جاليات

النائب فيصل الخوري يحذّر: تدخل رجال الدين في السياسة يهدّد وحدة الجالية والطوائف

تشرّفت بزيارة النائب فيصل الخوري في مكتبه في لافال، حيث يواصل مسيرته السياسية بعد فوزه للمرة الرابعة على التوالي في الانتخابات بفارق كبير، وهو ما يعكس ثقة الناس به وتقديرهم لخدمته المتفانية.

النائب الخوري، وهو أول نائب لبناني في البرلمان الكندي يؤسّس لجنة الصداقة البرلمانية الكندية – اللبنانية، يترأس لجنة تضم أكثر من مئة عضو، وتعمل بشكل دائم على دعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا. وبجهوده المستمرة، تحصل كندا سنويًا على مساعدات مادية تفوق 60 مليون دولار تُرسل إلى لبنان.

اليوم يترأس الخوري لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الكندي، ما يضع على عاتقه مسؤوليات وطنية ودولية واسعة، فضلًا عن علاقاته المباشرة مع الأمم المتحدة – فرع لجنة حقوق الإنسان. ويؤكد أنّه يستمدّ مبادئه من تربيته المسيحية الأصيلة القائمة على محبة الناس والمساواة بين جميع المواطنين.

خلال اللقاء، تطرّقنا إلى أوضاع الجالية اللبنانية وأوضاع لبنان، حيث عبّر الخوري عن أمله في أن يعمّ السلام منطقة الشرق الأوسط، وخصوصًا لبنان الذي “آن له أن ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار بعد عقود من المعاناة”. ولم يُخفِ خيبة أمله من الإدارات السياسية السابقة التي أهدرت، على حدّ قوله، حقوق المواطنين وجنى أعمارهم.

سياسيًا، ومع اقتراب الانتخابات البلدية في كيبيك ومن بعدها الانتخابات الإقليمية، شدّد الخوري على أنّه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، داعيًا الجالية اللبنانية إلى الانخراط الكثيف في العمل السياسي والمشاركة الفاعلة، لأنّ “صوت الجالية لن يُسمع ولن يصل إلى مواقع القرار إن لم تكن جزءًا من العملية السياسية”.

كما شدّد، وبألم واضح، على ضرورة فصل الدين عن السياسة في كندا، مؤكدا انه على جميع رجال الدين لاي طائفة أو مذهب انتموا  عدم التدخل في  الشأن السياسي منعاً من انعكاس الموضوع سلبًا على طوائفهم وجالياتهم. وختم بالتأكيد أنّ أوضاع الجالية معروفة للجميع، والمسؤولية مشتركة لبناء مستقبل أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى