منوّعات

تقاليد رمضانية وموروثات متفردة حول العالم

بجانب مكانة شهر رمضان الروحية من صوم وعبادات وتراحم، يتميز الشهر الكريم بطقوس مختلفة في الدول المختلفة، فلكل دولة تقاليدها الفريدة التي تتخذ أشكالاً رائعة في الاحتفال بشهر الصوم حول العالم.

تركيا.. طبالون بالزي التركي
في تركيا، يلتقي القديم بالحديث في احتفال صاخب خلال شهر رمضان، حيث يسير عازفو الطبول «المسحراتية» في الشوارع لإيقاظ الجميع في وقت السحور، وما يجعل الأمر أكثر إثارة للاهتمام أن الطبالين يرتدون الزي العثماني، بما في ذلك الطربوش والسترة، ويعود هذا التقليد الرمضاني الفريد من نوعه إلى الإمبراطورية العثمانية قبل بضعة قرون عندما لم يكن هناك شيء اسمه «المنبه».
وهناك إقبال خاص في تركيا على الحلويات بعد الإفطار مثل البقلاوة والكنافة، والعديد من العائلات لديها وصفات خاصة بها تم تناقلها عبر الأجيال.

الهند.. أذكار وأدعية 
للمسلمين في الهند تقليد فريد للاحتفال بشهر رمضان، وهو موروث من الثقافة المغولية، إذ يجول المسلمون حول المدينة في السحر، يرددون الأذكار والأدعية على طول الطريق، ويحملون عِصياً يطرقون بها الأبواب ليوقظوا الصائمين لتناول وجبة السحور.

إندونيسيا.. طقوس البادسان ونيكار
يحرص الإندونيسيون على تناول الإفطار مع العائلة والأصدقاء وهناك طقوس البادسان، التي يتم إجراؤها قبل بدء شهر رمضان، حيث يستحمون في الأنهار الطبيعية أو الينابيع لتطهير أنفسهم والاستعداد للشهر الكريم.

باكستان.. الاستعدادات للعبادات
باعتبارها دولة ذات أغلبية مسلمة، فإن شهر رمضان له أهمية كبيرة في الثقافة الباكستانية، ولدى الباكستانيين تقاليدهم الفريدة في الشهر الكريم، حيث تشتمل وجبات الإفطار على مشروب عشبي بنكهة الورد وأطعمة مقلية مثل السمبوسة والباكورا. ويتم الاستعداد لرمضان بالاحتفالات التي تبدأ من شهر شعبان الذي يبدأ المسلمون فيه بالصيام من حين لآخر، ويعدون قائمة من الأدعية التي يجب قراءتها خلال الشهر الكريم والإقبال على الأعمال الخيرية، وإنهاء أعمالهم المعلقة حتى يتمكنوا من تخصيص وقتهم للصلاة والتعبد خلال رمضان.

بنغلاديش.. «جيلابي» و«بيازو» 

في كل عام عندما يهل شهر رمضان، يجتمع البنغاليون في العبادات والاحتفالات خلال مهرجان ديني يستمر لمدة شهر، كما تفعل العديد من البلدان الأخرى، وتعلق الزينات والأضواء في الشوارع والمتاجر والأسواق احتفالاً بقدوم رمضان.
ويتناول الصائمون على الإفطار أطباقاً خاصة مثل «جيلابي»، وهي وجبة حلوة خفيفة، و«بيازو» التي يتم صعنها بالبصل، و«بيجوني» المصنوعة من الباذنجان، ويتم إعدادها مسبقاً للاستمتاع بها مع الأصدقاء والعائلة الذين يجتمعون لتناول الإفطار مع أذان المغرب.

ماليزيا.. ولائم للأهل
ماليزيا لها تقاليدها وعاداتها الخاصة المتعلقة بشهر رمضان الفضيل، وفي بعض مناطقها، يقوم المسلمون بدعوة العائلة والأصدقاء لحضور وليمة خاصة وصلاة لاستقبال شهر الصيام، وتشمل الحلويات والمالحات الشهيرة من التمر والبودنج ونفث الكاري، والمشروبات المثلجة، مثل فول الصويا وعصير القصب وجوز الهند الطازج، ومن التقاليد الماليزية في رمضان إعداد وتقديم وجبة «بوبور لامبوك»، وهي عصيدة متبلة بالكريمة تحتوي على اللحم وحليب جوز الهند والتوابل والخضروات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى