منوّعات

خلافات هاري ووليام… أسباب تسمّم علاقات الإخوة

أثارت روايات دوق ساكس، الأمير هاري، عن علاقات مضطربة مع شقيقه، أمير ويلز، وليام، موجات من ردود الأفعال، فقد تساءل العديد من الناس عما إذا كان يمكن إصلاح علاقة مشحونة للغاية، خصوصا في هذا النوع من المشاكل بين الإخوة.

وفي تقرير لـ”سي أن أن” عن العلاقات بين الإخوة، يقول عالم النفس جوشوا كولمان، الذي درس سبب قطع الإخوة علاقتهم ببعضهم البعض، وكيفية معالجة النزاع بينهم، إن “الأشقاء لا يشعرون بالخزي مثل الأهل عندما يقطعون علاقتهم بأبنائهم، خصوصا أنه في بعض الأحيان يكون الابتعاد عن العلاقة مع الأخ أو إنهائها صعبا أو مخجلا، لكن بعد القطيعة يشعر الشخص بتحسن وببعض الفوائد”.

ويضيف كولمان، أنه “بافتراض أن أحد الأطراف بذل الجهد لحل الخلاف وأن الشقيق الآخر لا يزال غير قادر أو غير راغب في تعديل سلوكه أو تغييره، فإن الانفصال ربما يكون أفضل للصحة العقلية من استمرار العلاقة السامة”.

وضمن التقرير يلفت كولمان إلى المسببات الأكثر شيوعا للمشاكل بين الأقرباء والإخوة، وهي تشمل:

– المعاملة التفاضلية أو التمييز من قبل الوالدين، فيشعر أحد الأشقاء بأنه أقل قيمة.
– اعتداء عاطفي أو جسدي أو جنسي من قبل أحد الأخوة، وهذا الاعتداء يمكن أن يبقى مؤلما خصوصا إذا لم يُعوض الشخص أو إذا لم يتمكن من المسامحة.
– المنافسة بين الأشقاء، وينشأ عنها أحيانا شعور بالغيرة من نجاح الشقيق الآخر.

تؤدي هذه المشاكل إلى صراعات ومواجهات متكررة بين الإخوة، وعند حصول ذلك، يسدي كولمان نصائحه ضمن تقرير سي أن أن:

– يجب منح الأخ أو القريب فرصة لإصلاح الخطأ.
– وشرح احتياج الشقيق من أخيه بطريقة تدعو إلى التفكير والتعاطف من جانب الشخص الآخر، بدلا من المزيد من الأذى والدفاع الذي يجلب مشاكل جديدة.

ويشدد كولمان على أنه “في كثير من الأحيان تكون العلاقة بين الإخوة تستحق الإصلاح، خصوصا عندما يأخذ الطرف الآخر دورا قياديا في إصلاح العلاقة، من خلال إظهار التعاطف، والاستعداد للتعويض وتحمل المسؤولية”.

فوفق كولمان، في بعض الأحيان، يمكن أن يكون أخذ استراحة من العلاقة مفيدا. ولكن في حال الوصول إلى الخط الأحمر الذي يحتم إبعاد الناس أو إنهاء العلاقة مع الأخ أو القريب، فيجب أن تتضمن الرسالة الموجهة إليهم قبل القطيعة:

– تحميلهم مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاق.
– وأن الأنسب أخذ استراحة.
– وترك الباب مفتوحا لإعادة العلاقة في وقت لاحق عندما يكون ذلك مناسبا.

أما بالنسبة إلى تأثير قطع العلاقة بقية أفراد الأسرة، فيشير كولمان إلى أنه يجب التعاطف معهم، وفي الوقت عينه القول بحزم: “أنك عملت بجد لجعل شقيقك يستجيب لك بشكل مختلف، لكنه إما لم يكن راغبا أو غير قادرا”.

وجاء تقرير “سي أن أن” عن العلاقات بين الإخوة إثر الخلاقات التي كشفها هاري على العلن بينه وبين أخيه ويليام. وأطلق هاري حملته التسويقية لكتاب مذكراته “سبير” تزامنا مع “هجوم شامل” ضد قصر باكنغهام ليلة الأحد، حسب وصف صحيفة واشنطن بوست. وشدد هاري خلال المقابلة على أن عائلته، وخاصة زوجة أبيه كاميلا، تسرب قصصا سلبية للصحافة عنه وعن زوجته ميغان.

وقال هاري إنه كثيرا ما يُسأل في أميركا، موطنه الجديد، “كيف يمكنك أن تسامح عائلتك على ما فعلوه؟”. وانتقد هاري، بشكل متكرر، أخيه ووالده، واتهمهما أنهما أجبراه وميغان على الابتعاد عن البلاد.

وقال هاري: “في الوقت الحالي لا أتعرف عليهم، لأنهم لا يتعرفون علي”، وقال هاري إنه أحب شقيقه، وريث العرش، لكن ويليام كان دائما منافسا، ولا يزال حتى اليوم.

وكشف هاري أن ويليام أصر على أن يحلق هاري لحيته قبل زفافه، وهو ما رفض الأمير القيام به. وواصلت العائلة المالكة رفض التعليق على هذا الكلام، حسب واشنطن بوست.

ويقول الكتاب إن الأمير وليام أمير ويلز ووريث العرش وشقيق هاري الأكبر أوقع أخاه أرضا في شجار وإن الشقيقين توسلا إلى والدهما الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا التي أصبحت الآن الملكة زوجة الملك.

وقال هاري “أكثر ما يثير الحزن في ذلك هو أن بعض أفراد عائلتي وأشخاص يعملون لحسابهم متواطئون في هذا الصراع” مشيرا إلى أن ذلك يشمل كلا من تشارلز وكاميلا. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق من قصر بكنغهام. وقال هاري إنه لا يعتقد أن والده أو شقيقه سيقرأ كتابه.

وقال صديق لم يذكر اسمه لصحيفة “صنداي تايمز” إن أمير ويلز “يستشيط” غضبا، ولكنه لن يرد “من أجل أسرته ووطنه”، بحسب رويترز.

وقال هاري لقناة “آي تي في” إنه يريد المصالحة مع أفراد عائلته، ولكنه قال إنهم لم يظهروا أي اهتمام مما يعطي انطباعا بأنه من الأفضل أن يبقى هو وميغان في صورة الأشرار. وقال: “أنا أؤمن بصدق وأتمنى أن يكون للمصالحة بين عائلتي وبيننا تأثير مضاعف في جميع أنحاء العالم. ربما يكون هذا شيء نبيل وربما يكون شيئا ساذجا”.

كشف الأمير هاري عن تعرضه لهجوم جسدي من قبل شقيقه وليام، فانهارت علاقتهما بسبب زواج الأول من الممثلة الأميركية ميغان ماركل.

وبحسب صحيفة “الغارديان”، فإن الأمير هاري النجل الثاني للملك تشارلز، روى تفاصيل المواجهة التي جمعته مع شقيقه ويليام عام 2019 في لندن بعد أن أطلق الأخير وصوفا على ميغان مثل “وقحة” و”صعبة”.

وتصاعدت المواجهة، كما كتب هاري، إلى أن “أمسك بي ويليام من ياقتي ومزق قلادتي و … طرحني أرضا”.

وقال هاري في كتابه إنه تعرض لإصابة في الظهر جراء الهجوم الذي رواه مع العديد من الحقائق الأخرى عبر كتابه “سبير” الذي يطرح الأسبوع المقبل في مختلف أنحاء العالم ومن المرجح أن يثير ضجة كبيرة للعائلة المالكة البريطانية كما هو الحال مع المقابلات والفيلم الوثائقي عن حياة الأمير البريطاني الذي بث على منصة نتفلكس.

و”سبير” تعني الاحتياطي، واسم الكتاب منقول عن قول مأثور قديم في الأوساط الملكية والأرستقراطية: الابن الأول وريث للألقاب والسلطة والثروة، والثاني احتياطي حال حدوث أي شيء للبكر.

يقول هاري إنه لم يخبر زوجته ميغان على الفور باعتداء شقيقه عليه. وعندما لاحظت ميغان في وقت لاحق “خدوش وكدمات” على ظهره، مضيفاً إنها “لم تفاجأ ولم تكن غاضبة إلى هذا الحد” بعد أن أبلغها بالحقيقة”. مؤكداً: “كانت حزينة للغاية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى