في خطوة من شأنها تعزيز دور ومكانة العملة المشفرة، يسعى عمدة ميامي فرنسيس سواريز، الذي قال إنه سوف يتقاضى راتبه المقبل كاملا بالبيتكوين، لتنمية استخدام العملة في مختلف أنحاء المدينة.
وقال عمدة ميامي “إن أمام المدن خياران لا ثالث لهما، فإما أن تتظاهر بأن العملات المشفرة غير موجودة، أو أن تواجه الواقع وتُقبل على هذا الاضطراب، وتتبنى هذا التغيير” وذلك خلال مؤتمر لـبلومبرج يوم الجمعة الماضي.
وأكد سواريز أن سكان المدينة التي تقع في جنوب شرق ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة سيستطيعون دفع الرسوم والضرائب بعملة “بيتكوين”، كما أن العديد من الموظفين سوف يتقاضون رواتبهم بالعملة الرقمية، وفق ما ذكرت وكالة بلومبرج.
وأضاف: “إننا في حاجة إلى اقتصاد يقوم على التكنولوجيا حتى تستطيع أي مدينة أن تبقى وتزدهر”.
جذب الشركات
ويأتي التركيز على العملة المشفرة في إطار توجه نحو هذا القطاع في المدينة، حيث يسعى عمدتها الذي اختار طوعية تقاضي راتبه بعملة بيتكوين قبل شهر إلى جذب مزيد من الشركات، حتى تنتقل إليها من مواقعها التي ترتفع فيها الضرائب، ويدافع من أجل أن تصبح ميامي مركزاً جديداً للتمويل الرقمي.
ويعمل عمدة ميامي أيضاً في وظيفة محامٍ، كما يعمل لدى صندوق للاستثمار المباشر، ويظهر من تغريدته أنه يشير إلى راتبه من القطاع العام، الذي تصل قيمته 97 ألف دولار في عام 2018. وقال إن هذه الراتب يتم تحويله إلى عملة “بيتكوين” تحويلاً فورياً عبر شركة “سترايك” (Strike) للتكنولوجيا المالية.
وبعد تغريدة “سواريز” بفترة قصيرة، أعلن العمدة المُنتخب لمدينة نيويورك إيريك آدمز هو الآخر إنه سيتقاضى أول ثلاثة أشهر من راتبه بعملة “بيتكوين” عندما يدخل إلى مبني سيتي هول في يناير/كانون الثاني المقبل، وأنه كذلك يستهدف تحويل المدينة إلى مركز للعملات المشفرة.
وفي وقت سابق من العام، أطلقت ميامي عملة رمزية تسمى “ميامي كوين”، وقال “سوريز” إنها حققت 30 مليون دولار إيرادات في غضون ثلاثة أشهر. ويتوقع أن تنضم مدن أخرى إلى المنافسة، كما انضمنت مدينة نيويورك بهدف جذب المزيد من استثمارات العملات المشفرة.
