جاليات

احتفال كاتدرائية المخلص بالتعاون مع نادي زحلة مونتريال بخميس الجسد الإلهي

احتفلت كاتدرائية المخلص وبالتعاون مع نادي زحلة مونتريال -كندا بعيد اعياد زحلة، خميس الجسد الإلهي والذكرى الثامنة والتسعين بعد المائة للأعجوبة الإلهية التي أنقذت المدينة من وباء الطاعون، بقداس الهي ترأسه سيادة المطران ميلاد الجاويش راعي ابرشية كندا للروم الملكيين الكاثوليك يعاونه لفيف من الكهنة وذلك في حضور رئيس النادي طوني جحا واعضاء وحشد من المؤمنين.

بداية القداس كلمة ترحيبية من رئيس نادي زحلة طوني جحا هنأ فيها كل المؤمنين بهذا العيد المبارك متوجها الي راعي الابرشية بالقول: “سيدنا، انتم تعلمون كم ان هذا العيد غالٍ على قلوب المؤمنين لا سيما ابناء زحلة الذين تربطهم علاقة  حميمة ومتينة معه تمتد لما يقارب ٢٠٠ سنة من الايمان والالتزام، ولكم نشعر بالفخر ان نشارك ونتعاون مع كاتدرائيتنا الكريمة في تنظيم هذا الحدث المبارك ومنذ ١٣ سنة في مونتريال لاننا في عطش دائم لعيش تقاليدنا وعاداتنا التي تربينا ونشأنا عليها وتزودنا بالايمان والبركة”.

وختم قائلا: “ولاننا نؤمن ان لا سلام من دون ايمان ولا رحمة من دون توبة نحن نعي ان هذا العيد المبارك هو تجدد واصرار على التماس بركة جسد المسيح المبارك وابقائه في قلوبنا جميعاً، نرفع صلواتنا اليوم ليحل السلام في بلدنا لبنان ويحفظ اهلنا في زحلة ويعم السلام في كل انحاء شرقنا العزيز”.

الجاويش

وفي عظته توجه سيادة المطران الجاويش بالتهنئة بحلول هذا العيد المبارك، عيد جسد الرب يسوع، شاكرا لنادي زحلة هذه الالتفاتة لما لهذا العيد من اهمية ومحبة خاصة في قلوبهم نقلوا الاحتفال بها معهم من زحلة الى مونتريال.

وأضاف: “في مسيرة اليوم حملت في صلاتي وكعادتي كل الآباء الاجلاء، كما صليت لكل من شارك وحتى من لم يشارك في هذا التطواف المقدس، صليت لمونتريال، لكندا، وطلبت من الرب يسوع ان يزيدهم ايمانا، صليت للشبيبة، للاطفال، لبلداننا العربية لبنان سوريا العراق الاردن لكل الدول التي تحب الرب يسوع، كما تأثرت ببعض المشاهد التي ان دلّت على شيء فعلى محبة يسوع وان لكل منا طريقته، فهناك من رفع يديه شاكرا ومن صلّب يده على طريقته ومن حمل الراية ولم يتعب ومن قاد السيارة ومن رنّم، لكن ما لفتني أكثر هو تلك الصبية التي عزفت الفلوت طوال المسيرة وقد خانها المذياع مرات كثيرة، هي كانت تعلم ان البعض الكثير من الناس لا يستمع الى موسيقاها لكنها أكملت عزفها غير متأثرة بكل ما يحصل من حولها، وهذا فعلا لامر هام لان الله يحب الاشياء الصغيرة التي نقدمها له، لانها تعني محبتنا له وايماننا بوجوده الحي فينا.

وتابع شارحا معنى القربان في التطواف والذي يعني جسد المسيح ودمه والذي علينا ان نعي تماما كيفية الوقوف امامه  بخشوع وتهيّب كما السجود له، فيسوع المسيح لم يترك شعبه بعد صلبه وموته وقيامته هو الذي قال “سأبقى معكم”، وبالفعل الرب يسوع بقي معنا بالجسد وتحت شكل الخبز والخمر الذي يدخل واثناء المناولة الى كل خلية من خلايا اجسادنا.

وفي الختام استغفر الجاويش باسمه وباسم الحاضرين جميعا الرب يسوع طالبا منه الغفران عن كل مرة تناولنا جسده المقدس من غير استحقاق، فالكل غير مستحق اما عن اهمال واما عن خطيئة واما…. فالرب يسوع غفور رحيم  لم يمنعنا عنه قط، هو اسير خطايانا، اسير اراداتنا وأسير المحبة التي قدمها لنا.

وفي ختام القداس وزع القربان والعنب كبركة على المصلين.

هذا وكان قد سبق القداس الالهي تطواف بالقربان المقدس في المنطقة المجاورة للكاتدرائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى