جاليات

بسام درباس في افطار جمعية المشاريع الاسلامية الخيرية السنوي: رسالتي هي نفسها، الاستثمار في شبابنا، فهم مستقبل غدنا

أقامت جمعية المشاريع -مونتريال حفل افطارها السنوي في قاعة Le Corbusier في لافال بحضور رئيس الجمعية بسام درباس واعضاء، قنصل لبنان العام انطوان عيد، رئيس حزب المعارضة عضو بلدية سان لوران عارف سالم، اعضاء البلدية الين ديب، راي خليل، ونيكولا بورن، رجال دين وحشد من ابناء الجالية اللبنانية والعربية.

درباس 

وفي كلمته تحدث درباس عن معاني هذا الشهر الفضيل ومما قاله: “لقد اظلّنا شهر تصف به النفوس من كدرتها فتلين القلوب من قسوتها وتأنس الروح فيه بطاعه ربِّها، شهر الخير والجود والبركات والصدقات وتلاوه القرآن وصله الارحام والتوبة من المعاصي والاثام. فيك يا شهر النور نجدّد العهد بالمحافظه على ايماننا واعتدالنا وتربية الاجيال تربية سليمة، فلن نكون الا دعاة خير نتعلم ونعلّم ابتغاء مرضاة الله العقيدة الحقة والمنهج المعتدل والخلق الحسن اينما كنا، فنحن في جمعية المشاريع نحمل المفهوم الصافي للاعتدال والوسطية كما نعمل في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وبناء المؤسسات مؤسسة تلو المؤسسة نستنير بصفاء الدين ومعالي الاخلاق”.

وتابع يقول: “منذ عقود، ورسالتي تبقى هي نفسها، الاستثمار في شبابنا أمر أساسي، فهم مستقبل غدنا. نحن نطمح إلى رؤية أطفالنا ينمون ويزدهرون في هذا البلد، يتحدثون لغته ويندمجون تماما في هذا المجتمع الذي استضافنا، مع الحفاظ بفخر على قيم ديننا الجميلة.

أعزائي، ما أعظم الفخر الذي نشعر به اليوم عندما نلاحظ بين شبابنا الحاضرين الليلة، وجود عدد كبير من الاطباء والمحامين ورجال الاعمال والمعلمين والاكاديميين والمهندسين يعملون في شركات مشهورة. فهذا يشهد على مساهماتنا الفعّالة في تطوير وازدهار هذا المجتمع. وأنا سعيد هذه الليلة أن أشارككم خبرًا جميلاً، مفاجأة لنا جميعًا: المدرسة الثانوية تعمل بكامل طاقتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع في مجال التعليم الثانوي. لقد تمّ الحصول على التراخيص للمستويات الثانوية 1 و 2 و 3 و 4 مع الانتظار للحصول على الترخيص للمستوى الثانوي 5، ما سيمكّننا من إكمال دورة التعليم الثانوي في مدرستنا. الآن، نواجه تحديًا كبيرًا: بناء مؤسسة لاستيعاب مراحل التعليم الثانوي، بالإضافة إلى صالة رياضية بمساحة 6000 قدم مربعة ستكون مجاورة للمدرسة ومن المقرر الانتهاء منها في عام 2024-2025. هنا، أود أن أشكر السيد ستيفان بواييه وأصدقاءنا في مجلس مدينة لافال الذين يستمعون لأصواتنا ويدعموننا. إنه تحدٍ هائل، وأطلب منكم بكل صدق أن تكونوا كرماء وتساهموا في تحقيق هذا الحلم. هذا المشروع يمثّل رؤيتنا على المدى الطويل، والتزامنا نحو الأجيال الحالية والمستقبلية. على مرّ السنين، كان نجاح جمعيتنا نتيجة لعمل منظم ومنضبط وشفاف ومهني. ولتعلموا أن كل ما نحققه، نفعله بتوجيه واسع من الله، وأن خوفنا من الله يحكم سلوكنا.”

وختم قائلا: “الصبر والعدل والاعتدال هي المبادئ التي تشكّل أسس جمعيتنا وخلال الثلاثة عقود الماضية، عملنا بجد معكم، عائلاتكم، أطفالكم، لتكون قيمنا هي الصدق والعدالة والمحبة. اليوم، نحن نجني ثمار هذه الجهود. أولاً، وجودكم والتزامكم في جمعيتنا يشهد على ثقتكم. ثانيًا، نرى مؤسسات ملموسة: المدرسة، ورياض الأطفال، والواحة، وبناء مركز تجاري لاحتضان روضة تعليمية ثانية، وافتتاح روضة الاطفال” أصدقاء بوتشو” في الشوميدي.
رمضان يعود مرة أخرى، هذا الشهر المقدس، هذا الوقت من الكرم والمشاركة، هذا الموسم برمز العطف والتكريم. هذا هو الوقت الذي يجتمع فيه الأصدقاء، توفر لنا هذه الليلة فرصة للتقرب من بعضنا البعض ومشاركة هذه اللحظات الجميلة في هدوء وسكينة. أيها الأصدقاء الأعزاء، على الرغم من أن مجتمعاتنا تمرّ بأوقات صعبة مليئة بالمعاناة والظلم في بلداننا الأصلية، يجب علينا أن نتذكر أنه عندما تبتلى بنا الابتلاءات وتكون الصعوبات مُكِبِّرَة، ملجأنا يبقى نبينا محمد وتعاليمه المتحلى بالصبر والعدل والاعتدال. أود أن أعرب عن شكري لكل الفريق وكل من ساهم في نجاح هذه الليلة الجميلة”.
الشيخ بدرا

وألقى الشيخ احمد بدرا كلمة تحدث فيها عن مزايا هذا الشهر الفضيل شھر القرآن، ھدایة للناس، وشھر إرشاد للسلوك والحیاة على الحق وھو شھر صوم لا لغیره ومما قاله: “من أخلص في صومه فجزاء ذلك خبیئة الله لعبده والصائم المخلص عبدٌ مقبل على الرضا فھو منشغل بالطاعة عن الآثام وبطلب الثواب عن الحرام وھو في حِصن من الخیر منیع فإن جھل الناس عليه ذكَّرھم ونفسھ بأنه في العبادة يحيا فلا ینجر معھم إلى سفاسف الدنیا فیمر مرور كِرام ولا يشابه اللئام في الفعل والسلوك والكلام، إني صائم، لیس معناه إنني لا أطیق ولا أتحمل من الناس كلمة، إني صائم مدرسة في تذكیر النفس والناس بالخیر. وإن الإنسان الصائم ھو على طریق خیر لا يقطعه وفي حال طیبة لا یتركھا لأجل غضبة أو إزعاج أو أذى، إني صائم أنا عبد سعید بطاعة ربي فما لي وللسفيه وما لي وللجاھل علي، وما لي وللغضب والتسرع والطیش”.

وتابع يقول: “شھر رمضان ھو باب للراغبین بالخیرات، الطالبین للمبَرّات، وھو ملاذ للتائبین ومجال للمستغفرین المنیبین ھو شھر الصلة والإحسان والبر والإكرام شھر المواساة والتراحم والتزاور والتحاب والتعاطف والمراعاة ھو شھر سكینة العابدین وخشوع الساجدین وطمأنینة العارفین وإقلاب القلوب بالإخلاص لرب العالمین، ھو شھر الصدقة والزكاة والأجر والحسنات فالجِنان مفتحة الأبواب والنیران مغَلَّقَة والشیاطین في الأصفاد شھر رمضان مجالك إلى العلا فالتزم یا عبد الله وفرصتك إلى التقرب فاغتنم یا عبد الله فلا تكتفي بأن یكون محطة خیر تنتھي ولا مرحلة طاعة وتنقضي فلیكن بدایة لحیاة جدیدة بالالتزام ولیكن فاتحة خیر لما بقي لك في ھذه الدنیا من الأیام إذا بدأت في رمضان فلا تقطع بعده وإذا زدت في الطاعات في رمضان فلا تنقص منھا بعده، عش رمضان عبداً على تقوى واحمل ھذا الخیر معك حتى یضمك تراب الدنیا في البرزخ إلى الآخرة فنحن عباد الله في سائر العام بل إن حیاتنا في الدنیا كما قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا لیعبدون)”

وختم بالقول: “فالحمد لله نحن على المنهج الذي ينتسب إليه مئات الملايين من المسلمين. منهج الوسطية والاعتدال اعتقادًا وممارسة ونبذ التطرف المقيت والإرهاب المذموم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس إذا استهل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وأبواب الرحمة وأبواب الجنان وغلقت أبواب النار وسلسلت الشياطين وكان لله عز وجل عند كل فطر عتقاء من النار ونادى منادٍ في كل ليلة: “اللهم أعط كل ممسك تلفا وأعط كل منفق خلفا”.

كان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان ولا يسأل عن شىيء إلا أعطاه.
الصدقة في رمضان أفضل منها في غيره لِما جاء في سنن الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضلُ الصدقةِ صدقةٌ في رمضان”. فحولوا وتصدقوا فالمال مال الله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى