إنفجار يهز تل أبيب.. والحوثيون يتبنون العملية!
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية فجر اليوم، وقوع انفجار قوي في شارع بن يهودا في تل أبيب، بالقرب من السفارة الأميركية، مؤكدة أنه تم سماع أصداء الانفجار في مناطق عدة وسط البلاد.
وقال متحدث عسكري اسرائيلي أن المسيرة الهجومية على تل أبيب انطلقت “بحسب تقديراتنا” من اليمن واصطدمت بمبنى في وسط تل أبيب ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثمانية آخرين بجروح طفيفة.
وقال المتحدث دانييل هاغاري في مؤتمر صحافي اوردته “فرانس برس”: “إن التحقيق الأولي أظهر أن المسيرة إيرانية الصنع من طراز صماد-3 واستخدمت في الهجوم الذي انطلق من اليمن بحسب تقديرنا”.
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي إن “مسيرة كبيرة جداً يمكنها التحليق لمسافات طويلة” استخدمت في الهجوم، ولم تكن مسيرة يمكن شراؤها” عبر الإنترنت.
وأوضح المسؤول العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن المسيرة رُصدت لكن “خطأ بشرياً… تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع”، مضيفاً “لم يصدر أي إنذار في تل أبيب لأنه لم يتم تفعيله”.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن الطائرة المسيرة أُطلقت من اليمن، مشيراً إلى أنها صناعة إيرانية، أدخلت عليها “تحسينات”، بحسب تعبيره.
من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، برصد تلك المسيرة التي وقعت بالقرب من القنصلية الأمريكية ، قائلة “لم يتم اعتراضها لعدم تصنيفها هدفاً معادياً”.
الحوثيون: من جهة ثانية، أعلنت جماعة الحوثي أنها نفذت فجر اليوم الجمعة ما وصفتها بعملية نوعية في تل أبيب بطائرة مسيرة جديدة، في حين تحدث الجيش الإسرائيلي عن “خطأ بشري” حال دون وقوع الهجوم الذي أسفر عن مقتل إسرائيلي وجرح آخرين.
وفي بيان ألقاه في صنعاء وبثه التلفزيون، قال المتحدث العسكري باسم (أنصار الله) الحوثيين يحيى سريع إن سلاح الجو المسير للجماعة استهدف تل أبيب بمسيرة جديدة من طراز “يافا”.
وأضاف سريع أن الطائرة المسيرة الجديدة قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية ولا تستطيع الرادارات اكتشافها.
وتابع المتحدث العسكري أن منطقة تل أبيب تقع في مدى أسلحة الجماعة وستكون هدفا رئيسيا لها، قائلا إن “القوات المسلحة اليمنية تعلن منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وستكون هدفا أساسيا في مرمى أسلحتنا، وإننا سنقوم بالتركيز على استهداف جبهة العدو الصهيوني الداخلية والوصول إلى العمق”.
كما قال سريع إن جماعة الحوثي تملك “بنكا” للأهداف في فلسطين المحتلة، وستمضي في ضربها ردا على ما وصفها بمجازر العدو، في إشارة إلى المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الحوثيون استهداف تل أبيب منذ بدء عملياتهم أواخر العام الماضي دعما لغزة.
وفي سياق متصل، نقل مراسل “سكاي نيوز عربية” في القدس عن الجيش الأميركي قوله إن قام “باعتراض أربع مسيّرات كانت في طريقها إلى إسرائيل”.
إعلام إسرائيلي: الانفجار وقع في مكان قريب من مقرات دبلوماسية#العربية pic.twitter.com/FL56ydlyvj
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) July 19, 2024
فشل كبير: وفي السياق، أعربت وسائل إعلام إسرائيلية عن القلق والغضب عقب العملية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية في تل أبيب، منتقدةً أداء المؤسستين الأمنية والعسكرية، ومهاجمةً الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، بنيامين نتنياهو.
وتحدّث ت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن فقدان إسرائيل للردع أمام اليمن، مشددتاً على أنّ “ما جرى في تل أبيب ليس أقل من الوهن”.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، إلى أن “المسافة التي اجتازتها المسيرة قبل انفجارها في تل أبيب هي 9 ساعات في الهواء بعد 9 أشهر من الحرب”.
وعلّقت على انفجار الطائرة المسيرة قائلة: “هو فشل كبير لا يمكن لسلاح الجو بكل أنظمة دفاعه أن يستيقظ إلا بعد انفجار الطائرة”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، “منذ الخامسة والنصف صباحاً لا أحد في الجيش يعرف ماذا حصل هنا! أنتم نائمون كما في هجوم تشرين الأول”.
وأضافت، “استغرق الأمر دقائق طويلة قبل أن يُعرف أن هدفاً جوياً اخترق وسط إسرائيل”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن عمدة تل أبيب رون هولداي أن “المدينة في حالة تأهب قصوى بعد هجوم المسيّرة الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين”.