تحدثت صحيفة “فزغلياد” الروسية، عن “محاولة الولايات المتحدة تجنيد مقاتلين من أكراد سوريا وعشائرها لإرسالهم إلى أوكرانيا”.
واشار مصدر دبلوماسي عسكري لوكالة “ريا نوفوستي” في دمشق، الى ان “يجري ذلك على خلفية فشل نهج إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أوكرانيا”، لافتاً إلى أن “هناك الآن مفاوضات جارية مع ممثلين عن وحدات الدفاع الذاتي الكردية وشيوخ عدة عشائر عربية”، مضيفاً “يعرضون نحو ألفي دولار شهريا على من يرغب في القتال”.
وأوضح الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية كيريل سيميونوف، أنه “كان هناك بالفعل مقاتلون على الأراضي الأوكرانية سبق لهم المشاركة في صفوف الجماعات الكردية اليسارية خلال الحروب في سوريا والعراق”، لافتاً إلى أن “هؤلاء مواطنون من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا العظمى ودول أخرى. يمكن لممثلي الجماعات الكردية أيضًا الدخول إلى أوكرانيا”. على الرغم من ذلك، استبعد سيميونوف أن يوافق شيوخ العشائر العربية على التعاون مع وكالة المخابرات المركزية، معتبراً أن “ليس لديهم أي سبب على الإطلاق للمشاركة في هذا كله. ليس لديهم أي حوافز أيديولوجية. لكن بعض الجماعات الكردية تتعاون بشكل وثيق،إلى حد ما، مع الأميركيين وقد ينتهي بهم الأمر بالفعل في أوكرانيا”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “بالإضافة إلى سوريا، يمكن أن يجري التجنيد على أراضي كردستان العراق، حيث هناك أعضاء في مجموعات “تتبنى وجهات نظر موالية لأميركا”. وأشار سيمونوف إلى أن راتب ألفي دولار المعروض على الأكراد مبلغ كبير بالمعايير المحلية، حيث أوضح أنه “عادة، كان المقاتلون الأكراد يتلقون حوالي 500 دولار شهريًا لمشاركتهم في الأعمال القتالية”.
