توقفت كندا اليوم عند الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، فأصدر وزير خارجيتها فرانسوا فيليب شامبان، الذي زار لبنان الأسبوع الماضي، بياناً بالمناسبة.
“كصديق قريب للشعب اللبناني، تقف كندا عند الذكرى المئوية الأولى لولادة لبنان الحديث. وإذا كان الحدث هاماً يستحقّ أن يُحتفل به فهو يمثّل أيضاً نقطة تحوّل لهذا البلد”، قال شامبان في بيان نشره موقع وزارة الشؤون العالمية.
“خلال زيارتي الأخيرة إلى بيروت كنتُ شاهداً على التصميم المُلهِم لدى الأشخاص المتضررين من الانفجار، ليس فقط لإعادة البناء بل أيضاً لتصوّر مستقبل أفضل لهم ولأولادهم”، أضاف الوزير شامبان في إشارة إلى الانفجار الهائل الذي هزّ مرفأ العاصمة اللبنانية في 4 آب (أغسطس) الفائت وبلغت محصلته 190 قتيلاً حتى الآن، بينهم كنديان، و6500 جريح، ودمّر أجزاء واسعة من المدينة مشرداً نحو 300 ألف نسمة.
“اليوم، وأكثر من أيّ وقت مضى، تؤكد الأزمة الحالية الحاجة إلى تغييرات ملموسة. آن الأوان للإصغاء إلى الشعب اللبناني والاستجابة لمطالبه بإصلاحات مؤسساتية كي تكون له حكومة مبنية على المساواة والاحتواء (المجتمعي) والرخاء للجميع”، أكّد الوزير شامبان.
“كندا فخورة بدعم نهوض لبنان، لاسيما من خلال المساعدة المالية المقدَّمة من حكومتها ومن الكنديين للشركاء الإنسانيين. ونجدّد القول بأنّ المساعدات الدولية يجب أن تترافق مع إصلاحات وأنّ الإفلات من العقاب يجب أن يتوقّف”، قال فرانسوا فيليب شامبان قاصداً “إفلات” المسؤولين الفاسدين، الذين ألحقوا الأذى بلبنان وشعبه، “من العقاب”.
“نُواصل الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني”، ختم وزير الخارجية الكندي بيانه.
راديو كندا الدولي
