أخبار كندا

كيبيك: خطّة لمواجهة البطالة التي تسببّبت بها جائحة كوفيد-19

تركت الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا المستجدّ تداعياتها على الاقتصاد الكندي واقتصاد المقاطعات.

وجاءت الموجة الثانية لتزيد من حدّة المشكلة وتدفع بالحكومات نحو وضع الخطط من أجل مواجهتها، وسط الجهود المبذولة للنهوض بالاقتصاد.

وفي كيبيك، وضعت الحكومة عددا من المناطق في مرحلة التنبيه القصوى من كوفيد-19، من بينها مونتريال، كبرى مدن المقاطعة وعاصمتها الاقتصاديّة.

كما أغلقت من جديد المطاعم والمسارح وقاعات الحفلات ومنعت الزيارات في المنازل، وخفضت عدد الأشخاص في التجمّعات، لتزيد هذه الإجراءات من معاناة قطاعات كثيرة في المقاطعة.

وتعكف حكومة فرانسوا لوغو على خطّة لمساعدة 200 ألف شخص أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب الجائحة.

وتراهن الحكومة  كما قال وزير العمل جان بوليه، على إعادة التوجيه، وإعادة التأهيل والمساعدة الماليّة ووسائل للحصول على شهادات وألقاب بسرعة، والتوفيق بين العمل ومتابعة الدراسة، لا سيّما بالنسبة لمن يتعذّر عليه متابعة دورة تأهيل.

وأشار الوزير بوليه إلى أنّه من المهمّ إجراء بعض التعديلات التنظيميّة في بعض القطاعات التي تحتاجها، بما فيها قطاع البناء على سبيل المثال.

وقامت الحكومة بتأهيل 8 آلاف شخص على مهنة “مساعد مريض”، لسدّ النقص في اليد العاملة الذي عانت منه بصورة خاصّة مراكز رعاية المسنّين.

وشهدت هذه المراكز في مقاطعة كيبيك عددا كبيرا من حالات الإصابة والوفاة بسبب كوفيد-19 خلال الموجة الأولى من الجائحة الربيع الفائت.

يقول ألكساندر بروكيرت المبدِع في مجال الموسيقى، إنّه اضطرّ للتخلّي عن العزف ويتابع منذ 9 أسابيع دروس معلوماتيّة في مونتريال، بعد أن تمّ إلغاء  معظم العقود التي وقّعها بسبب الجائحة، ولا يدري متى تتحسّن الأوضاع كما قال لراديو كندا.

وتركت الجائحة تداعياتها على  قطاع الثقافة وتمّ  بسببها  إلغاء الحفلات والمهرجانات خلال الصيف، وغيّر وجهة عمله إلى مجال المعلوماتيّة

وتؤكّد فيرونيك برو المديرة التنفيذيّة للصناعيّين والمورّدين الكيبيكيّين  MEQ على أهميّة التأهيل نظرا للنقص في العمالة الذي تعانيه العديد من الشركات.

ومن المتوقّع أن يتواصل 200  من مستشاري توجيه الخدمة مع الشركات التي قامت بتسريحات جماعيّة للموظّفين، لمرافقة هؤلاء الذين فقدوا عملهم وتوجيههم نحو مجالات عمل قادرة على تجاوز الجائحة.

ويرى وزير العمل جان بوليه أنّه من الممكن أن ينتقل عمّال الفندقة والمطاعم إلى قطاع الصحّة لسدّ نقص اليد العاملة التي يعانيها.

وبإمكان المهندسين تعزيز مؤهّلاتهم بما يفسح في المزيد من مجالات العمل بالنسبة لهم.

وتنظّم حكومة كيبيك في السادس عشر من الشهر المقبل منتدى افتراضيّا حول العمل وإعادة التأهيل يشارك فيه نقابيّون وممثّلو قطاع التعليم ومنظّمات مجتمعيّة لإعادة انخراط  ما يزيد عن 200 ألف شخص في سوق العمل، فقدوا عملهم بسبب الجائحة.

(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى