تقع كندا في قارة أميركا الشماليّة، عاصمتها اوتاوا، يحدها مِن الشرق المُحيط الأطلسي، مِن الغرب المُحيط الهادئ، وتُعتبر ثاني أكبر دولةٍ عالميّاً مِن حيث مساحتها الجغرافيّة. أما اسمها فمشتقٌ مِن كلمة “كنتا” وتعني القرية، واستخدم للمرةِ الأولى في عام 1535م للإشارةِ إلى المنطقةِ المأهولة بالسُكّان ضمن حدود كندا، ثم حوّلها الباحثُ الفرنسي كارتييه إلى كندا، وفي عام 1545م أصبحَ يُطلقُ على كافةِ المُدن، والمناطقِ المَوجودة في تلك المنطقة اسم كندا، ثم اعتمد رسمياً ولما يزل حتى الآن.
تبلغ مساحة كندا ما يقارب 9,984,670 كم2، وتحتوي العديد مِن الغابات الخضراء، كما توجدُ فيها الكثير مِن البُحيرات التي تُساهمُ في تزويدِ العديد مِن المناطق الكنديّة بالماء، وتصلُ درجةُ الحرارة فيها في فصلِ الصيف إلى 35 درجةٍ مئويّة، وتنخفضُ في فصل الشتاء لتصل إلى أقلِ مِن 15 درجةٍ مئويّة.
عاصمة الدولة الفيدرالية هي مدينة أوتاوا التي تقع في مقاطعة أونتاريو. وهي المدينة التي تضم مقر الحكومة ومقر البرلمان الكندي. لكن لماذا أوتاوا؟
وفقا للسجلات التاريخية، اختارت الملكة فيكتوريا المدينة في عام 1857 لأنها كانت تقع مركزيا بين مونتريال وتورنتو. وكذلك كانت على طول حدود أونتاريو وكيبيك، وهي منطقة وسط كندا في ذلك الوقت. كذلك تم اختيارها لأنها كانت بعيدة عن الحدود الأمريكية، وهذا الأمر كان سيجعلها أكثر أمانا وبعيدة عن الهجمات الحربية.
يبلغ عدد سُكان كندا أكثرِ مِن 37 مليون نسمة، وأغلبهم من أصول أوروبية، أما الباقي فهم من آسيا، وبعض الدول الأخرى، والذين استقروا في كندا من أجل العمل، أو الدراسة.
اللغتان الفرنسية والإنكليزية اللغتان الرسميتان في البلاد. ويعيش أغلب السكان الذين يتحدثون الفرنسية في مقاطعة كيبيك، وكذلك تعتبر مقاطعة نيو برونزويك هي المقاطعة الوحيدة ثنائية اللغة بشكل رسمي.
تعد مدينة تورنتو أكبر مدينة في كندا، ومن المدن الرئيسية الأخرى فيها: مونتريال، وفانكوفر، وأوتاوا، وتعد مدينة أوتاوا عاصمة كندا. تعتبر عملة البلاد هي الدولار الكندي.
تتكوّن كندا من عشر مقاطعات، وثلاثة أقاليم،
ولايات أونتاريو ، كيبيك، نوفاسكوتيا، نيو برونزويك، مانيتوبا، كولومبيا البريطانية، جزيرة الأمير إدوارد، ساسكاتشوان، ألبرتا، نيوفاوندلاند، ولابرادور، أما الأقاليم فهي الاقاليم الشمالية إقليم يوكن ولاية نونافوت
تُلقّب كندا بأرض البحيرات، لأنّها أكثر بلد يمتلك بحيرات في العالم، وفي آخر إحصاء وصل عددها إلى مليونيّ بحيرة، منها 563 بحيرة أكبر من مئة كيلو متر مربع، وأكبرها هي بحيرة هورون، وبحيرة الدّب العظيم، وبحيرة سوبيريور. استغرق شكل علم كندا أربعين عامًا لكي يُقرّره البرلمان الكنديّ، وتمّ إطلاق العلم الأحمر والأبيض مع ورقة القيقب رسميًّا في 15 شباط من عام 1965، وهو يوم علم كندا الوطنيّ.
كندا من أهم مصادر العناصر الكيميائية النادرة
تعتبر الدولة الكندية هي أكبر منتج لليورانيوم الطبيعي في العالم، وهو يأتي بشكل رئيسي من مقاطعة ساسكاتشوان.
ويتم تصدير أكثر من 80٪ من هذا العنصر لتوليد الكهرباء. وأيضا تمتلك البلاد أكثر من ثلثي احتياطيات العالم من السيزيوم، وهو الذي يستخدم في بناء الساعات الذرية عالية الدقة.
في دراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية، احتلت كندا المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي لديها أنظف هواء على كوكب الأرض.
تشتهر كندا بشراب القيقب وهي تُنتِج أكبر كمّيّة من شرابه في العالم، حوالي ثُلثي إنتاج العالم، وتصل أرباحه إلى ما يُقارب نصف مليار دولار كنديّ كلّ عام، والسّبب في شهرته أنّه يُقدّم للتّحلية على جميع وجبات الإفطار في كندا، ويُستخدم على كلِّ شيء مثل الفطائر، والخبز الفرنسيّ المحمّص، والعصيدة.
شلّالات نياغارا
كما تشتهر بشلالات نياغارا المذهلة المشهورة عالميًّا، وتمتدُّ على الحدود الكنديّة الأميركيّة، وعلى الرّغم من أنّه يمكن رؤيتها من الجانب الأمريكيّ أيضًا، إلّا أنّه من كندا يمكن الحصول على أفضل مشاهدة، نظرًا لأنّها توفّر مشهدًا لسقوط الشّلّالات الثّلاثة، ويُمكن مشاهدتها أيضًا من برج سكايلون، والذي يُمكن فيه تناول وجبة مع الإطلالة على الشّلالات، ويُمكن أيضًا أخذ رحلة في القوارب خلالها.
