أخبار كندا

بريتيش كولومبيا: عدد ضحايا الجرعات المفرطة من المخدّرات إلى ارتفاع

تعاني بريتيش كولومبيا ومقاطعات كنديّة أخرى من بينها أونتاريو و كيبيك من أزمة المخدّرات وأشباه الأفيونيّات التي تتسبّب في حالات وفاة مقلقة.

ووضعت السلطات خطّة لمواجهة الأزمة وتوفير المساعدة للمدمنين، و وفّرت مراكز آمنة للحقن والوقاية من الجرعات المفرطة، وعمدت إلى توفير مادة نالاكسون، ترياق المخدّرات للمدمنين.

 وقد ارتفع عدد ضحايا الجرعات المفرطة من المخدّرات  غير المشروعة في بريتش كولومبيا بصورة ملحوظة منذ بداية العام الحالي.

وأفادت السلطات الصحيّة عن 147 حالة وفاة في آب أغسطس الماضي، ليتجاوز العدد في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري إجماليّ  عدد حالات الوفاة المسجّلة العام الماضي.

وتقول وكالة  خدمات محقّقي الوفيات،  التي تعمل على تقصّي الحقائق ، إنّ 1608 أشخاص توفّوا  بسبب الجرعات الزائدة منذ مطلع السنة في بريتيش كولومبيا، مقابل 983 شخص توفّوا العام الماضي.

غير أنّ عدد الوفيات خلال شهر آب أغسطس الماضي تدنّى بنسبة 16 بالمئة عن الشهر الذي سبقه.

وتوفّي 176 شخصا بسبب الجرعات المفرطة  في تمّوز يوليو، بتراجع عن عدد الوفيات القياسي  في حزيران يونيو حيث توفّي 181 شخصا بسبب الجرعات المفرطة من المخدّرات غير المشروعة التي تحتوي على تركيزات عالية من الفانتانيل الذي هو أصلا دواء يُستخدم لتخفيف آلام مرضى السرطان.

ويفوق عدد الوفيات بسبب الجرعات المفرطة من المخدّرات عدد وفيات كوفيد-19 في مقاطعة بريتيش كولومبيا التي تعاني أزمة أشباه الأفيونيّات منذ عدّة سنوات.

وتراجع  الشهر الماضي عدد الإناث وارتفع عدد الذكور الذين توفّوا بسبب الجرعات المفرطة.

وتفيد الإحصاءات أنّ العديد من الذين يموتون من الجرعات المفرطة، يموتون وحيدين في الداخل.

وحثّت د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا المدمنين على عدم استهلاك المخدّرات إلّا في حال وجود شخص بحوزته مادّة نالوكسون، ترياق  الجرعات المفرطة من المخدّرات.

وأصدرت د. هنري أمرا يخوّل ممرّضي الصحّة النفسيّة إعطاء وصفات للمدمنين على المخدّرات غير المشروعة، من أجل شراء بدائل  من الصيدليّات عن المخدّرات السامّة التي تباع في الشوارع.

وتوفّي ما يزيد على 5 آلاف شخص بسبب الجرعات المفرطة منذ أن أعلنت بريتيش كولومبيا عام 2016 حالة طوارئ صحيّة لمواجهة الأزمة.

ومن المتوقّع أن تحتلّ أزمة أشباه الأفيونيّات حيّزا من الاهتمام خلال الحملة الانتخابيّة التي انطلقت في بريتيش كولومبيا استعدادا للانتخابات التشريعيّة التي تجري في 24 تشرين الأوّل أكتوبر المقبل.

وأفاد استطلاع للرأي أجرته مؤسّسة أنغوس ريد  أنّ أغلبيّة أبناء المقاطعة غير راضين عن تعاطي الحكومة مع أزمة أشباه الأفيونيّات.

وانتقد 71 بالمئة من المستطلعة آراؤهم طريقة إدارة  رئيس الحكومة جون هورغان مع الأزمة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى