رجل الاعمال اللبناني محمد فقيه يهاجم ترودو والسبب؟
انتقد الناشط السياسي محمد فقيه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بسبب تعليقه على الأحداث الأخيرة التي شهدتها أمستردام، حيث قام متطرفون مؤيدون لإسرائيل باستفزازات قبل وخلال وبعد مباراة رياضية جمعت بين فريق إسرائيلي وآخر هولندي.
ترودو: نعبر عن ألمنا وتعازينا
في تصريح عبر صفحته على فيسبوك، علّق ترودو على الأحداث في أمستردام قائلاً: “الأنباء القادمة من أمستردام الليلة الماضية مؤلمة للغاية. إنها لحظة قاتمة تذكرنا بأحداث مأساوية سابقة. نعبر عن ألمنا العميق ونعزي الضحايا والمجتمع اليهودي بأكمله اليوم. كندا تدين بشدة هذه الأفعال المعادية للسامية.”
محمد فقيه: لا يقدر المسلمين الكنديين ولا الكنديين الفلسطينيين
الناشط السياسي محمد فقيه علّق على موقف رئيس الوزراء جاستن ترودو في فيديو نشره على صفحته في فيسبوك، قائلاً: “شاهدنا بالأمس مشجعي كرة قدم إسرائيليين في أمستردام، عبر مقاطع فيديو تظهرهم يمزقون الأعلام الفلسطينية ويهتفون بقتل العرب، قبل أن يدخلوا في شجار مع محتجين مغاربة وفلسطينيين حيث تم صدهم”. وأضاف فقيه: “كانت أولى تغريدات ترودو في ذلك اليوم دفاعاً عن هؤلاء المشجعين، واصفاً ما جرى بمعاداة السامية”. ووجه فقيه سؤاله لترودو: “هل يعقل أنه لم يرَ أحد في مكتب رئيس الوزراء التغريدات والأخبار التي توضح القصة الكاملة؟ بالطبع، لقد فعلوا”.
واعتبر فقيه أن “ما يقوم به ترودو والمجتمع الدولي لا يختلف، حيث يصورون أن قصة فلسطين وغزة بدأت فقط في السابع من أكتوبر. لا، لم تبدأ القصة (فقط في السابع من أكتوبر)”. وتابع قائلاً: “إذن، أين غضب ترودو على مقتل 42,000 فلسطيني وحرق الأطفال أحياء؟ لم نرَ أي تغريدة في الصباح التالي. لا تعليق، لأن ترودو دائماً ما يقف إلى جانب الظالمين وليس المظلومين، عندما يتعلق الأمر بغزة والفلسطينيين”.
وأضاف فقيه أن “على مدى عقود، جُرد الفلسطينيون من إنسانيتهم، وتم تعليم أجيال من الإسرائيليين على النظر إليهم كأقل إنسانية”. وأردف: “في المدارس والإعلام والسياسة الإسرائيلية، يُصور الفلسطينيون كأعداء. ومنذ السابع من أكتوبر، نرى إسرائيليين من مختلف الأعمار يحتفلون بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، ويعتبرون ما يحدث في غزة ترفيهاً. لقد قامت إسرائيل بجعل الاحتفال بالإبادة الجماعية طبيعياً، ورئيس وزرائنا (ترودو) يُضفي على ذلك الطابع الطبيعي هنا أيضاً”.
وأشار إلى أن “مشجعي كرة القدم غادروا إسرائيل حيث أصبح الاحتفال بالإبادة الجماعية أمراً مقبولاً، معتقدين أنهم يستطيعون التصرف بهذا الأسلوب في أوروبا. وعندما تم مساءلتهم، كان رد ترودو الأول هو الدفاع عنهم… وفي الوقت ذاته الذي تحترق فيه غزة ويعاني الأطفال، لا توجد تغريدات ولا غضب من حكومتنا”.
وختم فقيه تصريحه قائلاً: “من الواضح أن ترودو ومكتبه لا يقدّرون المسلمين الكنديين ولا حياة الفلسطينيين الكنديين ولا حياة الفلسطينيين عموماً. لقد اختاروا الاستمرار في دعم هذه الإبادة الجماعية، مما يجر كندا إلى مزيد من التواطؤ يوماً بعد يوم”.