الانسحاب من سوريا: تركيا تريد التفاوض
![](https://alkalimanews.com/wp-content/uploads/2023/03/Turkey_flag230310081745104_.jpg)
على الرغم من الموقف السوري الأخير المتشدّد حيال أيّ تطبيع للعلاقات مع تركيا قبْل التوصّل إلى تسوية أمنية شاملة تعالج مسألة الوجود التركي العسكري في شمال سوريا، تفيد معلومات «الأخبار» بأن أنقرة لا تزال مصرّةً على عقْد لقاء ذي طابع سياسي مع دمشق، وهي من أجل تَحقّق هذا المطلب، تحاول تطمين الأخيرة عبر العكْف على إعداد مقترحات بخصوص تلك التسوية، تمهيداً لعرضها على الوسيطَين الروسي والإيراني. وبحسب المعلومات، فإن تركيا تُراهن على إمكانية أن تلعب موسكو وطهران دور الضامن لأيّ تفاهم أوّلي، والكفيل بإقناع السوريين بأنه سيسلك سبيله إلى التنفيذ، أيّاً جاءت نتائج الانتخابات الرئاسية التركية
وتَكشف أن المسؤولين الأتراك يدرسون، في الوقت الحالي، خيارات عدّة بخصوص مصير الوجود العسكري التركي في سوريا، وإمكانية وضْع جدول لإنهائه ربطاً بتطوّرات ميدانية وإنسانية وسياسية، تمهيداً لطرحه على الوسيطَين الروسي والإيراني، اللذَين سيكونان، والحال هذه، ضامنَين، أيّاً جاءت نتائج الانتخابات التركية. ولعلّ هذه الأجواء هي التي تفسّر حديث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن قرب عقْد الاجتماع المؤجَّل «خلال أيام»، وإشارته إلى أن «القضايا الفنّية تمّت مناقشتها في اجتماع وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات الذي انعقد في 28 كانون الأول 2022، وأن القضايا السياسية هي التي ستتمّ مناقشتها الآن». وقال أوغلو: «النظام السوري كان هناك، وربّما اتّخذوا قراراً مشتركاً، وقالوا سنعقده لاحقاً»، في إشارة إلى الزيارة التي أجراها الرئيس السوري إلى روسيا، والتي تزامنت مع موعد اللقاء الذي تمّ إلغاؤه، على الرغم من سفر وفد ديبلوماسي تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، بوراك أكجابار، إلى موسكو.