أخبار دولية

سامية صلوحي تتسلم مقاليد السلطة في تنزانيا

قالت صحيفة ”ذا تايمز“ البريطانية: إن سامية حسن صلوحي، نائبة الرئيس التنزاني الراحل ”جون ماغوفولي“، والتي تؤدي اليمين الدستوري اليوم الجمعة، لتولي مقاليد السلطة في البلاد خلفا للرئيس الراحل، لن تغير المسار الذي انتهجه سلفها في قيادة الدولة الأفريقية.

وأضافت بقولها، في تقرير نشرته اليوم الجمعة: ”ستكون سامية حسن هي السيدة الوحيدة التي تقود دولة أفريقية. وبوصفها أول رئيسة لتنزانيا، ومن جزيرة زنزبار، ذات الحكم شبه المستقل، والتي تعاني من علاقات متوترة مع الدولة الأم، فإنه يتعين عليها أن تعمل على إيقاف الانقسامات الدينية والإقليمية في حزب الثورة التنزاني الحاكم“.

ومضت تقول: ”لا تملك سامية حسن شعبية كبيرة لدى الفصائل المختلفة في حزب الثورة، كما أن المتشددين من أنصار ماغوفولي، بالإضافة إلى القوميين المسيحيين، يعارضون وجودها في هذا المنصب“.

وتابعت بقولها: ”لم يكن أحد تقريبًا خارج حدود تنزانيا يعلم من هي سامية حسن حتى مساء يوم الأربعاء الماضي، حتى ظهورها على تليفزيون الحكومة الرسمي، وهي ترتدي غطاء رأس أسود اللون، لتعلن وفاة الرئيس ماغوفولي، نتيجة أزمة قلبية، بعد تقارير أشارت إلى إصابته بفيروس كورونا المستجد“.

وأردفت بقولها: ”ظهور سامية حسن يوم الخميس، وهي ترتدي القناع الطبي، بعد رؤيتها في السابق بدونه، يشير إلى أن مزاعم الرئيس السابق حول نهاية خطر فيروس ”كورونا“ قد تلاشت بقوة“.

وبحسب الدستور التنزاني، فإن سامية حسن سوف تقود البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة التي كانت متبقية في ولاية الرئيس الراحل ماغوفولي، وتنتهي في عام 2025.

في الوقت الذي لا يتوقع فيه كثيرون أنها ستغيّر أجندة ماغوفولي في المستقبل القريب.

ونقلت عن ثابت يعقوب، خبير السياسة التنزانية، قوله: ”بالنسبة لهؤلاء الذين ينتظرون انفصالا كاملا عن الطريقة التي كان يحكم بها ماغوفولي البلاد، فإنني أنصحهم بالتريث. سوف تجاهد سامية حسن من أجل تعزيز نفوذها، ويجب ألا نتوقع تغييرات كبيرة“.

واستطردت الصحيفة قائلة: ”سامية حسن، وهي أم لأربعة أبناء، وتملك مؤهلات تعليمية من بريطانيا والولايات المتحدة وتنزانيا، شجّعت نساء بلادها على المضي قدما في أحلامهن، رغم الأمر الذي أصدره الرئيس الراحل بحرمان المراهقات الحوامل من التعليم“.

وقالت: ”وصل ماغوفولي إلى السلطة في العام 2015، ووعد باتخاذ إجراءات ضد الفساد. إلا أن السنوات التي قضاها في الحكم شهدت انزلاق تنزانيا إلى الاستبداد، من خلال قمع وسائل الإعلام والمجتمع المدني والمعارضة، وكلها أمور أثارت انزعاج الحلفاء والجماعات الحقوقية“.

ورفضت المعارضة الاعتراف بفوز ماغوفولي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر الماضي، ووصفت التصويت بأنه ”عار“، في ظل مزاعم التزوير الواسع النطاق، والوجود العسكري القمعي.

المصدر :إرم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى