أخبار كندا

التمييز والعنصرية يخترقان عالم الرياضة في كندا

أدان العديد من الكنديين عبر البلاد المضايقات والإساءات والتمييز الموجود في عالم الرياضة. ولا يوجد هذا النوع من السلوك في الرياضات التنافسية فحسب، بل في الرياضات الترفيهية أيضا. يتخذ هذا التمييز أشكالا مختلفة ويمثل عائقا أمام ممارسة الأنشطة الرياضية بين مجموعات معينة من الأشخاص، مثل المثليين والمنحدرين من أصول عرقية مختلفة، على سبيل المثال لا الحصر.

وينقل تقرير صادر عن وكالة الإحصاء الكندية الاثنين أنه تم كشف تلك الممارسات بعد سلسلة من التحقيقات أجريت مع الرياضيين ومجتمعاتهم بين السابع والعشرين من تشرين الثاني /نوفمبر والسابع عشر من كانون الأول /ديسمبر 2023، حول المشاركة الرياضية المجتمعية والتجارب ذات الصلة. تتعلق نتائج التحقيقات بشكل أكثر تحديدا بالمعاملة غير العادلة والعنصرية والتمييز الموجود في عالم الرياضة في كندا.

يقول ما يقرب من 1 من أصل 5 أشخاص أنه كان ضحية أو شاهد معاملة غير عادلة أو عنصرية أو تمييز في سياق نشاط رياضي في السنوات الخمس الماضية.

في عام 2023، ساد الاعتقاد عند ربع الكنديين (25%) أن العنصرية والتمييز يمثلان مشكلة في الألعاب الرياضية المجتمعية في كندا. كما أشار 18% من إجمالي الكنديين الذين شاركوا في نشاط رياضي والذين استطلعت آراؤهم في العام 2023، إلى أنهم كانوا في السنوات الخمس الماضية ضحايا أو شهود عيان لمعاملة غير عادلة أو عنصرية أو تمييز في سياق النشاطات الرياضية.

كذلك فإن ضحايا التمييز كانوا أشخاصا ينتمون إلى مجموعات معينة، فعلى سبيل المثال، كان الكنديون المثليون والمثليات (42٪) أكثر عرضة لهذا السلوك أو مشاهدته، بمقدار الضعف بالمقارنة مع غيرهم من الأشخاص (17٪).

تذكر التحقيقات أيضا أن الأقل سنا كانوا أكثر عرضة للسلوك التمييزي.

تفيد البيانات أيضا أن الأشخاص الذين ينتمون إلى عرقيات واثنيات مختلفة (26٪) هم أكثر عرضة من غيرهم للعنصرية والتمييز (15٪).

وكان هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة للأشخاص السود (34%)، والفلبينيين (32%)، والكوريين (32%)، الذين كانوا من بين الأكثر احتمالاً للإبلاغ عن تجربة مثل هذا السلوك أو مشاهدته.

السبب في التمييز الذي ذكره بشكل خاص ضحايا وشهود الأفعال التمييزية من الرياضيين هو العرق أو لون البشرة، يليه المظهر الجسدي ثم الانتماء العرقي أو الثقافي.

وذكر عدد آخر من ضحايا التمييز أن السبب هو الجنس (23%)، واللغة (22%)، والدين (21%)، والتوجه الجنسي (20%) كأسباب لتفسير الأفعال التمييزية المرتكبة ضدهم.

كانت الأنواع الأكثر شيوعا من الأفعال التمييزية التي تم التبليغ عنها هو التنمر عن طريق النكتة أو الملاحظة الجارحة أو الشتيمة أو السخرية، كذلك التجاهل أو الاستبعاد من المحادثات أو الأنشطة الجماعية وغيرها من الممارسات المهينة.

هذا وأفادت نسبة كبيرة من الضحايا والشهود أنهم تعرضوا أو شهدوا تهديدات أو مضايقات (20٪) واعتداءات جسدية (8٪).

يذكر أنه لا يتم الإبلاغ عن العديد من حوادث العنصرية والتمييز والمعاملة غير العادلة، سواء من قبل الضحية أو الشهود. ومع ذلك، قال ما يقرب من ربع الضحايا والشهود (23٪) إنهم أبلغوا عن حادثة واحدة على الأقل رسميا، أي عن طريق تقديم شكوى أو تقرير رسمي. وقالت نسبة أكبر من الضحايا والشهود (35٪) إنهم قدموا تقريرا غير رسمي، مثل إخبار زميل في الفريق أو صديق أو أحد أفراد العائلة عن الحادث، أو إجراء مناقشات حوله على وسائل التواصل الاجتماعي.

في تورونتو عاصمة مقاطعة أونتاريو، دلّ استطلاع للرأي أجري نهاية العام الماضي مع أكثر من 000 10 شاب رياضي إلى أن ما يقرب من 40% من سكان أونتاريو الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات كانوا هدفا للعنصرية أو التمييز في عالم الرياضة في عام 2023.

يعلق روني أوكونور، مدرب الهوكي في تورونتو بالقول: ’’إنه أمر محبط بصراحة، فعدم الشعور بالانتماء أمر مؤلم ويقوض الثقة بالنفس واحترام الذات وكل تلك الأشياء التي تسمح للناس بالتواصل مع بعضها البعض‘‘.

المصدر: وكالة الإحصاء الكندية،

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى