إيلي العليا يعيد الزمن الجميل في مونتريال في ليلة موسيقية أحيت الحنين وألهبت القلوب

فَعَلَها ايلي العليا في مونتريال وعاد ادراجه الى بلده الحبيب لبنان، فَعَلَها وأعاد لجمهور لطالما اشتاق لأرضه، لأهله، لأحبائه،ذاك الحنين المشبع برائحة تراب الوطن ، فعرضه الموسيقي الاستثنائي لم يمرّ مرور الكرام في مونتريال ولا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد ان اخذنا ولم يتجرأ أي منا الى العودة الى حيث نحن الا بعد ساعات وساعات من انتهاء العرض المذهل الذي قدمه على مسرح Marcellin-Champagnat أحاطه خلاله كورال كندي الاقامة لبناني الهوا وفرقة موسيقية أعادتها الالحان اللبنانية الى زمن نتمناه لو يبقى كما عهدناه جميلا،
نعم، لقد أثبت ايلي العليا من جديد أن الفن الراقي قادر على تجاوز الحدود وإيصال رسالته إلى كل من يتذوق الجمال، فبأسلوبه المتفرد وإحساسه العميق، قاد المايسترو فرقته في أمسية ساحرة هي اسم على مسمى “الليالي اللبنانية” امتزجت فيها الألحان بروح الإبداع، ليأخذ الحاضرين في رحلة موسيقية لا تُنسى.
الحفل الذي حضره جمهور متنوع تقدمه قنصل لبنان العام انطوان عيد ،النائبة في البرلمان الكيبيكي اليس ابو خليل، رئيس حزب المعارضة في مونتريال عارف سالم،رئيس نادي زحلة شارل ابو خاطر، منظمو الحفل شركة canev لصاحبيها د. كميل نصار وايف قيومجي و New dimension لصاحبتها السيدة هاي لاف حدشيتي ،ولم يكن نجاحه الكبير مجرد صدفة، انه ثمرة سنوات من العمل الدؤوب والتفاني في عالم الموسيقى. فمنذ بداياته، أثبت العليا أنه ليس مجرد مايسترو، بل فنان يحمل رؤية موسيقية متكاملة، يسعى من خلالها إلى إعادة إحياء الكلاسيكيات والاغاني الشعبية والطربية وإضفاء لمسته الخاصة على كل نوتة يعزفها.
البداية مع المبدع ملحم بركات الذي اختار من اغانيه “على بابي واقف قمرين” و ولا مرة ” ثم عرّج الى “خطرنا على بالك ” و “ومش وقتك يا هوا ” ليعود وينتقل الى بساتين فنانين كبار مختارا باقات جميلة من اغانيهم قلبت الدنيا ولم تقعدها هو الذي عرف وبذكاء كيف يعيد امجاد الاغنية اللبنانية والعربية الى الاضواء بعد ان خفت وجهها قليلا فقدم “بدي شوفك كل يوم”و “برد وثلج وريح ” ، “وعلى رمش عيونها” و “ترغللي يا ترغللي” ،” وعايل ماني عايل “، “وسنفرلو ع السنفريان “وغيرها من الاغاني اللبنانية “وايه الحلو دا ” ،و بتونس بيك ” “و جنة جنة ” “وسواح ” “وفي يوم وليلة “وغيرها من الاغاني العربية التي حصدت شهرة واسعة ما أفرح الجمهور الذي شاركه غناء وتصفيقا ومن ثم رقصا على وقع اغانٍ وطنية حماسية مثل “سيّجنا لبنان”و منرفض نحن نموت” و”يا سيف العل اعدا طايل”.
وكالعادة، كانت السيدة فيروز الحاضرة الأبرز في الأمسية، إذ أبدع الكورال في تقديم مجموعة من أغانيها بنكهة خاصة، قادها المايسترو بحكمة وإتقان، ما جعل الحفل واحدًا من الليالي العالقة في الأذهان، حيث تجلّت فيها روعة الموسيقى، وعبق التاريخ الفني، وجمال الأداء الذي أسر القلوب.
ايلي العليا في حفلك في مونتريال اعدت الجاليات العربية والمغربية الى بلدانها اما نحن ابناء لبنان الوطن الذي اليه تنتمي فعشنا الفرح مرتين مرة باعادة زمننا الجميل الى عيون اولادنا في الانتشار واخرى التي تقول ان اللبناني المحب للحياة لن يكون الا هو رغم كل الآمه ووجع اغترابه الطويل.
واللافت أن المايسترو إيلي العليا، الذي وصل إلى كندا وحده، استطاع، وفي فترة قياسية قصيرة، أن يحضّر لهذا العمل الرائع، بالتعاون مع فرقة موسيقية وعازفين من كندا، فكان النجاح حليفه، وأبدع في تقديم ليلة موسيقية استثنائية جمعت بين الحنين والإبداع، وبين الأصالة والتجديد، ما جعلها إحدى الليالي العالقة في الذاكرة.
يذكر ان الحفل من تنظيم canev و New dimension و peeps لصاحبتها السيدة داليا معكرون .
الصور بعدسة المصور داني صبّاغ