أخبار لبنان

باسيل: لا ارى الثنائي يذهب الى جلسة انتخاب رئيس دون معرفة النتيجة

أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران في مقابلة عبر “LBC”ضمن برنامج “جدل” مع الاعلامي ماريو عبود الى أن “عدة أخطار تتهدّد لبنان أولها الشراكة والنزوح السوري واللجوء الذي يغير هويتنا الديمغرافية ويؤدي الى الهجرة، اضافة الى أن  هناك خطر الحرب والانهيار المالي الذي يسبب هجرة أيضا ويهدد وجودنا”، معتبرا أن “ما يحصل اليوم في موضوع الشراكة هو محاولة اعادة مرحلة 1990-2005  وكأن أحدا من الداخل يريد القيام بالوصاية علينا”.

باسيل أكد أن “لديه تصوراً واضحاً لما يجب القيام به لوقف المسلسل الانحداري الذي ينكّل بما نمثّل وبكل اللبنانيين”، لافتا الى أن “من يستطيع القيام بهذه المهمة هي بكركي وهي لديها مسؤولية بدعوة جميع الرافضين لما يحصل ووضع خطة وموقف واضح لمواجهة ما يحدث، ومن هنا أوجّه لها النداء لدعوتنا ومن لا يحضر يتحمل مسؤولية التغييب والنداء نفسه أوجهه للأحزاب الوطنية في الموضوع نفسه، صحيح أننا لن نكون في أي يوم نسخة عن بعضنا البعض أو  متفقين على كل شيء ولكن هناك ثوابت تمس بوجودك لا يمكن المس بها وبكركي اليوم مدعوة الى عمل جماعي”، مؤكدا أننا “يجب  ان نكون موجودين   ليس فقط بالحفاظ على الوجود بالحكومة بل  في الارض والهوية وغيرها”.

وردا على سؤال حل  الكلام الذي أدلى به نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بموضوع الشراكة، رد باسيل “الا يعرف حزب الله ان ما يفعله بالحكومة هو ضرب للشراكة؟، هم يعرفون وربما ما يقومون به هو ربما انه ظننا منهم أنه  بهذا الشكل يستطيعون تطويعنا للقبول بالرئيس الذي يريدون”. أما بموضوع الحكومة وحديث رئيس الحكومة المستقيلة نجيب عن انتخاب رئيس ليرتاح، أجاب باسيل “اذا انتخبنا رئيس او لم نتتخب رئيس عليه ان يحترم الدستور وليس ان يقوم بما يقوم به”، واضاف: “هو قال لاكثر من وزير انا ما قام به هو غير دستوري وغير قانوني”، مشددا على أنه “وإذا استمر الوضع على ما هو عليه نكون ذاهبين الى خراب للبنان”.

وعن زيارة تيار الاعتدال،  أكد أنه “يؤيد ما يقوم به تيار الاعتدال أولا لان تكتل طابعه سني يتحرك باستحقاق مسيحي ولان الخلاف مسيحي شيعي باستحقاق مسيحي من الجيّد أن يتدخل مكون سني”. ورأى باسيل أن “الحكومة تعتدي على الدستور ومن يريد ان يضع حداً لذلك عليه ان يوقع على العريضة النيابية التي نحضرها، سألنا أحزاب ومجموعة نواب لنرى من يوقع وانا أعرف انها في مجلس النواب لن تصل الى مكان ولكن تعتبر “هزة عصا” وتفضح الكثير من الممارسات المخالفة”.

وحول زيارة وفد حزب الله للرئيس العماد ميشال عون، أكد باسيل أنه “تجمعنا بحزب الله ه علاقة وديّة والمهم في كلام  رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد  بعد اللقاء انه تحدث عن الشراكة الفعلية واتمنى ان يكون تحدث بها مع الرئيس عون خلال اللقاء أيضاً”.

وفي موضوع حزب الله والحرب على غزة، شدد باسيل على أن ” هنا يأتي الخطر علينا وتقوم اسرائيل بالاعتداء علينا فموقفنا واضح، وحزب الله مقفتنع انه لا يريد الحرب وهو يضحي لأنه في وضعية قتالية غير مريحة”، مضيفا: ” نحن وحزب الله واميركا وايران لا نريد الحرب ورئيس الحكومة الاسرائيلية نيامين نتانياهو يريد ان يدمر الدنيا ونحن لا يجب ان نعطيه ذريعة أو مجرد فرصة للقيام بالحرب”، لافتا الى أننا “لطالما أكدنا في البيانات الوزارية على حقّ اللبناني بالدفاع عن أرضه ولكننا لم نذكر حق دفاع الفلسطيني عن أرضه من لبنان”، باسيل أكد أنه “مع وحدة الساحة اللبنانية، وذكر بالثمن الذي دفعه مع الخليج العربي جراء المواقف التي أطلقها في جامعة الدول العربية ورفض خلالها إعتبار حزب الله “إرهابي”.

وأكد أنه “حزب الله ملتزم بقواعد الاشتباك، وإذا حصلت الحرب بسبب اعتداء اسرائيل علينا فسنكون بجانب لبنان أما كان حزب الله المسبب فسيكون لديه هو مشكلة”، باسيل لفت الى أن “اسرائيل وبعد مرور خمسة أشهر تعتبر فشلت في الحرب على غزّة وقد يكون التعويض عن خسارتها  بشن حرب على لبنان واذا اخطأت وفعلتها سيكون الكيان الاسرائيلي على طريق الزوال”.

وحول مسألة دخول “حزب الله” في الحرب على سوريا، أشار الى أن “سوريا جارتنا ومصلحتنا أن تكون محكومة من نظام علماني وليس نظام داعشي، وحزب الله بذهابه الى سوريا أبعد خطر داعش عن لبنان”.

وعن الاستراتيجية الدفاعية، شدد باسيل على أن ” نفس الناس التي تريد ان تنزع سلاح حزب الله لا تريد ان تسلح الجيش اللبناني واذا اردنا  من الاسترتيجية الدفاعية ان تنزع سلاح حزب الله فعليها ان تضمن تسليح الجيش”، مؤكدا أننا “يجب أن ندرس كيفية تحويل الجيش الى مؤسسة فاعلة وان يتمكن الجيش من القتال في الخارج وعندها فقط يمكن القول لحزب الله انه اصبح هناك ضمانة قوية وجيش قوي، ولكن هذا يأتي من ضمن حل أكبر ومن مول اسرائيل بمليارات الدولارات يستطيع ان يسلح الجيش”.

وتطرق باسيل خلال اللقاء الى موقف حزب الله من رئاسة الجمهورية، وقال “لا ارى الثنائي يذهب الى جلسة انتخاب رئيس دون معرفة النتيجة وهو سيكون أمام عديدة خيارات فإما أن يؤمن وصول مرشحه، أو عقد إتفاقاً “تحت الطاولة”، أو تفاهما كبيرا يؤدي الى ايصال مرشحه أو ان يدرك انه لن يكون هناك نتيجة للتصويت والأفضل هو أن يحصل تفاهم لتأمين وصول رئيس”، واضاف: “الرئيس الاصلاحي يمكن أن يكون سيادي ومقاوم ولم نكن متمسكين بمرشح معيّن، وأنا أتفهم أن لا يتنازلوا عن مرشحهم إلا بعد التفاهم على مرشح آخر ولكن الفكرة أننا نعيش في بلد لا أحد لديه فيه وحده القدرة على ايصال على رئيس وفي حال تم ايصال رئيس بغير رضا بقية الفرقاء فلن يستطيع أن يحكم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى