أخبار لبنان

السعر الجنونيّ مستمر.. كيف افتتح “الدولار الأسود” اليوم؟

إفتتح سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الجمعة، ما بين 45,900 ليرة للمبيع، و46,000 ليرة للشراء.

في هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي لويس حبيقة، عبر وكالة “أخبار اليوم” إلى أنّ الارتفاع المستمر للدولار هو نتيجة الوضع السياسي “الأسود” وغياب أي أفق للحل، ما يدفع الناس إلى شراء الدولار وتسديد ثمن مشترياتهم بالدولار أيضًا، لافتًا إلى أنّ سوق الليرة أصبح ضيقًا.

وردًا على سؤال، اعتبر حبيقة أنه إذا أردنا الحؤول دون المزيد من انهيار الليرة، فيجب عرض الدولار في السوق، وقد يكون هذا الخيار محدودًا جدًا، لافتًا إلى أنّ الذين يحركون الأسواق راهنًا في معظمهم مغتربين أتوا لقضاء عطلة الأعياد في لبنان، إضافة إلى ذلك هناك ما يقدر بين 5 و6 مليارات دولار موجودة في المنازل، وإذا كان اللبناني سابقًا – مع بداية الأزمة – يصرّف الدولارات إلى الليرة من أجل تأمين مشترياته ومستلزمات الحياة، بات اليوم يصرف مما لديه من دولارات. كما أن معظم شركات القطاع الخاص، تتحول تدريجيًا إلى تسديد المستحقات والرواتب بالدولار، تجنبًا للمبدأ الذي كان سائدًا في الفترة الأخيرة “ليرة ولولار ودولار”، مرجحًا أن تصبح كل المدفوعات بعد فترة وجيزة بالدولار.

أضاف: لكن التعامل بالدولار بشكل تام لا يعني أن الاوضاع تحسنت، بل انتقال إلى شبه دولرة، لا سيما على مستوى القطاع الخاص كون القطاع العام لا يمكنه التخلي عن الليرة، إلى جانب استمرار الحاجة لتسديد الضرائب وثمن بعض الحاجيات بالليرة، ولكن الحاجة الى الليرة ستنخفض تباعًا.

وعن الصرافين، وتأثيرهم على السوق، أشار حبيقة إلى أنّه لا يوجد صرافين غير شرعيين، لأننا في سوق حرة، على الرغم من أنه يجب التوجه إلى الصرافين المرخصين، شارحًا أن سوق الصيرفة لا يمكنها التلاعب بالدولار كون حجمها صغير ولا تشكل أكثر من 2 أو 3%.

ختم: ما يرفع سعر الدولار هو الوضع الاقتصادي المزري وغياب آفاق الحل السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى