أخبار دولية

إسرائيل تنفي إحراز تقدم في مفاوضات «الهدنة والأسرى»

نفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية ما تناقلته صحف أمريكية عن إحراز تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس». وقالت المصادر الإسرائيلية لـ«يسرائيل هيوم» إن ما «نشرته نيويورك تايمز عن تهيئة الظروف لصفقة تبادل إضافية، بعيد كل البعد عن الواقع».

ونقل موقع «واينت» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تقرير الصحيفة «قد يعكس تفكيراً بالتمني من جانب الأمريكيين، أو محاولة لخلق مظهر الصفقة.

أتمنى لو كان ذلك صحيحاً، لكنه للأسف ليس كذلك». وحسب المسؤولين، فإنه لا علم لإسرائيل بأي مرونة في موقف «حماس»، التي تواصل الإصرار على وقف إطلاق النار كشرط للتوصل إلى اتفاق، والتي «قد شددت مواقفها».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت في تقرير لها أن إسرائيل و«حماس» تقتربان من التوصل إلى اتفاق ترعاه الولايات المتحدة وقطر وغيرهما، حيث سيؤدي الاتفاق إلى وقف القتال لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح أكثر من مئة مختطف إسرائيلي.

وكان مسؤولان كبيران في إدارة بايدن قالا إن المفاوضين الأمريكيين يحرزون تقدماً بشأن اتفاق محتمل على وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.

وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن الشروط الناشئة بالنسبة للصفقة التي لم يتم إبرامها بعد ستتم على مرحلتين، حيث ستطلق حركة حماس سراح النساء المتبقيات والمسنين والجرحى من الرهائن خلال مرحلة أولى مدتها 30 يوماً. وتدعو الصيغة أيضاً إسرائيل إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

يأتي هذا فيما وصل رئيسا جهازي «الموساد» ديفيد بارنياع، و«الشاباك» رونين بار، أمس، إلى باريس للمشاركة في لقاء رباعي، بجانب مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وقطر، لمناقشة صفقة هدنة محتملة، وفقاً لصحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية.

وأكدت الصحيفة مشاركة كل من رئيس الاستخبارات الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن جاسم آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن يسرائيل حسون، النائب السابق لرئيس جهاز «الشاباك» الإسرائيلي، أن رئيس «حماس» في غزة يحيى السنوار لن يقبل الإفراج عن جميع المحتجزين في الصفقة المرتقبة، قبل خروج الجيش الإسرائيلي من غزة. ويتواصل القتال العنيف في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 129 شخصاً خلال الليلة قبل الماضية، فيما تواصلت الغارات الجوية والقصف المدفعي والاشتباكات في مناطق مختلفة من القطاع ولا سيما خان يونس. وأكدت الوزارة أن 165 شخصاً قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال الجيش الإسرائيلي أمس، إن قواته الخاصة تواصل خوض «معارك مكثفة» في خان يونس جنوبي القطاع. وحذرت وزارة الصحة من أن المنشآت الطبية باتت على شفا الانهيار في مدينة خان يونس.

وقال سكان إن طائرات ودبابات إسرائيلية دكت مناطق في مدينة غزة شمالي القطاع أيضاً. وكان يمكن سماع دوي إطلاق نار واشتباكات في بيت لاهيا وجباليا القريبتين من مدينة غزة. وقال مسعفون فلسطينيون وسكان إن إسرائيل واصلت قصف المناطق المحيطة بالمستشفيين الرئيسين في خان يونس، ما أعاق جهود فرق الإغاثة للاستجابة لنداءات يائسة من محاصرين وسط القصف الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى