جاليات

هبة طوجي تعيد للمغتربين اللبنانيين لبنانهم الذي في البال في حفلها الرائع في مونتريال -كندا

احيت الفنانة اللبنانية هبة طوجي حفلا موسيقيا رائعا على مسرح Théâtre Maisonneuve -Place des Arts في مونتريال-كندا حضره حشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية والعربية الذين لطالما انتظروها بشوق للاستمتاع بما ستقدمه مع الفنان المتميز اسامة الرحباني من أغان جديدة ومعروفة تحاكي الواقع اليومي والمشاعر الانسانية.

كالنسمة اللطيفة اطلت هبة بفستان اسود طويل، وعلى وقع التصفيق الحار افتتحت أمسيتها بأغنية “راجع من رماده” من البومها “بعد سنين” كتابة الراحل الكبير منصور الرحباني، بعد عزف موسيقي لاسامة الرحباني، لتتوجّه بعدها بكلمة إلى الحاضرين جاء فيها: “نحنا كتير سعيدين أنو موجودين معكن الليلة، بهالليلة المميّزة رح نغني لبنان. رح نغني الفرح، الإنسان، الهجرة، الوطن، المرأة، ورح نرقص كمان”، لتعود وتكمل مع أغاني الحب والرومانسية مختارة منها “يمكن حبيتك”، “بعد سنين”، و”خلص لشو نتقابل” و”أول ما شفتو”، “لا بداية ولا نهاية” والوطن من مثل “شو اللي معلقني فيك” و “وحياة اللي راحوا” و “لمعت ابواق الثورة” فأقامت الدنيا ولم تقعدها في حدث أقل ما يقال عنه استثنائي بامتياز لا سيما في ختامه الذي كان أكثر من مسك مع أغنية “العالم كلو عم يسألنا” التي اعادتها مرتين على وقع التصفيق الحار.

وغنت هبة باللغة الفرنسية باقة جميلة من الاغاني منها أغنية “Vivre” التي قدّمتها كتحيّة للشاعر والكاتب المسرحي لوك بلاموندون Luc Plamondon كاتب مسرحية Notre Dame de Paris التي لعبت فيها دور “ازميرالدا” والذي كان حاضرا في  الحفل وعنه قالت “c’est un trésor national et international”، وأغنية Mourir Sur Scène للنجمة داليدا وmon ami la rose وهي من كلمات بلاموندون وغناء فرانسواز هاردي (Françoise Hardy) قبل ان تعيدنا الي لبناننا الحبيب بأغان للسيدة فيروز التي حركت فينا الحنين وألهبت الحضور غناء وتصفيقا.

فعلتها النجمة هبة طوجي وأعادت الى المغتربين لبنانهم الذي يعيشوه، لبنان عاصي ومنصور الرحباني والسيدة فيروز، لبنان البلد الذي لطالما سأل العالم كله “انتو والله كيف عايشين” وفعلها ايضا اسامة الرحباني ببصمته الرائعة التي تؤكد ان الفن الاصيل لا عمر له ولا تاريخ صلاحية،باختصار كانت لا ليلة من العمر من توقيع شركة EMM Williams Productions لصاحبها طوني حسواني بالتعاون مع شركة INNOVENT لصاحبتها السيدة غادة خليفة.

حفل كندا هذا كان من ضمن جولة عالمية قام بها الثنائي طوجي والرحباني وستستكمل في فرنسا في حفل على مسرح اولمبياد في 29 من الشهر الجاري.

الكلمة نيوز” التقت هبة على هامش الحفل وسألتها عن شعورها بتواجدها في كندا واحيائها هذا الحفل وما قبله حفل تورنتو  فقالت: “انه لشعور رائع ان التقي بهذا الجمهور الجميل في كندا، وتحديدا في مونتريال، صحيح انني سبق وقدمت عروضا لمسرحية Notre Dame de Paris على مسارحه، الا ان هذا الحفل هو الاول من نوعه لي على الصعيد الموسيقي وكم افرحني هذا التفاعل الكبير الذي وان دل على شيء فعلى حب اللبناني للحياة”.

وعن اماكن قد تكون زارتها في كندا اجابت: “لقد قمت بزيارة مونتريال، كيبيك، أوتاوا، تورنتو وتروا ريفيير (Trois-Rivières) التي مكثت فيها ما يقارب الثلاثة اشهر في اثناء عرض مسرحية Notre Dame de Paris”

وحول ما يميز الجمهور الكندي اللبناني عن غيره اجابت: “كل بلد يتميز بثقافة وجمهور مختلف عن الآخر، كما بطريقة تعبيره، فهناك الجمهور المعبّر والمتفاعل وهناك جمهور يفضّل الاصغاء أكثر، ولكن هذا لا يعني عدم الاستمتاع بما يقدم انما المهم ان يقضوا اوقاتا جميلة معنا. اما بالنسبة الى حفل الليلة فقد كان التفاعل اكثر من رائع خصوصا في القسم الثاني منه “ولعت” فتفاعُل الجمهور له تأثيره الايجابي على نجاح الحفل اينما اقيم.

اما حول ماهية الرسالة التي توجهها للجمهور الكندي اللبناني قالت هبة: “في اغترابنا، وانا حاليا اقيم في باريس، نحمل همّ بلادنا وأهلنا اكثر، بمعنى “منعتل هم كتير”، وفي اثناء زيارتنا له نشعر بان الحياة مستمرة، وهذا هو التناقض الذي غنيناه اليوم، فهذا التناقض الغريب في بلدنا يعلّقنا به أكثر، لا نعلم ما هو سرّه الذي يعيدنا الى افيائه ونرفض الاغتراب لكننا وفي نفس الوقت نضطر للسفر والاغتراب، هذا التناقض بالمشاعر يعبّر عن تميز لبنان. وما اود ان أقوله لهم اليوم، وجعنا واحد، وعلينا التمسك دائما بالامل”.

وفي الختام توجهت الفنانة العالمية هبة طوجي بنصيحة لجيل الشباب الذي يتطلع للدخول الى عالم الموسيقى والفن بالقول: “في عالم الفن في كل شي، في أماكن للكل، لكن الاهم ان يكون لكل فرد هويته التي تميزه والتي يتوجب عليه المحافظة عليها، حتى لا نشبه بعض ونستطيع ان نترك بصمة مميزة في ما نفعله، Pour être démarque ,il faut être spéciale.

وختمت متوجهة بالشكر لمنظمي الحفل وللجمور الذي كان حاضرا  على كل الدعم والحفاوة التي رافقت حفلها الكندي اللبناني بامتياز.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى