قرر روسيا حظر وسيلة إعلامية نشرت معلومات حصرية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما قالت صحيفة ”ذي غارديان“ البريطانية.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني،: ”تصاعدت الحرب التي يشنها الكرملين على الصحافة المستقلة في روسيا، بعد قرار حظر Proekt، المشروع الإعلامي الاستقصائي الروسي، في انتقام لسلسلة الانفرادات المحرجة التي نشرها حول بوتين ومسؤولين بارزين في الكرملين“.
وتابع التقرير: ”يعتبر القرار النادر بحظر منفذ إعلامي مهم، من خلال أمر قضائي، كبش فداء للمصادر الإخبارية الاستقصائية الروسية الجديدة، والتي تتنافس على نشر أخبار تلحق الضرر بكبار المسؤولين، ويستعد الآن الكرملين لممارسة ضغوط مماثلة على وسائل أخرى من أجل إغلاقها“.
وقالت الصحيفة: ”أعلنت وسائل الإعلام الحكومية الروسية أمس الخميس، أن وزارة العدل أضافت Proekt إلى قائمة المنظمات غير المرغوب فيها، مما يعني أنه يجب على صحفييها التوقف عن العمل في الموقع أو مواجهة محاكمة جنائية“.
وأردفت قائلة: ”أضافت وزارة العدل الروسية أيضا 8 صحفيين، بمن فيهم رئيس تحرير Proekt، رومان بادانين، إلى سجل الوكلاء الأجانب، كما تم إعلان العديد من مراسلي إذاعة أوروبا الحرة، وأوبن ميديا عملاء أجانب“.
ورأت ”ذي غارديان“ أن قرار حظر وسيلة إعلامية روسية بهذه الطريقة المباشرة، وفقا للقانون، ”يبدو أنه مؤشر على كيف نجحت Proekt في إثارة التوتر لدى الكرملين، من خلال التحقيقات الاستقصائية التي استهدفت مسؤولين كبارا، وتناولت أيضا قضايا حساسة، مثل فشل تعامل موسكو مع وباء كورونا“.
