جاليات

هيئة كولكو في التيار الوطني الحر احتفلت بذكرى 13 تشرين مناسا: لبنان وطن للجميع وبوحدتنا وتواصلنا نستطيع ان نحقق النجاحات ونحول كل تحدٍّ لفرصة

أقامت هيئة كولكو مونتريال في التيار الوطني الحر قداسا الهياً على راحة أنفس شهداء ١٣ تشرين الاول ١٩٩٠ من عسكريين ومدنيين ورهبان وذلك في كاتدرائية ما مارون في مونتريال حضره منسق مجلس “كولكو مونتريال” ممثلا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، النائبة في البرلمان الكندي آني كوتراكيس، النائب الفيدرالي أنجيلو أياكونو، النائبة في البرلمان الكيبيكي ممثلة بالسيدة زينة حنا، رئيس بلدية لافال ستيفان بواييه ممثَّلا بالسيدة الين ديب، رئيس حزب المعارضة مستشار بلدية سان لوران عارف سالم، إمام المركز الإسلامي الشيعي السيد نبيل عباس ممثَّلا بالسيد مصطفى رمال، ممثل الطائفة الدرزية في مونتريال الشيخ عادل حاطوم، سكرتير لجنة الشباب والتعبئة في “كولكو كندا” فادي القسيس، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية والجمعيات والاندية، اعلاميون وحشد من المناصرين ومن ابناء الجالية اللبنانية.

بعد القداس اقيم احتفال في صالون الكنيسة بدأ بالنشيدين الكندي واللبناني ثم دقيقة صمت عن أرواح الشهداء الابرار قبل ان يلقي مناسا كلمة خاصة بالمناسبة.

مناسا

والقى مناسا كلمة في المناسبة تحدث فيها عن اهمية تاريخ الثالث عشر من أكتوبر عام 1990 التاريخ الذي سطعت فيه شجاعة وتضحيات شهدائنا الأبطال، وكتبت فيه إحدى أوجع صفحات تاريخنا.

“لقد قدم هؤلاء الرجال والنساء أرواحهم فداءً لاستقلال وسيادة وطننا، مجسدين بذلك الشجاعة والحب الصادق للوطن. لقد واجهوا المحتل بعزم لا يتزعزع، رافضين الانحناء أمام الظلم.

إن تضحياتهم ليست شهادة على قوتهم فحسب، بل هي تذكير دائم بهشاشة حريتنا. لقد دفعوا حياتهم ثمنا للمقاومة، وبفضل تضحياتهم تستمر شعلة الاستقلال في الاشتعال. يجب أن تبقى ذكراهم حية في قلوبنا، ليس لتكريم شجاعتهم فحسب، بل لتذكيرنا بوجوب العمل الدائم للحفاظ على حرية وكرامة وطننا.
في هذا اليوم الأغر، ننحني إجلالاً لذكراهم بمشاعر عميقة، ونجدد عهدنا بعدم نسيان تضحياتهم. لقد قدموا أرواحهم لنعيش نحن في حرية. لهم علينا الاحترام الأبدي، والتقدير، والالتزام بمواصلة نضالهم من أجل لبنان حرا وسيدا.”

وأضاف مترحما على السيد حسن نصرالله وكل الشهداء في لبنان لأي طائفة انتموا آملا ان يكون لبنان قريبا على طريق الشفاء والسلام “كل عام وقبل ليلة من قداس 13 تشرين وبينما اكتب كلمتي حول المناسبة تنتابني مشاعر  العزة والقوة والحزن ….اما هذا العام فمشاعري موزعة ما بين الحزن ، الأسى ، الدموع، الخيبة…..وأسال ربي مناجيا حول الصليب الثقيل الذي نحمله وتحمله بلادنا .

اليوم نتذكر بِألم  13 تشرين 1990، هذا اليوم عاشته مجموعة من الشباب والصبايا وكان اسمهم يومها “العونية”، ذاك النهار الذي فقدنا فيه  نخبة من خيرة شبابنا، ممن قدموا حياتهم لأجل لبنان، ليبقى سيدا حرا ومستقلا،هؤلاء الشهداء سطّروا بدمائهم صفحة مجدنا، وكل زاوية من هذه الارض نجد فيها أثرا لتضحياتهم ونشعر بعمق ألام عوائلهم وأطفالهم الذين كبروا دون اباء ونساء تحملن الحزن بشجاعة وصبر .

وكما يقول الجنرال المؤسس الرئيس العماد ميشال عون، “لُبنان أكبر من أن يُبلع وأصغرَ من أن يُقسم “.

وكما يقول رئيس حزبنا معالي الوزير جبران باسيل،” هيدا الوطن منو لحدا من دون الأخر، ما حدا في يأخذ محل حدا، نحنا مُلزمين نعيش سوى، تحترم بعضنا البعض،نحترم اختلافاتنا ونتوحد كلنا سوى حول لبنان يلي هوي ضمانتنا “.

وتابع يقول “لبنان وطن للجميع، دعونا نتحد بقلوبنا وخطواتنا لأننا بوحدتنا نستطيع ان نبني مستقبل أفضل، ونحقق النجاحات التي نتوق اليها، معا نستطيع ان نصل لابعد الحدود وبتواصلنا نستطيع ان نحول كل تحدٍّ لفرصة رائعة.

اليوم اود ان اتوجه لشهداء لبنان لاقول لهم انتم لستم مجرد أرقام في نشرات الأخبار أو أسماء تذكر في لحظات الحزن،انتم نبض لبنان…انتم أنرتم طريق من بقي ليكافح من اجل وطن يستحق الحياة،  أرواحكم تحلّق فوق جبالنا، فوق سهولنا وفوق بيوتنا التي بنيت على العزة الكرامة…انتم ابطال هذه الأرض، ونحن نقف اليوم وكل يوم  لننحني إحتراماً وتقديراً لتضحياتكم ،الألم اليوم لا يقتصر على رحيلكم…فلبناننا يموت كل يوم اما اعيننا ،ساحاتنا حزينة فاحلامنا واحلام اطفالنا سحقت تحت وطأة الوضع الأمني.

فما يحدث في لبنان اليوم ليس مجرد أزمة عابرة انما  هو إختبار لإيماننا وصبرنا،نحن لا نملك الكتير، لكن لدينا  الإيمان الكبير بإن هذه الأرض لا تستحق ما يحصل لها ،نحن من آمن إن دم الشهداء لن يذهب هدرا وإن تضحياتهم ستثمر يوماً ما وطنا أفضل.وطنا يليق بتضحياتكم …..

وختم متوجها باحر التعازي لاهالي الشهداء بالقول “نتشارك معكم هذه الاحزان العميقة فكل دمعة من عيونكم هي  جرح في جسد هذا الوطن الحبيب….في هذه اللحظات القاسية لا نملك إلا الدعاء والصمود ،لنصلي لعودة السلام الى ربوع وطننا الجريح ،على امل ان نتعلم من التاريخ ودون ان ننسى ما قاله الجنرال ” إذا ربحتوا خسرانين وإذا خسرتوا خسرانين”،وكل  مجموعة ولاؤها للخارج سوف تخسر، إن  على المدى القريب أوعلى المدى البعيد .فقوتنا باتحادنا وكما قال جبران” لح نكون مقاومة متل ما كنا وقت يلي احتلّنا السوري وبقوة أكتر، وبشراسة أكبر “.

ونصيحتي للجميع ، التزموا بالوطن ، ثم الوطن، ثم الوطن .

هذا ،وغنى الفنان ادي بندلي باقة منوعة من الاغاني الوطنية لامس خلالها القلوب الدامعة لما يحصل في لبنان بصوته الرائع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى