إقتصاد

النفط يتعرض لخسائر أسبوعية وسط معنويات ضعيفة

تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، في طريقها لتكبُّد خسائر أسبوعية؛ إذ أثرت مؤشرات اقتصادية متباينة على معنويات المستثمرين، ودعمت الدولار، بينما قالت 6 مصادر في قطاع النفط والغاز لـ«رويترز» إن مقرات رئيسية عدة لتداول النفط والغاز في لندن وسنغافورة تواجه صعوبات في تنفيذ المعاملات بسبب تعطل الإنترنت، يوم الجمعة.

وبحلول الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر خام برنت 9 سنتات أو 0.06 في المائة إلى 85.02 دولار للبرميل. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتاً أو 0.19 في المائة إلى 82.66 دولار للبرميل.

وارتفع مؤشر الدولار للجلسة الثانية على التوالي بعد بيانات أقوى من المتوقع عن سوق العمل وأخرى عن التصنيع في الولايات المتحدة. ويضعف ارتفاع الدولار الطلب على النفط المقوم بالعملة الأميركية من قبل المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.

وقال دانيال هاينز، المحلل لدى «إيه إن زد»، إن الافتقار إلى إجراءات تحفيز ملموسة خلال اجتماعات سياسة عُقدت في الصين، أكبر مستورد للنفط، أثَّر أيضاً على السلع الأساسية. وأظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الصيني نما بوتيرة أبطأ من المتوقع بنسبة 4.7 في المائة في الربع الثاني؛ ما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط في البلاد.

وفي اليابان، ارتفع معدل التضخم الأساسي في يونيو (حزيران)؛ ما يترك الباب مفتوحاً أمام رفع أسعار الفائدة في البلاد التي تعد سوق نفط رئيسية. وعلى أساس أسبوعي، اتجه ​​خام برنت للتراجع بنحو 0.5 في المائة، وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.1 في المائة.

وتلقت أسعار النفط بعض الدعم في الجلستين السابقتين بعد أن أعلنت الحكومة الأميركية عن انخفاض أسبوعي أكبر من المتوقع في مخزونات الخام.

وفي شأن منفصل، قالت البحرية السنغافورية، يوم الجمعة، إنها أنقذت أفراد طاقمي ناقلتي نفط كبيرتين اشتعلت فيهما النيران على مسافة نحو 55 كيلومتراً من شمال شرقي جزيرة بيدرا برانكا السنغافورية قرب أكبر ميناء للتزود بالوقود في العالم.

وقالت هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة في وقت سابق إنها أُبلغت بحريق يوم الجمعة الساعة 06:15 صباحاً (22:15 بتوقيت غرينتش مساء الخميس) على متن الناقلة «هافنيا نايل» سنغافورية العلم، والناقلة «سيريس1» التي ترفع علم ساو تومي وبرينسيب. ولم يتضح سبب اندلاع النيران.

وقالت بحرية سنغافورة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن الفرقاطة «آر إس إس سوبريم» أنقذت الطاقم، وقدمت المساعدة الطبية، ولم تقدم بعد تفاصيل.

وكانت الناقلة «هافنيا نايل» التي تبلغ حمولتها 74 ألف طن، تحمل النفتا، أحد مشتقات النفط، وفقاً لبيانات تتبع السفن في «كبلر» ومجموعة بورصات لندن.

ولم يتضح بعد نوع الوقود الذي كانت تحمله «سيريس1». وتقول بيانات لتتبع السفن إنها ناقلة كبيرة جداً تبلغ سعة حمولتها 300 ألف طن، ورُصدت في المرة السابقة وهي تحمل الخام الإيراني في الفترة من مارس (آذار) إلى أبريل (نيسان).

وسنغافورة مركز تجارة النفط في آسيا، وأكبر ميناء لتزود السفن بالوقود في العالم، والمياه المحيطة بها هي ممرات مائية تجارية حيوية بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى