جاليات

ماريو باسيل وشادي مارون يقدمان ب”كوميدي شو” في “كواليس”- مونتريال كل الوان الفرح والضحك المجاني

وتابع ماريو باسيل قائلاً: “الاقبال جيد لولا الوضع الذي تعيشه بلداننا العربية لاسيما ما يحصل اليوم في فلسطين، فبعض الناس فضّل الامتناع عن الحضور تضامنا مع ما يحصل في غزة، لكن، هل اذا توقفنا عن العمل هل ستنتهي الحروب؟ الهجوم علي الفنانين كبير جدا بحجة الفكاهة التي نقدمها، نحن نعمل، نخفف عن الناس، ومن أولويات مهمتنا كفنانين ان نخفف الضغط والاحتقان الذي تعيشه شريحة كبيرة من الناس، لذا نحن ايضا نعيش التوتر والحزن ولكن هذا عملنا وهذه رسالتنا”.
وحول اذا ما كان هناك من اختلاف في العروض التي تقدم في كندا عن تلك المقدمة في لبنان اجاب “المواضيع التي نقدمها في كندا تتمتع بشمولية أكثر في ظل تعدد جنسيات الحضور، شادي مثلا يقلد كاظم الساهر، وائل كفوري، الرئيس بري بطريقة يسهل فهمها وتضحك الجميع، فنحن اينما كنا في لبنان او في كندا او في أي دولة اخرى نراعي موضوع تعدد الجنسيات والثقافات ونقدم كل ما له علاقة بحياتنا اليومية من مواضيع تتعلق بالرجل والمرأة والزواج والحياة الزوجية هذا طبعا بالاضافة الى ماريوكا التي تجيد فنّ الانتقاد وعلى طريقتها الخاصة”.
وعمّا اذا كانت شخصية ماريوكا التي حظيت بمحبة شريحة واسعة من الناس في مقابل عدم تقبل البعض الاخر لها، قد أخذت من بريق اسم ماريو باسيل أجاب قائلاً: “ماريوكا تجارية أكثر من ماريو، تطل على الجمهور بعد ان نكون قدمنا المواضيع الدسمة فتأتي كطبق الحلوى لتفرح الناس. لقد كنت اول من تحدث عن الجنس عبر شخصية ماريوكا لاجد نفسي اليوم كمتفرج مصدوم مما يقدم ويعرض، لذا فان ماريوكا اليوم بما تقدمه هي شخصية محببة ومطلوبة، وهناك من يفضلها على ماريو وبالعكس”.
كيف تقدمون مادة انتقادية بهذا الكم من المعارفية سؤال وجهناه الى الممثل الكوميدي الذي اجاب: “نحن نتابع الاخبار والسياسة بشكل يومي وهو لأمر مرهق ومتعب للاعصاب، نحكي ثورة وانتقاد واشمئزاز بطريقة كاريكاتورية، السياسة مزعجة نتابع ونحلل، كم يحلو لي ان اتابع برامج فنية، اجتماعية، برامج لها علاقة بحياة الحيوانات لاتعرف على الحيونات الحقيقية كيف تعيش، وتابع لافتا الى انه ومنذ بداياته وهو ضد العنف والسلاح والقهر، انا ضد ما يجري في غزة انا مع الانسانية ولا شيء غيرها، الحيوان يقتل ليأكل اما في الحروب فالناس تقتل بعضها بدافع الحقد والكراهية، الانسان لم يتعلم من الحروب التي مرّت وهي لن تولّد الا الكره، ليت اموال الحروب تستعمل للاعمار والتعليم ومحو الفقر كما الامية”.
 “هذا النوع من مسرحنا يحتاج الى نحت دائم، بحاجة الى تطور ليستمر، انا وشادي نتابع بشكل دقيق ما يحصل، وهو قدم شخصيات متعددة لاسيما شخصية الرئيس بري التي لا علاقة لها بالسياسة انما بالشخص، وهو بهذه الشخصية يستند الى اللغة الانكليزية وطريقة حديث ولكنة الرئيس، يلعب شادي شخصيات كمثل شكسبير وراقص الاثارة وبكل هذه الادوار تراه يقدم الضحك بمجانية وقد برع كثيرا في كل ما قدمه”.
وفي الختام وجّه باسيل كلمة للجالية اللبنانية في كندا قال فيها: “جل مشاكلم خسارة نقاط من دفاتر القيادة، عقوبة تجاوز السرعة، مظاهرات لزيادة الدخل، فيا ليتكم تعيشون في لبنان شهرا واحدا لتفقهوا مقدار النعمة التي تعيشون فيها في هذه البلاد، فهنا لا حاجة للتفكير بالماء والكهرباء وخسارة الودائع، وكم هو جميل ان يعيش الانسان في بلد حضاري مشاكله أقل بكثير مما تعيشه بلداننا، ونعم سنعود الى كندا بالتأكيد”.
اما شادي مارون فتحدث عن لهفة المغتربين وشغفهم ومحبتهم للوطن وللفنانين القادمين منه، الجمهور رائع وان كانت نكهته في مونتريال مختلفة قليلا، ولعل السبب في ذلك هو اقامتنا التي كانت أطول فيها، اللبناني محب ومضياف وعلى تعدد المناطق التي يعيش فيها، فلبنان طائر بجناحيه المقيم والمغترب، ولولا الاخير لما كان لبنان استطاع التحليق في الاعالي”.
سألناه ان كان يخشى الوقوع في خطأ ما أثناء تأديته لشخصية الرئيس بري أجاب وبلكنة الرئيس الجنوبية: “شخصية الرئيس بري قدمتها في برنامج  استديو الفن العام 1993 وكان يومها رئيسا لمجلس النواب ولما يزل وسيبقى الى ابد الابدين. لا لا أخاف الوقوع في الخطأ أو أن أقوم بهفوات تغضبه، وقد سبق وتعرفت عليه في العام 2002 وأخبرته انني أقوم بتقليده منذ صغري ليجاوبني ممازحا “من انت وصغير تحضرني وتقلدني هالقد أنا كبير؟” بالمطلق انا لا اتطرف في معالجة مواضيعي، انما أنطلق من الشخصية الى خارجها وليس العكس، أتقمّصها لدرجة انني اشعر بها وكأني انا هي. وحتى اليوم لم يسجل اي امتعاض من اي شخصية قلدتها، لا بل كانوا يحضروننا على المسرح ويضحكون، في مسرحنا نعتمد الكاريكاتور في التقليد حتى لا نقع في الرتابة”.
اما عن افتقاد العنصر النسائي في عروضهم اجاب مارون قائلا: جوانّا كركي تلعب معنا في لبنان، اما في ما خصّ عروض كندا فقد كانت مقررة من قبل وموضوع التأشيرة والجوازات تحتاج الى وقت طويل لتحضيرها، الا ان ماريوكا حاضرة وبقوة اينما حللنا.
سألناه عن عروضهم المقبلة وأحبّ الشخصيات التي يلعبها الى قلبه أجاب: “باقون في عروض كندا حتى يوم الاحد، كما لدينا أخرى على الاعياد في لبنان ومن ثم سنقوم بجولة الى باريس في 5 و6 شباط، وعن الشخصيات المحببة الى قلبي، فهي تلك التي تحمل في مضمونها كاريكاتورا معينا كمثل شخصية الرئيس بري حيث تساعدني على المسرح كثيرا كما أحب كل الشخصيات لانني أتعب لاظهرها على النحو الذي يشاهده الجمهور”.
وفي الختام توجه الى اللبنانببن بالقول: “اللبنانيون في كندا ترفع لهم القبعات، فلقد شعرنا معهم اننا في بلدنا لبنان وسط اهلنا وأحبائنا وقد تعرّفنا الى اناس كثر ومعهم شعرنا كم ان اللبناني لا زال يتمتع بالاصالة وبالصفات الحميدة التي نشأ وتربى عليها على الرغم من الاغتراب، معهم شعرنا بالحنين ولهم أتمنى عودة السلم والامان لبلدنا الحبيب لبنان ليعود كل مغترب الى ارضه واهله”.
ماريو باسيل وشادي مارون ثنائيان رسّخا اسميهما في عالم الكوميديا والتقليد بما يملكان من موهبة وخفة ظلّ، ولكل من فاته حضور “كوميدي شو” في كواليس _مونتريال فليحجز مكانه قبل انتهاء مدة العروض التي ستستمر حتى مساء الاحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى