انقطعت الكهرباء عن أكثر من ربع مليون عميل من عملاء Hydro-Quebec وخرج خط السكك الحديدية الخفيفة في مونتريال عن الخدمة مساء الأربعاء، حيث جلبت عاصفة شتوية شديدة رياحًا قوية وأمطارًا في جميع أنحاء المقاطعة.
وبعد الساعة 11 مساء بقليل، بلغ عدد الأسر التي انقطعت عنها الكهرباء 250985 أسرة، ويتزايد العدد كل ساعة منذ بداية المساء.
كانت منطقة مونتيريغي في كيبيك ومنطقة مونتريال هي المناطق الأكثر تضرراً، حيث انقطعت الكهرباء عن 62000 و45000 عميل على التوالي.
ومن جانبها قالت شركة Hydro-Quebec ،خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن انقطاع التيار الكهربائي “يرجع بشكل أساسي إلى الفروع والأشجار التي تنكسر بالقرب من شبكة الكهرباء و تتلامس معها”.
واضاف المنشور إن هناك طواقم ميدانية تعمل على استعادة الطاقة وأن “الهدف هو استعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن. موثوقية الخدمة هي أولويتنا ونحن نعمل على تقليل الانقطاعات”.
وفي مونتريال، توقفت قطارات REM عن العمل بسبب “انقطاعات التيار الكهربائي العديدة التي أثرت على Hydro-Québec”، حسبما قال متحدث باسم شبكة CTV News.
في بيان على موقع اكس، قالت REM أن وقت الاستعادة “غير محدد”، وأوصت الركاب بركوب الحافلات المكوكية التي تم توفيرها.
ويظهر مقطع فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قطارات REM عالقة على القضبان مع الركاب المحاصرين بداخلها.
وقال متحدث باسم REM إن ثلاثة قطارات كانت على المسار الصحيح عندما حدث انقطاع التيار الكهربائي، حوالي الساعة 7:10 مساءً. تمت إزالة الركاب إما عن طريق صعود السلالم الاحتياطية أو ركوب قطار آخر في النهاية.
المدينة تؤكد استعدادها للعاصفة
قالت مدينة مونتريال إنها مستعدة لما تلقيه الطبيعة الأم عليها.
يوجد بالمدينة 1000 شاحنة ملح وعدد مماثل من أطقم العمل المستعدة للانطلاق على الطريق، إذا لزم الأمر، عندما تضرب العاصفة الجزيرة.
وقال فيليب سابورين، المتحدث باسم المدينة، بعد ظهر الأربعاء، إنه مع توقع انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير خلال ساعات قليلة، سيكون هناك “سباق مع الزمن” لإزالة الجليد من الشوارع والأرصفة.
واضاف”إنها عملية طويلة، وستكون رحلة طويلة لطواقمنا. نحتاج عادة ما بين ثماني إلى 12 ساعة لاستكمال تجديد الشبكة. إنها 10000 كيلومتر من الشوارع والأرصفة. لذا، فهذا طبيعي، ويستغرق وقتًا”.
وقال إن أطقم العمل سيتعين عليها العمل بشكل منهجي وعدم التسرع في عملية التمليح في وقت مبكر جدًا بسبب كيفية سير الطقس، لذلك يطلب من السكان التحلي بالصبر.
وأوضح سابورين”خصوصًا خلال المساء، ستهطل أمطار غزيرة بمعدل ملليمترات، ثم سيحدث تغير جذري كبير في درجة الحرارة. لذا في البداية، سننتظر لأنه إذا كنا ننشر الملح والصخور أثناء هطول المطر، فلن يكون ذلك فعالاً”.
“نحن بحاجة إلى 500 موظف لعملية الانتشار. وإذا حصلنا على المزيد من الثلوج التي يتوقعونها في هذه المرحلة، فسنضيف 500 موظف إضافي. لذلك سيتم نشر ما بين 500 و1000 موظف”.
أحد المخاوف الرئيسية للمدينة هو سقوط أغصان الأشجار، ولهذا السبب ستكون أطقم إضافية على أهبة الاستعداد.
وقال صباحا”نحن لسنا قلقين للغاية بشأن الأمطار المتجمدة، ولكن بشأن تلك الرياح القوية التي يمكن أن تؤثر على الأشجار في مونتريال. لذا يمكننا أن نتوقع بسهولة أننا سنحصل على بعض انقطاعات في التيار الكهربائي، وربما سقوط الفروع أو سقوط الأشجار المكسورة. لذلك نحن نجعل الجميع في الخدمة في الليلة التالية للتأكد من أننا سنسهل حركة كل مواطن في المدينة صباح الغد. ولكن بالطبع، إذا لم يكن الوضع آمنًا، فسنخبرك بذلك. ونطلب من الجميع توخي الحذر غدًا”.
أصدرت هيئة البيئة وتغير المناخ الكندية تحذيرات واسعة النطاق من الرياح، بما في ذلك في منطقة مونتريال الكبرى، حيث قد تصل سرعة الرياح إلى 90 كم / ساعة. قد تجعل الرياح الباردة درجة الحرارة أقرب إلى -23.
وأضاف صبورين أنه يتعين على السكان توخي المزيد من الحذر على الطرق والأرصفة واستخدام وسائل النقل العام إذا استطاعوا.
