أخبار دولية

غداة الإعلان عن وقف الهجمات الصاروخية واشنطن: على الفصائل العراقية تسليم أسلحتها

طالبت واشنطن الفصائل العراقية بتسليم أسلحتها للحكومة في بغداد،  وذلك غداة إعلان “كتائب حزب الله” موافقتها على تعليق هجماتها ضد القوات الأميركية في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إنها تحض جميع الأطراف بالعراق على تسليم أسلحتها للحكومة، والتصرف بمسؤولية.
وأضافت أن تصرفات ما وصفتها بالميليشيات العراقية تجعل محاولات الحكومة لاجتذاب الاستثمار الدولي عرضة للخطر.
وأشارت الى أن الولايات المتحدة وشركاءها يركزون على مساعدة العراق في مواجهة أزمته الاقتصادية، وحالة عدم الاستقرار الأمني وجائحة كورونا.
وبعد تواتر الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء التي تقع فيها السفارة الأميركية، واستهداف قواعد عسكرية تضم أميركيين وأرتالا للتحالف الدولي، هددت الولايات المتحدة الشهر الماضي بإغلاق سفارتها، وهو ما رأت فيه أوساط عراقية مقدمة لشن ضربات جوية على الفصائل، وفي مقدمتها “كتائب حزب الله”، التي التي تتهمها واشنطن بتنفيذ تلك الهجمات بتحريض من إيران.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم “كتائب حزب الله” محمد محيي لوكالة “رويترز” إن الفصائل العراقية وافقت على هدنة مشروطة، ووقف الهجمات على القوات الأميركية، لإتاحة الوقت للحكومة لطرح جدول زمني لانسحاب هذه القوات من البلاد.
وأضاف أن تهديد واشنطن بإغلاق سفارتها في بغداد عقـد الأمور واستدعى التهدئة. وأشار الى أن الهدنة، التي وافقت عليها الفصائل العراقية المسلحة، موجهة بالذات إلى الحكومة لأنها المعنية بتنفيذ قرار مجلس النواب بضرورة انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وأوضح أنه لا توجد مهلة محددة كي تنفذ حكومة مصطفى الكاظمي قرار انسحاب القوات الأميركية. وهدد بإنه في حال أصرت القوات الأميركية على البقاء فستواجه هجمات أشد عنفا، مشيرا إلى أن الاتفاق يشمل جميع الفصائل، بما فيها تلك التي ربما تستهدف القوات الأميركية في المستقبل.
والسبت الماضي، أصدرت مجموعة فصائل تطلق على نفسها “الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية” بيانا أعلنت فيه، أنها ستعلق الهجمات مقابل خطة واضحة لرحيل القوات الأميركية.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية فؤاد حسين خلال استقباله السفير البريطاني ستيفن هيكي الاحد،  إن حكومة بلاده بدأت اتخاذ إجراءات أمنية وفنية لإيجاد بيئة ملائمة لعمل جميع البعثات الديبلوماسية في البلاد.
وبحث الطرفان في الزيارة المرتقبة للكاظمي  لبريطانيا، وملف استهداف البعثات الديبلوماسية في العراق.
ويذكر أن الولايات المتحدة شنت في آذار وكانون الأول الماضيين غارات على مواقع ل”كتائب حزب الله” في العراق وسوريا، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصره، وذلك ردا على استهداف قواعد عسكرية بالعراق مما أسفر عن مقتل وجرح أميركيين وبريطاني.
وأواخر حزيران الماضي، أفادت تقارير بعملية أمنية نفذتها القوات العراقية جنوب بغداد، وتم خلالها اعتقال 14 من عناصر “كتائب حزب الله” للاشتباه في ضلوعهم بهجمات على المنطقة الخضراء ومطار بغداد.
ومن جانبها أعلنت حكومة الكاظمي عزمها التصدي للمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، وبدأت قبل أسابيع حملات أمنية في البصرة والعاصمة تستهدف مصادرة الأسلحة غير المرخصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى