جاليات

ميراي حرب من كندا تحيي الزمن الجميل في حفلها الغنائي المنوع

أحيت الفنانة اللبنانية الكندية ميراي حرب وبرعاية جمعية الليونز حفلا فنيا منوعا حمل عنوان imagine على مسرح Marcellin Champagnat في لافال حضره قنصل لبنان العام انطوان عيد، المشرف الاقليمي لاندية الليونز الدولية في كندا AREA LEADER سفير السلام طوني نحاس، حاكم اندية الليونز في مقاطعة كيبيك انطوان مناسا، النائبة في البرلمان الكيبيكي اليس ابو خليل، منسقة كيبيك للاتحاد العالمي من أجل السلام ايزابيل لوران، أعضاء بلدية لافال الين ديب، ساندرا الحلو وراي خليل، رجال دين، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية والجمعيات والمؤسسات، وحشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية والعربية من محبي الفن.

افتتحت حرب حفلها بأغنية imagine للفنان العالمي جون لينن قبل ان تأخذنا في رحلة فنية الى ذاك الزمن الجميل حيث يتربع الحنين على عرش الذكريات فحضر شارل ازافور بـ la boheme وجايمز براونز ب It’s A Man’s world ومايكل جاكسون بـ Earth Song وغيرهم وحضرت معهم براعتها الصوتية وعمقها العاطفي والوطني لا سبما بعد أعلنت ثورتها على الطغيان مع جوليا بطرس في اغنية “يا ثوار الارض” فكان الانجذاب سيد الانتظار والترقب في هذه الامسية الاستثنائية.

تألقت حرب بأدائها المتقن فنقلت بصوتها الجميل قصصًا من الحب والحنين لفنانين لطالما كانوا  الرمز الوطني الخالد في كل الازمنة، ومع “كيفك انت” للسيدة فيروز و “تعلا وتتعمر يا دار” للشحرورة صباح و “انا قلبي دليلي” للراحلة ليلى مراد و “اعتزلت الغرام” للسيدة ماجدة الرومي عاش الحضور لحظات ساحرة فيها من الدهشة والجمال لا سيما مع لوحات الدبكة التي رافقتها في اغاني الجزء الثاني من الحفل ما جعله تجربة فنية لا تُنسى لكل عشاق الموسيقى والغناء و… الزمن الجميل.

وفي الختام غنت ميراي، الحب بعد الحرب والسلام بعد القتال والامل بعد اليأس فكان المشهد أبلغ من الكلام  والتصفيق سيد اللحظة التي وبالتأكيد سيحملها كل من حضر في ذاكرته حتى موعد جديد.

ثم قدمت منسقة كيبيك للاتحاد العالمي من أجل السلام  ايزابيل لوران شهادة تقدير الى ميراي حرب التي حملت السلام بصوتها في تلك الامسية الرائعة.

وفي لقاء خاص مع “الكلمة نيوز” تحدثت حرب عن سبب اختيارها imagine عنوانا لحفلها  والهدف منه فقالت: ” بداية اود ان الفت الى ان جزءً من ريع هذا الحفل سيذهب للاعمال الخيرية التي يقوم بها نادي ليونز أرز لبنان في مونتريال  وهو ما يحفزني اكثر لمثل هذه الاعمال الفنية اما لماذا imagine فلانه وليس بغريب عنا المآسي التي تعيشها بلداننا العربية، فلقد عشت الخوف والقلق ابان الزلزال الذي ضرب تركيا ومن بعده الحرب على غزة فجاء الحفل كدعوة مفتوحة لعيش الحياة من خلال السلام”.

وأضافت: “أختار عناوين حفلاتي وفق واقع معين، ففي العام الماضي اخترت l’aube اي الفجر وجاءت التسمية بعد الصراعات التي عشناها نتيجة كوفيد 19 حيث كان الليل والنهار سيان عند البشر في ظل الحجر الذي كنا نعيشه، ولما كنت اشاهد طلوع الفجر في احدى الليالي توضحت الصورة عندي فبعد الظلام لا بد للفجر من ان يأتي، اما الحفل الاول فكان مشوار وهو قصة حياتي من الولادة وحتى وصولي الى كندا”.

وفي سؤال حول من هي ميراي حرب أجابت: “أنا  كندية من اصول لبنانية درست التمثيل والاخراج في الجامعة اللبنانية كلية الفنون -فرن الشباك، درست الغناء الشرقي والعود ارضاء لوالدي في المعهد العالي للموسيقى ثم ما لبثت ان انتقلت الى الغناء الغربي الذي احب وأفضل. بدأت الغناء في لبنان، وهاجرت الى كندا منذ ما يقارب العشر سنوات “.

في جعبة حرب الكثير من الميداليات وجوائز التقدير لعل اهمها ميدالة “نجمة صاعدة” من احدى مدارس لبنان، وميدالية من الاردن حيث غنت في العقبة بحضور والدة الملكة رانيا وممثل عن الملك عبدالله الثاني.

حائزة ميدالية من البرلمان الكندي لمناسبة عيد الـ 75 لاستقلال لبنان، كما حازت أعلى درع من جمعية الليونز بُعيد حفلها الذي كان ريعه لمساعدة ضحايا انفجار المرفأ.

ميراي حرب موهبة لافتة تستحق فعلا الثناء كما التكريم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى