وعد رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو بالإدلاء بشهادته في التحقيق العام المقبل حول مزاعم التدخل الأجنبي في شؤون كندا إذا ما طلبت منه ذلك القاضية ماري جوزيه هوغ التي أُوكلت إليها أمس مهمة رئاسة التحقيق.
وحتى أنّ رئيس الحكومة الليبرالية قال إنه ينوي الإدلاء بشهادته في التحقيق العام طوعاً وبحماس.
وكان ترودو يتحدث في سنغافورة، إحدى محطات جولته الآسيوية. وتواجده هناك لم يمنع الصحفيين من توجيه أسئلة له تتعلق بموضوع التدخل الأجنبي المزعوم.
وأضاف ترودو أنه يعتقد أنه من المهم التحدث بصراحة عن التحديات التي تواجه الديمقراطيات في كافة أنحاء العالم.
هذا وكان وزير السلامة العامة والمؤسسات الديمقراطية الفدرالي، دومينيك لوبلان، قد أعلن أمس إجراء هذا التحقيق العام والمستقل، مضيفاً أنّه سيكون برئاسة قاضية محكمة الاستئناف في كيبيك، ماري جوزيه هوغ.
كما تشمل مزاعم التدخل في شؤون كندا الصين وروسيا ودولاً أجنبية أُخرى، فضلاً عن جهات فاعلة غير حكومية.
“ستحاول مختلف الدول إنكار ما تقوم به، لكنّ الحقيقة هي أنه إذا سلطنا الضوء على تأثيرها وأظهرناه، فسنكون قادرين على منعها بشكل أكبر من التدخل في أنظمتنا‘‘، أضاف رئيس الحكومة الكندية من سنغافورة”.
لكنّ ترودو أكّد أمام الصحفيين أنه سيتم تطبيق تدابير جديدة لحماية كندا من تدخلات أجنبية محتمَلة في الوقت المناسب قبل الانتخابات الفدرالية المقبلة.
وقبل ذلك الحين، قد يُطرح هذا السؤال في قمة مجموعة الـ20 التي تنعقد غداً وبعد غد في العاصمة الهندية نيودلهي التي وصلها ترودو اليوم. ولن يشارك الرئيس الصيني شي جين بينغ في القمة، لكنّ رئيس وزرائه، لي كيانغ، سيكون حاضراً.
وفي كندا يبدأ التحقيق في 18 أيلول (سبتمبر) الجاري. ومن المقرَّر أن تقدّم القاضية هوغ تقريراً مؤقتاً بحلول 29 شباط (فبراير) 2024 وتقريراً نهائياً بحلول 31 كانون الأول (ديسمبر) 2024.
