جاليات

كاتدرائية المخلص بالتعاون مع نادي زحلة مونتريال يحتفلان بعيد خميس الجسد الإلهي

احتفلت كاتدرائية المخلص وبالتعاون مع نادي زحلة مونتريال -كندا بعيد اعياد زحلة، خميس الجسد الإلهي والذكرى التاسعة والتسعين بعد المئة للأعجوبة الإلهية التي أنقذت المدينة من وباء الطاعون، بقداس الهي ترأسه سيادة المطران ميلاد الجاويش راعي ابرشية كندا للروم الملكيين الكاثوليك يعاونه لفيف من الكهنة من ابرشيات عديدة، وذلك في حضور رئيس النادي الحالي شارل ابو خاطر والسابق طوني جحا واعضاء وحشد من المؤمنين.

بداية القداس كلمة ترحيبية من رئيس نادي زحلة شارل ابو خاطر هنأ فيها كل المؤمنين بهذا العيد المبارك شاكرا لهم حضورهم ومشاركتهم في هذا الاحتفال المميز الغالي على قلب كل زحلي في الوطن وفي الاغتراب، متوقفا عند اهمية عيد الجسد المقدس الذي تحرص زحلة على احيائه كل عام ومما قاله: “عيد الجسد أو عيد خميس الجسد أو خميس الجسد هو طقس مسيحي يحتفل بالوجود الحقيقي لجسد ودم ونفس وألوهية يسوع المسيح في عناصر القربان المقدس. عيد الجسد هو عيد عالمي، بدأ في العام  ١٢٠٨ في أوروبا وبالتحديد في بلجيكا، حيث تمّ الظهور الالهي على راهبة، اذ رأت شعاع نور داخل دائرة منورة وفي الوسط قلب اسود وسمعت صوت الله يقول “انتوا بتحتفلوا بالقديسين جميعاً ونسيتوا جسد وقلب يسوع، لازم يتخصص له عيد وهو سبب خلاص البشرية” ومنذ ذلك اليوم بدأ التطواف تدريجيا في بعض المدن الأوروبية وأصبح عيداً رسمياً في أوروبا بعدما اقرّه البابا سنة ١٢٦٤ لينتقل إلى كل البلدان.”

وأضاف قائلا: “في زحلة وبعد ان ضرب الطاعون المدينة خرج المطران إغناطيوس العجوري سنة ١٨٢٥ وطاف مع اهل المدينة والاكليروس في الاحياء حاملين جسد المسيح المقدس ليباركوا المنازل واهالي المدينة والمؤمنين، فانحصر الوباء بعد  التطواف، ومنذ ذالك الحين تجتمع الاطياف كافة في المدينة للاحتفال بعيد الجسد، ونحن معا على الموعد في العام المقبل للاحتفال معا بعيد المئوية الثانية لهذه الذكرى المجيدة”.
الجاويش
وفي عظته توجه سيادة المطران الجاويش بالتهنئة بحلول هذا العيد المبارك، عيد جسد الرب يسوع، مرحباً بداية بالآباء الاجلاء الذين اتوا من كنائس متعددة للاحتفال برتبة القداس وبهذا العيد المبارك كما بنادي زحلة ممثلا برئيسه شارل ابو خاطر شاكرا  للنادي هذه الالتفاتة لما لهذا العيد من اهمية ومحبة خاصة في قلوبهم هم الذين نقلوا الاحتفال به معهم من زحلة الى مونتريال ومما قاله: “في احتفالية اليوم نحن نعمل كما الملائكة في السماء نرتل للرب المتجسّد قائلين قدوس قدوس قدوس، اما لماذا نادي زحلة، لاننا لو فتحنا قلب كل زحلي اليوم سنجد جسد يسوع المسيح مطبوع ومختوم في قلبه، انها الاحتفالية الـ 199 ومعا سنحتفل العام المقبل بالذكرى المئوية الثانية للاعجوبة التي حصلت بفضل جسد الرب يسوع.”
وتوقف الجاويش عند النعم الكثيرة التي ينالها المؤمن بالصلاة خصوصا بخشوع ومن القلب “فمن يصلي ويطلب نعمة الشفاء والخلاص و..سينالها، فالرب مجيب حنون هو الحاضر بيننا، فحضوره مصدر نعم للجميع، ولنتذكر قوله دائما لا تعملوا للقوت الفاني بل اعملوا للقوت الباقي للحياة الابدية، لذا اعملوا دائما للمشاعر النبيلة والعواطف الصادقة لا للمشاعر والعواطف المزيفة”.
وتابع قائلا: “طوبى لمن صلّى وتعب وركع، طوبى لمن عاش الصلاة والايمان، الرب يسوع تنازل عن عرشه من اجلنا، لماذا تنازل؟ لماذا الخبز والخمر، لان في عملية الخبز الم وعجن ونار وحروق حتى تصبح خبزا نأكله هكذا هو الرب يسوع تألم ومات من اجلنا نحن البشر”.
وختم قائلا: “تحتفل الكنيسة اليوم بعيد خميس الجسد، وهو الاحتفال التّطوافي الإيماني والإعلاني بسرّ القربان. إنّه سرّ حضور الرّبّ يسوع الدّائم معنا وفينا وفي الكنيسة من خلال جسده ودمه تحت شكلي الخبز والخمر، حضور ذبيحة فداءٍ ووليمةٍ إلهيّة، للتّأكيد أنّ يسوع المسيح باقٍ معنا  في القربان المقدّس. وهذا هو فعل الإيمان الذي نعلنه بالتّطواف في شوارع المدينة.

 

وفي ختام القداس وزع القربان والعنب كبركة على المصلين.

وكان قد سبق القداس الالهي تطواف بالقربان المقدس في المنطقة المجاورة للكاتدرائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى