ثقافة وفنون

“كوفيد والصابونة” للكاتب الصغير ايلي زيادة

طفولة مشرقة فيها من الإبداع والجمال ما أعطى لروعنته الإستثنائية بعضًا من الفنون الممزوجة بألوان المواهب الفضفاضة والتي رسمت تباشير مستقبله الواعد بألف لون ولون.

هو الصغير، الكاتب، العازف، المبدع في المجالات العلمية لاسيما منها الكومبيوتر، الذي بات القدوة الطالبية المتقدة ذكاءً والملفتة بمهاراتها، مثال أترابه اللطيف في النجاح والتفوّق.

هو إيلي وجدي زيادة، إبن العشر سنوات الذي يُحيّرك أمره وجدليّة أفكاره التي لا تشبه الّاه، التقيناه، في حديث حول كتابه الجديد “كوفيد والصابونة” الصادر عن مطبعة الشمالي، بدأه بالترحاب بنا وكأني به كاتب كبير مُلِمّ بكل أصول اللياقات واللقاءات الإعلامية ليعود ويُعرّفنا عن نفسه قبل أن يبدأ الحديث قائلاً: “عمري عشر سنوات، أدرس في مدرسة البيزنسون – بعبدات، أحب كل أصدقائي، أعزف البيانو، أحبّ التمثيل، وأكتب باللغات الفرنسية، العربية والإنكليزية. أما بالنسبة إلى كتابي هذا، فقد سبق ان طلبت منا معلّمة اللغة العربية في العام الماضي وتحت عنوان: “أنا الراوي” أن نكتب قصة نتناول فيها أيّ موضوع نريد مناقشته على أن يكون بحدود الـ600 كلمة. ولمّا كنت أعيش القلق والترقّب من الكورونا وتداعياتها، اخترت “الكوفيد” فكرة مشروعي الذي نال ترحيبًا واسعًا من مدرِّسَتي وتشجيعًا من عائلتي، لاسيما أمي التي شجعتني إلى تحويلها إلى كتاب تمّ طبعه في مطبعة الشمالي”.

وعن محتوى الكتاب وموضوعه، أجاب الكاتب الصغير: “يقع الكتاب في 17 صفحة، وهو باللغة العربية، وقد اخترت تصميم رسوماته بشكل دقيق ليتلاءم مع النص والمحتوى. وهو يتحدّث عن سامر التلميذ وكوفيد القوي الذي ينتمي إلى عالم آخر، الذي وما إن علم وعن طريق الصدفة بمدى مهارته في أذية الناس لم يتوانَ لحظة واحدة عن الفتك بمدرسة ورفاق سامر الذي هاله الأمر واتفق مع الصابونة السحريّة على انهاء حياة كورونا الكارثية”. وأضاف يقول: “القصة من النوع التوعوي موجهة لمن هم من عمري وما دون. وقد قرّر وزير الثقافة تكريمي على عملي، غير أن “الكوفيد 19″ قد أخّر الموضوع قليلاً”. 

سألناه عمّا إذا كان هناك من جزء آخر وعن مشاريعه المستقبلية، أجاب: “بالطبع هناك جزء آخر وسيكون مفاجأة للجميع. أما مشاريعي، فمن المبكر الحديث عنها اليوم، فأنا ما زلت في العاشرة من عمري، وأمامي الطريق طويل، لكن ما أتمناه حقيقة، هو دخول عالم الفن من باب العزف على البيانو أو التمثيل وتحقيق بصمة رائدة في هذا المجال”. 

وكتاب إيلي هذا ليس الأول في مسيرته الكتابيه، فقد سبق له أن كتب مجموعة قصص باللغة الفرنسية جمعها في كتاب واحد قدّمها هدية لقريبته في يوم مولدها ولم يكن قد تخطّى السابعة من عمره بعد، ناهيك عن تلك القصة الجميلة باللغة الانكليزية والتي حازت اعجاب المحيطين به لغزارة أفكاره وسلاسته بالكتابة. وعن وزناته، يقول: “أُحب عالم الكتابة والتمثيل والعزف وأشكر الله على هذه النعم التي منحني إياها، أما الالعاب الالكترونية المعروفة اليوم فلا احبذها كثيرًا كوني أفضّل ان أستفيد من مواضيع تنمّي مواهبي وتساعدني على تثقيف نفسي أكثر، كما أشكر عائلتي على دعمها الدائم لي. أما أحلامي، فبالطبع النجاح بما أصبو اليه ودائمًا من باب الفن الراقي والذي سأعمل بكل جهدٍ لتحقيقه”.      

   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى