أخبار كندا

جائحة كوفيد 19 في قلب الحملة الانتخابية في بريتيش كولومبيا

قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية التي ستعرفها بريتيش كولومبيا يوم 24 أكتوبر تشرين الأول، احتلّ موضوع إدارة حكومة المقاطعة لجائحة كوفيد 19 صدارة التعليقات.

وإلى غاية اليوم الخميس، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا، 9.956 شخصًا، وتوفي 244 منهم. وإلى يوم الاثنين الماضي، كان مسؤولو الصحة العامة يتابعون 3.010 شخصًا لاحتمال تعرضهم للفيروس.

ومنذ بداية الجائحة، ‏حدث أكثر من 70٪ من الوفيات الناجمة عن كوفيد 19 في 35 دار للرعاية طويلة الأمد للمسنين في بريتيش كولومبيا.

وتعهد الزعيم الليبرالي أندرو ويلكينسون بأنه ، في حالة انتخابه، سيضخ مليار دولار في مراكز كبار السن ويمنح ائتمانات ضريبية لمساعدة أولئك الذين يختارون البقاء في المنزل.

من جهتها دعت زعيمة حزب الخضر، سونيا فورستينو، إلى إنهاء خصخصة هذه المؤسسات الصحية.

ومن جانبه، تعهد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد ورئيس الحكومة الخارجة في المقاطعة ، جون هورغان بالمزيد من التمويل العام لدور الرعاية طويلة الأمد للمسنين.

ويشاطره الرأي 68 ٪ من الناخبين في بريتيش كولومبيا ، وفقًا لاستطلاع قام به معهد “انسايتز ويست” (Insights West) أُجري في يوليو تموز الماضي والذي أظهر أن إدارة  جائحة كوفيد 19 وحدها أضافت زيادة بمقدار 17 نقطة لشعبية حكومة جون هورغان، مما جعله الزعيم الأكثر شعبية في بريتيش كولومبيا منذ أن بدأت استطلاعات “الشعبية” قبل ثماني سنوات.

وعند حلّ الجمعية التشريعية، كان الديمقراطيون الجدد يقودون حكومة أقلية بدعم من ثلاثة نواب من الخضر. وسيحتاجون إلى أربعة مقاعد جديدة على الأقل للفوز بأغلبية المقاعد.

ويقول برايان بريغيت، محلّل الاستطلاعات ومؤسس موقع “تو كلوز تو كول” (To Close To Call)، إنّ هذه المكاسب ليست صعبة المنال.

وتضمّ الجمعية التشريعية 87 مقعدًا. وفي هذه المقاطعة التي بلغ عدد سكّانها 4,6 مليون نسمة، يصل عدد الناخبين المسجّلين 3,1 مليون ناخب  في انتخابات 2017، وفقًا لهيئة الانتخابات.

“ما رأيناه في جميع أنحاء العالم هو أن الناس سيكافئون السياسيين الذين أخذوا الجائحة على محمل الجد. لا أحد يستطيع أن يتهم جون هورغان أو رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا الدكتورة بوني هنري أو وزير الصحة أدريان ديكس، بعدم التعاطف أو عدم أخذ هذه الأزمة على محمل الجد.”، كما أضاف.

ويقول المحلّل إنّ ” هذا لا يترك للمعارضة مجالا واسعًا.”

وتحاول المعارضة أن تعي اتجاها واضحا لحملتها الانتخابية وقد تخسر الناخبين لصالح الديمقراطيين الجدد.

ولم يعد الحزب الليبرالي، هو الحزب الوحيد الذي يدعو إلى الحكمة المالية، كما يلاحظ أستاذ التاريخ في جامعة سايمون فريزر والمحلل السياسي نيكولاس كيني.

ويقول هذا الأخير : “لطالما اتهم الليبراليون الحزب الديمقراطي الجديد بأنه حزب العجز والإنفاق، وذلك قبل الجائحة. في حين يقدّم الحزب الديمقراطي الجديد نفسه “كحكومة مسؤولة ماليًّا.”

وبينما يبدو أن غالبية السكان راضون عن إدارة الجائحة في بريتيش كولومبيا ، يجد البعض صعوبة في مسامحتها لدعوتهم إلى انتخابات مبكرة ، وهو ما قد يكلفها أصواتًا.

(راديو كندا الدولي / سي بي سي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى