الجميّل: مأسسة الحوار مسّ بالدستور وحاضرون لأي نقاش غير رسمي
أشار رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميّل، إلى “أننا لسنا ضد الحوار وداخل المعارضة وخارجها نحن ندعو الى تسهيل التشاور، ولكن دون أن يأخذ اي طابع رسمي، كي لا نعدّل قواعد الانتخاب، وان نشرط اجراء الانتخابات بالحوار أي ادخال قواعد جديدة على طريقة انتخاب رئاسة الجمهورية”.
وقال الجميّل: “المأسسة تعني إرسال كتاب باسم مجلس النواب يعطي الحوار طابعًا رسميًا وعندما تكون هيئة مكتب المجلس هي التي تنظم، ونحن مع اجتماع سياسي بعيدًا عن الشكليات التي لها طابع رسمي، وقد تفسّر بأنها آلية جديدة في عملية انتخاب الرئيس”، مشيرًا إلى “أنني أرفض أي دعوة تمسّ بالدستور ومأسسة الحوار مسّ بالدستور وحاضرون لأي نقاش غير رسمي”.
وأضاف “مقتنعون بظل الحرب في الجنوب ان حزب الله تصرف نيابة عن جميع اللبنانيين وأصبح يفاوض حتى الاسرائيلي، فهل يذكر اللبنانيون الوسيط الالماني؟ وعندما حصل تفاوض غير مباشر بين اسرائيل والحزب والمفاوضات عبر وسطاء وبشكل غير مباشر هي مفاوضات، وهذا ما يقوم به الموفد الأميركي آموس هوكشتاين”.
ولفت الجميّل إلى أنّ “المفاوضات لترسيم الحدود البحرية ألم تكن مفاوضات؟ والدولة بأسرها واجهة لحزب الله وعندما تفاوض تفعل ذلك انطلاقًا من ضوء أخضر من حزب الله وفي ظل الواقع فإن حزب الله ليس مستعدًا للذهاب إلى جلسة رئاسية لا يعرف مسبقًا نتيجتها”.
وشدد على أنّ “الذهاب الى جلسة (انتخابية) غير معروفة النتيجة لن يحصل اليوم في لبنان”.
وقال: “أشجع التيار الوطني الحر على التمايز ولا اعرف ما إذا كان التيار لا يزال مقتنعًا بالتحالف مع الحزب، ولا أطلب العداء مع حزب الله لكن أريد أن يحرّر الحزب قرار البلد”.
وذكر الجميّل أنه “ليس لدينا موقف ضد رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالمطلق ولدينا ارادة بإعطاء فرصة لما يطرحه، مع اقتناعي اننا لن نصل الى نتيجة وواجباته أن يدعو لجلسة من دون ربط الدعوة بأي شرط آخر سواء حوار او غيره وكي نكون ايجابيين طرحنا عليه تشاورا سياسيا غير رسمي وغير ممأسس مع استعدادنا لتسويق الامر داخل المعارضة”.
وأضاف “مشكلتي مع المعارضة أنهم لا يسهّلون عملية تشكيل الجبهة العريضة لنخلق توازنا سياسيا في البلد وان تكون المعارضة محصورة بالنواب لا يكفي ويجب ان يتوسع اطارها لتكون شاملة لكل من هم خارج مجلس النواب كي نقدر على خلق توازن يجبر حزب الله على الجلوس معنا وايجاد حلول”.
وذكر “أننا نلتقي مع القوات في الخطاب السياسي وموقفنا من سيادة الدولة والانتخابات الرئاسية وفي الكثير من الامور”.