اختتتمت فعاليات المهرجان اللبناني في اوتاوا، الذي تنظمه كاتدرائية مار الياس الأرثوذكسية بعد احتفالات دامت لخمس ليال متتالية كللته المحبة والتعاون وكل الوان الفرح المحمل بعبق التراث ورائحة الوطن المنتشرة بين الآلات الموسيقية وحناجر الفنانين كما المأكولات والاطايب بنكاتها الاصلية حيث الحنين والامل والاماني بعودة السلام الى البلد الام لبنان.
حضر حفل الافتتاح قنصل لبنان السيد علي الديراني ممثلا السفارة اللبنانية، رئيس بلدية اوتاوا مارك ساكتليف، سفراء دول عربية ونواب المنطقة وقدّم له الفنان طوني بارود القادم خصيصا من لبنان الى كندا، فبات وبزواره الذين وصل عددهم الى الاربعين الف زائر من مختلف الجنسيات العربية والكندية ومتطوعيه الاربعمائة شخص من مختلف الاعمار كلوحة فسيفسائية يتبارى فيها الحب والمرح والجمال هو الذي يعتبر من اكبر المهرجانات اللبنانية السنوية في كندا.
شهدت منصة المهرجان فنانين بات يحسب لاسمائهم حساب فكان الغناء الغربي مع كارل وولف والشرقي مع اندريه ابراهيم وشادي النداف وآخرين من المواهب الجميلة الذين عرفوا كيف يحملون الوطن باصواتهم وحضورهم حتى وان هذا الوطن طيف لطيف في مخيلتهم، دون ان ننسى حضور فرقة الارز التي وعلى سنوات اغتراب مؤسسيها لما تزل تتمتع بالعبق التراثي القروي الذي لا غنى عنه في اي من احتفالاتنا سواء في بلدنا او في مغترباتنا ومهما كانت اراضيها.
والمهرجان الذي تضافرت الجهود لانجاحه، استقطب اهتمام الصحافة الكندية كما العربية هو الذي انتشرت في افيائه، رائحة الحنين مع روائح الزعتر والجبن والمأكولات اللبنانية وعلى تعددها كما الحلويات الطيبة المذاق، ومشاهد الابتسامات الموزعة مع الاهلا وسهلا كما قبلات الترحاب والسلام الذي ان دل على شيء فعلى انتقال عاداتنا وتقاليدنا اللبنانية الى بلاد عرف الثلج كيف يدفء قلوب ساكنيها.
ويقول الاب نكتاريوس نجار، منسّق المهرجان اللبناني في اوتاوا، أنّ “الهدف من هذا المهرجان هو جمع الجالية اللبنانية والاحتفاء معا بعقائدنا وثقافتنا وتراثنا اللبناني الاصيل، ابوابه مفتوحة لكلّ أبناء الجالية اللبنانية وغيرها من الجاليات، وقد بات مهرجاننا الاول ودون منازع بين المقاطعات التي تقيم المهرجانات ان لجهة عدد زواره او لتنوعه وحتى لناحية عدد الايام التي نحتفي فيها والتي تصادف مع عيد مار الياس الحي”.
