أخبار دولية

تحذير أمريكي من انتشار الإرهاب “بلا هوادة” في أفريقيا

حذر قائد القوات الأميركية في أفريقيا، الجنرال ستيفن تاونسند، من ارتفاع وتيرة الإرهاب القارة الأفريقية، وفقا لموقع “صوت أميركا”.

وأضاف تاونسند في منتدى دفاعي افتراضي الثلاثاء، أن “انتشار الإرهاب استمر بلا هوادة نسبيًا”، مشيرًا إلى أن مصير الجهود المستقبلية يمكن أن يعتمد على مراجعة وزارة الدفاع الأميركية المستمرة لوضع القوات، والتي ستحدد ما إذا كانت قيادته ستحصل على المزيد من القوات أو الموارد أو سيُطلب منها إيجاد طرق لفعل المزيد بموارد أقل.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يلفت فيها تاونسند الانتباه إلى نضالات واشنطن لمنع توسع الجماعات الإرهابية عبر أفريقيا.

العام الماضي، أطلق الجنرال الأميركي ناقوس الخطر قائلاً للمشرعين: “الجهود الغربية والدولية الأفريقية هناك لا تؤدي إلى إنجاز المهمة … داعش والقاعدة في القارة مستمرين في انتشارهم”.

في نوفمبر الماضي، كان المفتش العام للبنتاغون صريحًا بنفس القدر في تقريره النهائي عن عمليات مكافحة الإرهاب الأميركية في أفريقيا، محذرًا من الجماعات الإرهابية الرئيسية، مثل حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في الصومال ومختلف الجماعات التابعة لتنظيم داعش.

كما أعلن التحالف الدولي لهزيمة داعش المكون من 83 عضوًا عن نيته تشكيل فرقة عمل أفريقية لصد توسع الجماعة الإرهابية في القارة.

يأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه القادة العسكريون الأميركيون نتائج مراجعة وضع القوة، التي بدأتها إدارة الرئيس جو بايدن، لتحديد أفضل السبل التي يمكن لواشنطن من خلالها تخصيص القوات والموارد، لأنها تركز بشكل أكبر على المخاطر التي تشكلها المنافسة المتزايدة مع الصين وروسيا.

وحذر تاونسند من أن حركة الشباب، التي تعد أكبر ذراع للقاعدة وأفضلها تمويلًا وأكثرها نشاطًا حركيًا في القارة وتضم 10 آلاف مقاتل، مشيرا إلى أنه إذا تركت فقد تشكل في نهاية المطاف خطرًا ليس فقط على المنطقة ولكن على الولايات المتحدة نفسها.

كما عبر مسؤولون وخبراء غربيون عن قلقهم من التهديد القادم من أفريقية بسبب الإرهاب والروس أو تغير المناخ، مؤكدين أنه سيكون أسوأ دون مساعدة من واشنطن.

وقال وزير الدفاع الوطني البرتغالي جواو جوميز كرافينيو: “نجد قوسًا هائلاً من عدم الاستقرار. بينما تحول الولايات المتحدة تركيزها إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ” وأضاف: “من المهم جدًا أن تظل الولايات المتحدة شريكًا للاتحاد الأوروبي”.

كما يرى مسؤولون أمنيون أفارقة سابقون، مثل سميرة جايد، التي عملت مستشارة أولى لرئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خير، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى البقاء في القارة.

وقالت إن الدعم المقدم من الولايات المتحدة ملموس، معربة عن أملها في أن تقوم واشنطن بدور قيادي أكبر في قطاع الأمن بين شركاء الصومال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى