جاليات

“اللغة العربية الفصحى” كتاب جديد يعيد اللغة العربية الى طريقها الصحيح

صدر حديثًا كتاب “اللغة العربية الفصحى مقيمة ومغتربة” للكتّاب حسّان عبد الله، وسام جرداق وخالد عبد الباقي في مونتريال – كندا، في لفتة مفادها التصويب وإعادة النظر في قواعد الكتابة المغلوطة من جهة ومحاولة تصحيح استعمالات اللغة العربية كتابة وقراءة في بلاد المهجر من جهة أخرى.

والكتاب الذي استغرق العمل على إنجازه حوالي السنة ونصف السنة، يقع في 430 صفحة ويتوجه إلى كل من يتعاطى أمور اللغة العربية الفصحى في أي عمر كان، وقد اختار الأستاذ خالد عبد الباقي صورة غلافه بدقة وعناية وبما يتلاءم مع محتواه القيّم.

وفي التفاتة خاصة من موقع “الكلمة نيوز” للتعرف على مضمون الكتاب والأسباب الآيلة لإصدار مثل هذا النوع من الكتب في بلاد الانتشار، كان لنا لقاء خاص مع أحد روّاده المهندس خالد عبد الباقي بدأه بالحديث عن ضرورة تصحيح مكامن خلل اللغة العربية والتي باتت كارثية اليوم لاسيما في الإغتراب ومما قاله: “نحن الثلاثة حسّان، وسام وأنا من مناصري اللغة العربية المصنفة الخامسة بين اللغات العالمية، أسّسنا معًا في مونتريال منتدى اللغة العربية وآدابها منذ ثلاث سنوات ونيِّف بعد أن هالنا المستوى الذي وصلت اليه استعمالات اللغة العربية في المهجر عنيت الكتابة والقراءة وقواعد النحو والصرف وغيرها من أخطاء باتت تهدد لغتنا الأم، ولما وجدنا الحاجة لمرجع يمكن اعتماده لتصحيح مكامن الخطأ في أي وقت احتاجه المتلقي كان توجهنا لإصدار هذا الكتاب الذي يعتبر من أهم ما يقدم للأجيال عامة لما يحويه من معلومات تتعلق في القواعد والصرف والنحو وعلم البيان والبلاغة والعروض وتحاليل النصوص وكتابة الإملاء والهمزة والتاء والألف بنوع خاص.

وحول اختيار الإسم  والنصوص أجاب: “رغبنا أن يكون هذا الكتاب سفير لغتنا العصماء الى أبنائها المقيمين والمغتربين فكانت التسمية “اللغة العربية الفصحى مقيمةً ومغتربةً” ليكون دليل كل عربي مهتم بلغته سواء في بلاد الإنتشار أو في بلادنا الأم. أما بالنسبة إلى نصوصه وفقراته ومواضيعه فقد عملنا سوية على إنجازها ما جعله مسهبًا دونما إفراط، وموجزًا دونما تقنين، مع مراعاة تصميم غلافه الذي صممته بنفسي بعد مشورة شركائي في العمل فأتى متجانسًا مع مضمون الكتاب”.

سألناه عن الفئات العمرية التي يتوجه اليها الكتاب أجاب عبد الباقي: “إنَّ أيَّ كتاب على رفوف المكتبات يخضع لرغبة طالبه، أمَّا كتابنا هذا فتوجهنا به إلى الأستاذ والأديب والناقد والتلميذ سواء أكان في المدرسة أم في الجامعة، الى الصحافي والأديب والشاعر والكاتب وكل من يتعاطى في أمور اللغة الفصحى، باختصار انه لكل من أراد إثراء مكتبته بركن لغويٍّ مفيد”.

وحول المدة التي استغرقها إنجاز الكتاب أجاب عبد الباقي: “عام ونصف العام من الإستقصاء والإعداد والتأليف والتصحيح والتبويب، هي المدة التي استغرقها العمل قبل أن يبصر النور، فنحن الثلاثة نتمتع بخلفيات أدبية تعليمية وخبرات طويلة في التعامل مع اللغة العربية الفصحى، فالأستاذ حسّان مدرّس اللغة العربية لسنوات طويلة في المعاهد والجامعات اللبنانية قبل تقاعده في كندا، والأستاذ وسام شاعر وباحث في اللغات القديمة ومؤرخ له العديد من الأبحاث والمؤلفات، وأنا مهندس، علّمت اللغة العربية في مدارس لبنان، ونظمت الشعر الخليلي منذ الصغر وأصدرت ديواني شعر والثالث بالفصحى تأخر إصداره لإنشغالنا بهذا المرجع”.

وعن توقيت إصدار الكتاب في هذا التاريخ أجاب: “أردنا أن يتزامن إصدار الكتاب مع الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية والذي يصادف في الثامن عشر من شهر كانون الأول من كل عام وكان لنا ما تمنيناه رغم جائحة كورونا المتفشية في الأرض”.

وفي الختام تمنى عبد الباقي النجاح والتألق لموقع “الكلمة نيوز” الذي يحرص دائمًا على إلقاء الضوء على نشاطات وإصدارات أبناء الجاليات العربية عمومًا واللبنانية خصوصًا في كيبيك كما في كل كندا، شاكرًا لكل من بارك هذا العمل الأدبي المفيد ومشيرًا إلى رغبة الشركاء الثلاثة إقامة ندوة للتعريف بإنتاجهم الجديد إذا ما سمحت ظروف وباء كورونا بذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى