جاليات

بلدية مونتريال والمنتدى الاسلامي الكندي يحييان ذكرى شهداء كيبيك

لمناسبة الذكرى السادسة لمجزرة كيبيك أقامت بلدية مونتريال والمنتدى الاسلامي الكندي حفلا خاصا للمناسبة في مبنى بلدية مونتريال حضره رئيسة بلدية مونتريال ڤاليري پلانت، عضو بلدية سان لوران ورئيس حزب المعارضة، رئيس المنتدى الاسلامي الكندي الاستاذ سامر المجذوب، قائد شرطة مونتريال الجديد فادي داغر، وشخصيات بلدية وامنية وجاليوية ورجال دين.

 پلانت

في كلمتها قالت پلانت “في 29 يناير / كانون الثاني من العام 2017، خلال هجوم إسلاموفوبي على المسجد الكبير في كيبيك، قُتل ستة رجال وانتزعوا من عائلاتهم وأحبائهم، واليوم نأخذ لحظة من التأمل في ذكرى كل من خالد بلقاسمي، عز الدين سفيان، عبد الكريم حسن، ابو بكر ثابتي، مامادو تانو باري وابراهيم باري. كما نتضامن مع أيمن دربالي الذي تغيرت حياته إلى الأبد في ذلك المساء”.

واضافت “خلّف هذا الهجوم ستة قتلى وجرحى وأرامل وأيتام. واليوم نكرّم ذكرى الضحايا ونحيّي أسرهم وأحبائهم.. اليوم، نتضامن مع الجاليات الإسلامية في كيبيك وحول العالم”.

وتابعت قائلة: “قبل 6 سنوات، واجهت كيبيك بأكملها الرعب. لقد طبعت هذه المأساة تاريخنا الجماعي. ومن واجبنا ألا ننسى ذلك أبدًا. ولكن قبل كل شيء، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة مرة أخرى” مشددة على العمل من اجل مواصلة مكافحة العنصرية وكراهية الإسلام وجميع أشكال العنف والتمييز وذلك من أجل أولئك الذين فقدوا حياتهم، من أجل عائلاتهم، من أجل أطفالهم، من أجلنا جميعًا”..

واضافت بلانت “لدي قناعة عميقة بأن كل واحد منّا يمكنه المساهمة بشكل مباشر في السلام والاندماج.. من جانبها، تلتزم بلدية مونتريال التزامًا راسخًا بمكافحة التمييز والإقصاء.. حيث يتم هذا العمل على أساس يومي، وبناء الجسور بين المجتمعات والتركيز على التضامن والاحترام والصداقة، نحن نواصل العمل، لكن يجب أن يشارك الجميع في هذه المعركة. إنها مسؤولية جماعية لضمان أن جميع أفراد مجتمعنا يمكنهم العيش في سلام وأمن”.

ودعت الى “ان لا ننخدع .. فعلى الرغم من جهودنا، لا تزال هناك كلمات وإيماءات وأعمال بغيضة وأعمال غير مقبولة تقوض الشعور بالأمن لدى الكيبيكيين. يجب إدانتهم بصوت عالٍ وواضح. هذه الإيماءات ليس لها مكان في مجتمعنا. إنه عدم التسامح”.

وختمت بالقول “دعونا لا ننسى ذلك. معًا، دعونا نستمر في الانفتاح على بعضنا البعض، لنبقى يقظين، ونفضل الحوار”.

سالم

والقى رئيس حزب المعارضة عارف سالم كلمة جاء فيها: “يصادف اليوم الذكرى السادسة للهجوم الهمجي على الجامع الكبير الذي اودى بحياة كل من خالد بلقاسمي، عز الدين سفيان، عبد الكريم حسن، ابو بكر ثابتي، مامادو تانو باري وابراهيم باري. وفي هذه المناسبة لا بد من التضامن مع اهالي الضحايا ومع أيمن دربالي الذي لما يزل يعاني من جرّاء الحادث الاليم.

واذا كان من الواجب ان نكرّم احد في هذه المناسبة الاليمة فلنكرّم الاهالي الذين فقدوا ابناءهم واليتامى الذين سيكبرون بلا اباء، فنحن يمكننا ان نواسي انفسنا بالحديث عن تلاشي الالم مع الوقت، اما اهالي الضحايا فلن يستطيعوا التناسي ابدا، فهم في كل مناسبة وفي كل الاحتفالات الخاصة كمثل الزواج، التخرج، اعياد الميلاد والعامة سيفتقدونهم وبشدة، وليلة 29 كانون الثاني هي علامة فارقة في روزنامة الاهل الذين يستذكرون محبين لهم خسروا حياتهم دون اي سبب يذكر”.

وأضاف قائلا: “من اجل اؤلئك الضحايا، يجب ان نفكر دائما كلما اردنا التحدث عن الصراع ضد التمييز والعنصرية والتحيز والمعلومات الخاطئة، فالكراهية سلاح مدمر، يدمر المجتمعات والجماعات والعائلات ويرفع من منسوب الجرائم والقتل. نحن نعلم عن هذه الجرائم في وسائل الاعلام، لكن نلاحظ ان الاحصاءات ليست بالدقيقة وهو لامر محبط جدا”.

وختم بالقول: “لا اعلم ان كان هناك من “وصفة معجزة” لتغيير واقع الحال ولكن بالتوعية والتعليم وادخال الاصلاحات على سياستنا وانشاء جبهة مشتركة كما نفعل اليوم هي بالتأكيد ما نحتاجه. انا على ثقة انه بامكاننا تسريع الحركة وجعلها تسير في الاتجاه الافضل وان نلعب دور السفير في هذا التغيير، فهناك بالفعل خطوات كثيرة ويجب علينا ان لا نتوقف عند هذا الحد.

للاباء الستة، الجرحى الـ 19 “الـ 17 يتيما وعائلاتهم، اقول شكرا.

  المجذوب

وفي كلمته رحب المجذوب بالجميع ومما قاله :” نجتمع معًا للاحتفال بالذكرى الحزينة لمذبحة مسجد كيبيك التي حدثت في 29 كانون الثاني – يناير 2017.. حتى خلال الفترات القاسية لكوڤيد، حافظت إدارتا مدينة مونتريال والمنتدى الإسلامي الكندي على التقليد من خلال إحياء الذكرى على الإنترنت”.

واضاف “نلتقي عامًا بعد عام لإحياء ذكرى ستة رجال أبرياء فقدوا أرواحهم بدافع الكراهية، ونلتقي للتضامن مع العائلات وأولئك الذين أصيبوا في هذا الهجوم الرهيب في مدينة كيبيك… نحن هنا لإرسال رسالة الوحدة والمرونة والقوة… بعبارات بسيطة، نحن لا نستسلم للكراهية والتعصب الأعمى، نعم، لا أحد يستطيع أن ينكر أن لدينا نماذج سيئة في مجتمعاتنا، نعم، هؤلاء المتطرفون الذين يحملون الكراهية والخوف يمكن أن يسببوا الكثير من الألم، نشعر بالإحباط أكثر وأكثر، ولكن هناك شيء واحد مؤكد.. قلته وكررته عدة مرات، قلناها بصوت عالٍ، أن مجتمعاتنا في مونتريال وكيبيك وكندا ليست عنصرية ولا تمييزية”.

وختم بالقول “اسمحوا لي أن أختم من كل قلبي بالإعراب عن عميق امتناننا للسيدة پلانت، وفريقها، وجيمي زوبريس، وسارة سلطاني، والسيد لاكوست، وآخرين مثل الاخت نيرمين باربوش، فريق المنتدى الاسلامي الكندي، شبابنا الرائع من مدرسة المعرفة (Le Savoir)  واساتذتهم… وأنتم جميعًا لجعل هذا المساء ناجحًا….”.

واختتم الحفل باضاءة ستة شموع من قبل رئيسة البلدية ورئيس المنتدى الاسلامي كتعبير رمزي للشهداء الستة الذي قضوا في المذبحة المروعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى