيبية بالحضور ثم توقف عند أهمية هذا الحدث كونه يقوم بمهمة توعوية رائعة على مختلف الاصعدة الثقافية، التراثية كما لناحية تعزيز وجود اللغة العربية في المغتربات.

وأضاف قائلاً: “الانطلاقة قوية جدا،ومن المؤكد انه سيتم البناء عليها في السنوات المقبلة، وأنا اجد نجاحا كبيرا لهذا المعرض لا سيما وان عدد المساهمين فيه تخطى المقاطعة الواحدة، انه لانجاز هام ان تحضر دور نشر من تورنتو أيضًا، كما لا بد من التنويه بالاجنحة المخصصة للاطفال، فالجاليات العربية كبيرة جدا في كندا وكلها مهتمه بلغتها الام وبتعليمها لاطفالها لذا لا بد من أن يكمن التطلع المستقبلي في دعم الروابط بين ابناء الجاليات العربية في كندا وبلدهم الام”.

وختم قائلاً: “في معرضكم اليوم تلعبون دوراً مهماً في الحفاظ على لغتنا وثقافتنا العربية، هذا الدور الذي لن يستطيع الديبلوماسي ان يلعبه لوحده، فمعاً نعمل يداً بيد من اجل الاجيال القادمة على أمل أن تكون المشاركة في السنوات المقبلة أكبر”.

عارف سالم

“مونتريال اليوم بتحكي عربي، أنا رئيس حزب كندي وأتكلم اليوم العربية” بهذه العبارة توجه سالم الى الحضور مؤكداً أهمية اللغة العربية التي تعتبر من اهم اللغات الموجودة في مونتريال فاللغة العربية في المدارس الكندية هي الثانية بعد الفرنسية “و27% من طلاب مونتريال يتكلمون العربية، أنا اولادي هم من طلب التحدث بالعربية والمهم أن يكون هناك مؤسسات تعنى بهذا الموضوع، خصوصا وان لغتنا هي واحدة من اهم ثلاث لغات في مونتريال، فهي صلة التواصل بين بلداتنا الام وأهلنا”.

وأضاف سالم: “المهم، أن تكون لدينا مؤسسات تتمكن من نقل اللغة العربية لأطفالنا، وإحدى هذه المؤسسات مؤسسة تُعنى بوجود معرض كتاب يحوي كتب للأطفال، وهذا هو الأهم، أن نربي أولادنا على تعلم اللغة العربية. كل شعب في كندا يتكلم لغتين أو ثلاثًا ويجب أن تكون اللغة العربية إحداها، ليبقى التواصل الثقافي بين كندا وبين بلادنا الأم العربية”

وختم متمنياً ان يلعب المعرض دور جسر التواصل الذي يقرّب المسافات في ما بين الشعوب لنعريف الناس على  لغتنا وثقافتنا ونبني هذا الجسر بين الثقافتين العربية والغربية، ونعرّفهم أن بلادنا أيضًا هي بلاد حضارة وبلاد ثقافة”.

وأكّد سالم: “أول عمل دائمًا نتعلم من خلاله، ونأمل في السنوات القادمة أن يجذب المعرض دور النشر الكندية كي يتعرّفوا على اللغة العربية والثقافة العربية.

علياء الشافعي

وفي كلمتها شرحت الشافعي أهميه المعرض والدور الذي يلعبه في نشر ثقافة ولغة بلداننا الام ومما قالته: “أحببنا أن نضع بذرة لمشروع سيكون لسنوات وسنوات لتشجيع الناس لاسيما الاطفال منهم في المغتربات للمحافظة على موروثاتنا الادبية والفكرية، في ظل تعدد الكتّاب والادباء والشعراء الذين لما يزالون المدرسة الام لأجيالنا الطالعة”.

حسام مقبل

وفي كلمته تحدث المدير التنفيذي للمعرض حسام مقبل عن الحلم الذي بات اليوم حقيقة ومما قاله: “المشهد رائع ويدعو للفخر، فالناس هنا موجودة لاطلاق المشروع الاول، كل شيء يبدأ بحلم، فمنذ وصولي الى كندا كان طموحي أن أقيم مثل هذه الفعالية، لكن مع جائحة كورونا وتوقف الحياة جرّاء تداعياتها لمدة سنتين، توقف المشروع ليبصر النور هذا العام، ففي مونتريال الجاليات العربية وعلى تعددها تحتاج تعليم اطفالها لغتها الام، من هنا كانت فكرة تنظيم معرض للكتاب لكل العرب يدا واحدة، لغة واحدة، اذ يوجد في كندا، مؤلفون وشعراء وأدباء، فكانت أمنيتي تنظيم معرض كتاب عربي يجمع العرب من دون أي تفرقة، وما زادني حماسا لتنفيذ الفكرة على الارض هو لقائي بزميلتي علياء التي تحمست كثيرا للمشروع وقررنا معا اخراجها للنور بهذا المعرض الذي بات اليوم حقيقة”.

وختم مرحّبا بالعارضين والزوار آملا نجاح المعرض الي يجد في نجاحه نجاحا لكل عربي مغترب، معتبرا ان تنظيم هذا المعرض جاء استجابة لشغف وتطلع الجالية العربية من الجيل الأول والثاني والثالث للقراءة باللغة العربية.

هذا وجمع المعرض الى  الكتب التراثية، التاريخية، الادبية، الشعر،الرواية، السياسة، الدين، دور النشر العربية في كندا وكذلك المكتبات العربية من مختلف مقاطعات كندا كمثل “مكتبة الشرق الأوسط”،كما تضمّن أجنحة مخصصة لكتب الأطفال بالعربية، والتي كانت من أحد أهدافه الرئيسية.

وتمّت في أثناء المعرض ندوة نقاشية حملت عنوان “كيف تكون الكتب وسيلة لتمكين الأسرة، وحماية أمنها وسلامتها”   للكاتبة والخبيرة الاستشارية المهندسة هناء الرملي تلاها توقيع لإصداراتها.

واختتمت فعاليات اليوم الأول، بمهرجان للشعر العربي من تنظيم جمعية Imultimedia بالتعاون مع المعرض، حيث استضاف خلاله نخبة من شعراء الوطن العربي المقيمين بكندا وهم: أنيس بن عمار من تونس – بان القزويني من العراق – جاسم مصاول من العراق – جان كرم من لبنان – زين العابدين فؤاد من مصر – سعيد الحاج من لبنان – عباس شعبان من فلسطين – عبد الإله الأهدل من اليمن – علي عاشور من السعودية – نبيل باخوس من سوريا – هاني يحيى من مصر، وقدّمت له الإعلامية الزميلة كوليت ضرغام .

وبدأ اليوم الثاني من المعرض بورشة رسم للأطفال بعنوان “الفن حياة”، أعقبها محاضرة بعنوان “الخط العربي.. تاريخ وحضارة” وتلاها حوار حول “تجربة الكتابة الأدبية وصعوبات النشر”، بالتعاون مع دار “داري بوكس” مع الكاتبة والأديبة أمل حبيب، ومن تقديم د. ثامر الصفار.

أما في المساء فأقيمت ندوة بعنوان “طيور مهاجرة.. رؤية عن الثقافة العربية والمبدعين العرب في المهجر”، من تقديم رؤى كيّال، ومن ثم لقاء مع الكاتب الصحفي حسام مقبل، أعقبه حفل توقيع لإصدارات الكاتب.

وتخلّل المعرض فقرات موسيقية، منها “لوحة فنية بأصوات عربية” أحيتها فرقة موسيقية عربية بقيادة الفنان السوري شادي جارور بمشاركة المطربة تلا زينو، والمايسترو يوسف بردقجي، ومنها مشاركة عزف للفنان سامر جمال.

ومن موقع “الكلمة نيوز” نبارك للقيّمين على تنفيذ مشروع معرض مونتريال للكتاب العربي حسام مقبل وعلياء الشافعي على هذا العرس الثقافي المتميز الذي أسهم في إثراء الحياة الثقافية للمدينة وتعزيز التواصل الثقافي بين مختلف الثقافات في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى