أخبار دولية

“الجيش الاسرائيلي يستخدم كافة انواع السلاح المحظور دوليا”… عبد اللهيان: يخافون من سماع اسم الحزب!

طالب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، “بوقف اطلاق النار فورا في قطاع غزة”، وقال: “العدو مقبل على تداعيات عسيرة؛ نحن اصحاب هذه المنطقة ولن نجامل في سياق تأمينها او حماية بيتنا مع اي شخص”.

وخلال مؤتمر صحفي عقده عبداللهيان مع نظيره التركي هافان فيدان، اليوم الأربعاء في أنقرة، قال: “الهدف الرئيس من زيارتي الى تركيا هو التركيز على القضية الفلسطينية؛ ان الاسرائيليين يمارسون على مدى 26 يوما جرائم الابادة الجماعية والمجازر بحق النساء والاطفال والمدنيين في غزة والضفة الغربية”.

وأضاف عبداللهيان، “الجيش الاسرائيلي يستخدم كافة انواع السلاح المحظور دوليا في هذه الحرب، ولو تتابعون التقارير الواردة من غزة، ستظهر مدى خطورة الاسلحة المستخدمة من خلال اعداد الشهداء والجرحى التي خلفتها الحرب الصهيونية داخل القطاع لحدّ اليوم”.

وأكد، “استمرار جهوده ومشاوراته لوقف الحرب ومنع توسعها”؛ مبيّناً أن “رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية “السيد رئيسي” طرح مبادرة عقد اجتماع القمة لرؤساء دول التعاون الاسلامي من اجل وضع حد لجرائم حرب الجيش الاسرائيلي، وقد لقيت هذه المبادرة ترحيب الكثير من قادة البلدان الاسلامية”.

وتابع عبداللهيان، “لقد عرضنا هذه المبادرة على السعودية ومصر، ونتطلع الى عقد الاجتماع قريباً”.

وعن مباحثاته مع قادة حماس بالدوحة أمس الثلاثاء، لفت إلى انهم حذّروا من تداعيات عدم توقف الحرب التي ستطال بشكل مباشر الجيش الاسرائيلي واميركا؛ مؤكدين بأن المنطقة باتت قريبة من اتخاذ قرار اكبر”.

كما أعرب عبداللهيان، عن “تقديره لمواقف الرئيس التركي الاخيرة”؛ قائلاً: “المسلمون يتوقعون من انظمتهم الاسلامية ان تعلن دعمها للشعب الفلسطيني من خلال مقاطعة السلع الاسرائيلية وحظر توريد الطاقة الى الجيش الاسرائيلي”.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أشار إلى أن “الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي سيقوم بزيارة انقرة تلبية لدعوة نظيره التركي رجب طيب اردوغان”.

وأضاف عبداللهيان، “نحن سنعقد قريبا اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، ونمضي قدما بهدف تامين حدود البلدين من خلال انشاء اسواق وممرات حدودية جديدة”.

وردّا على سؤال أحد الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي، تمنّى عبداللهيان “وقف الحرب في غزة”، وقال: “أميركا والجيش الإسرائيلي اعلنا بأنهما يعمدان الى القضاء على حركة حماس، التي هي واحدة من حركات التحرير الفلسطينية، وقد سبق للاعداء ان ارادوا تدمير حزب الله لبنان، لكنهم اليوم يخافون من سماع اسم الحزب؛ انني انصحهم بان لا يجربوا المجرّب”.

وأضاف، “لقد تباحت مع وزير خارجية تركيا حول سائر مبادرات الدول الضامنة، كما نعلن ترحيبنا لأي مبادرة تساعد على وقف الحرب، مع التنويه الى ان دول العالم جميعا باتت على علم بجرائم الابادة الجماعية التي تحدث في غزة اليوم”.

وتابع عبداللهيان،”قائد القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” وقائد القوة البرية بالجيش الاميركي يتواجدان حاليا في غرفة العمليات الحربية المشتركة، وبما يلزم علينا ان نقرر اولا مقاطعة السلع الاسرائيلية واتخاذ موقف من توريد الوقود الى الجيش الإسرائيلي، وفي المرحلة الثانية تهيئة الارضية لمحاكمة الضالعين في جرائم الابادة الجماعية داخل الاراضي الفلسطينية، ومعاقبتهم لضمان السلام والامن القليميين”.

بدوره، قال وزير الخارجية التركي هافان فيدان: “لا يُمكن تبنّي معيار خاص لأوكرانيا ومعيار آخر لفلسطين؛ إذا كنا نريد عالما عادلا فعلينا أن نتصرف بشكل مبدئي ومتسق”.

واضاف، “لا نريد أن يتحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة إلى حرب تؤثر على دول المنطقة، وندعو الأطراف الفاعلة إلى تشجيع السلام الدائم”.

وتابع فيدان، “باعتبارنا جهات فاعلة في هذه المنطقة، لا ينبغي لنا أن نفوّض الآخرين لحل مشاكلنا الإقليمية”.

وأوضح، “أنهم يعملون حاليا مع أعضاء وهيئات في المجتمع الدولي على إنهاء المأساة والكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، من خلال وقف إطلاق النار والسماح بالمساعدات الإنسانية”.

واستطرد فيدان، “لدينا حركة دبلوماسية مكثفة مع كافة الدول المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة، خاصة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي”.

وأعرب فيدان، عن تمنّياته في القيام بذلك بنفس الطريقة مع الاتحاد الأوروبي، “إلا أن الاتحاد الأوروبي للأسف لا يريد سماع عبارة وقف إطلاق نار في غزة”.

وقال: “الاتحاد الأوروبي لا يقبل أي أرضية قاهرة وتفرض ضغوطا فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية”.

ورداً على سؤال بشأن فتح معبر رفح للإصابات الحرجة، أكّد فيدان، “بلغنا أنه تم التوصل لاتفاق بين السلطات المصرية والإسرائيلية لخروج نحو 500 مواطن أجنبي من غزة”.

وختم، “تتواصل مفاوضاتنا ليكون من بينهم مواطنون أتراك، هويات إخوتنا المواطنين الأتراك المقيمين في غزة معروفة، جهودنا من أجلهم مستمرة مع السلطات المصرية والإسرائيلية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى