جاليات

رندة حجازي وميدالية فضية عن رائعتها “المرأة والقيود”

حديث الجمال هي، رقيقة كإحدى ريشاتها المفتونة بالفن والبهاء، تحادثها فيجادلك الشوق للتعرف اكثر على مكنونات أدبيات فنها الانيق، ففي رسومها وعلى تنوع موضوعاتها رسائل يفيض من الوانها ذوق لا يمت الى عالمنا اليوم بأي صلة، فللمرأة خواب معتقة وللاسد هيبة منمقة وللطفولة طعم لا يشبه حتى اساطير الف ليلة وليلة، هي رندة حجازي الفنانة العربية السورية الاصل مالئة الدنيا وشاغلة الناس بحسها وذوقها وثقافة اناملها الفضفاضة رقيّاً وشغفاَ وانسجاما.

جوائز عديدة استحقتها حجازي وبجدارة سواء في بلدها الام او في بلد التبني الذي لم تتخطى عتبات سنواتها فيه أصابع اليد الواحدة مسجلة فيه حضورا وتميزا ان من خلال مشاركاتها الفنية المتعددة او من خلال بصماتها الفنية التي استحقت عليها الثناء والجوائز ولعل آخرها حصولها على الجائزة و الميدالية الفضية في المعرض الدولي في فرنسا لدورته الـ٥١.

حول المشاركة والربح تقول حجازي “في الحقيقة، لقد تم قبولي ومنذ سنتين تقريبا، في دائرة فناني ونحاتي إقليم كيبيك في كندا، وبهذا القبول بت اول فنانة سورية في الدائرة المذكورة، ولما تزامن موضوع القبول مع بدايات جائجة كورونا المسنجدة توقفت كل النشاطات الفنية والفعاليات على انواعها، لكن ومع عودة الحياة تدريجيا الى المقاطعة عاد المعرض السنوي لفناني الدائرة في العاصمة الفرنسية باريس في شهر أيلول من العام الماضي بدورته الـ 51، والذي تضمن 90 عملا فنيا حملت تواقيع 65 فنانا تشكيليا كنديا، وقد نلت خلاله المرتبة الثانية او ما يعرف بالجائزة الفضية”.

وحول توقعاتها بالفوز اجابت حجازي “انها لم تكن تتوقعه اطلاقا لانها لم تستطع الذهاب الى فرنسا وقد علمت بالنتيجة من خلال رسالة وصلتها بالبريد ممهورة من دائرة فناني ونحاتي كيبيك تضمنت التهنئة بالفوز والميدالية الفضية التي حازتها في المسابقة وهذا كان من اروع الامور التي اختتمت فيها العام 2021”

وعن لوحتها الفائزة تقول “تتحدث اللوحة الرابحة عن القيود التي تحد من تطور المرأة وتجعلها حبيسة المعتقدات والعادات البالية، وقد ترجمتها على شكل امرأة مسجونة في اطار وعلى جماله، الا انه يجسّد عجلة دراجة مربعة الشكل يجعلها حبيسة دوامة الروتين المفروض عليها وعلى تعدد وتشابك مواضيعه”.

وأضافت “ان نجاح العمل الفني هو تتويج لجهود وعوامل متعددة منها الموضوع، التقنية، الفكرة، المدرسة التي يعمل من خلالها الفنان ومدى قدرته على اتقان فنون هذه المدرسة والتي تصب جميعها في خانة العمل المتكامل الناجح، واللوحة الرابحة أسلوبها سوريالي وهي من المواضيع الخارجة عن الواقع، ورسالتي كفنانة هي اعادة صياغة الواقع وتسليط الضوء عليه وهذا ما فعلته في لوحتي الرابحة”.

وفي الختام وعدت الفنانة الملتزمة هموم وقضايا الناس بالمزيد من اللوحات الفنية والتي من المؤكد انها ستكمل سلسلتها الذهبية في التألق والنجاح.

وأقيم المعرض الذي كان برعاية دائرة فناني و نحاتي كيبيك في شهر ايلول من العام ٢٠٢١ في كنيسة القديسة مادلين (القاعة الملكية) في العاصمة الفرنسية باريس وحكّمت له لجنة فرنسية مؤلفة من ٧ حكام دوليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى