أخبار لبنان

“الجامعة الثقافية في العالم”: التطاول على البطريرك الراعي مدان ومرفوض

 قال رئيس المجلس الاقليمي الاسترالي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم  ميشال الدويهي: “يطل مرة أخرى بعض صغار النفوس للتطاول بلغة الشتيمة والتحقير على مقام غبطة أبينا نيافة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، عوضاً عن الرد على طروحاته الوطنية بالحجة والمنطق، وبدلاً من التعاطي مع محتوى دعواته الوطنية الواضحة والصريحة بأسلوب حواري حضاري”.

أضاف في بيان: “فالبطريرك الماروني لا يقول كلمته وهو في الخفاء، بل يعلنها أمام الملأ في وضح النهار وبكل ضمير حي. كما أنه لا يلجأ الى غمز قلة من الأزلام لكي يشنوا الحملات على من يخالفونه الرأي والموقف من أبناء وطنه، وإنما يبذل قصارى جهده من أجل إبقاء الأبواب مفتوحة أمام التلاقي، ويعمل بالتالي كل ما بوسعه في سبيل استعادة سيادة واستقلال لبنان والحفاظ على كرامة كل اللبنانيين”.

وتابع: “لقد طالب غبطته بحياد لبنان لكي يصار الى إبعاد وطننا عن صراعات المحاور ومنع استخدامه كورقة إقليمية في سوق المساومات والصفقات والإبتزاز التي لا يدفع فيها الثمن سوى لبنان وشعبه. لقد طالب غبطته بحياد لبنان لكي يصار الى إبعاد وطننا عن صراعات المحاور ومنع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية في وقت يعاني فيه الشعب على كافة المستويات؟ وأين أخطأ في دعوته إلى أن يكون قرار الحرب والسلم في يد الدولة التي باتت منهكة وشبه منهارة بسبب إصرار البعض على جعل لبنان مسرحاً للنزاعات الإقليمية المدمرة التي لم تجلب له سوى الويلات والمآسي والفقر واليأس؟”

وأردف: “فليفهم القاصي والداني، ان مواقف غبطة البطريرك الراعي تلقى الدعم من غالبية الشعب اللبناني المقيم والمنتشر في جميع أرجاء الكرة الأرضية. وليكف البعض عن التهجم على قياداتنا الروحية والوطنية وإلا سيكون التعامل بالمثل من الآن وصاعداً، وسيرد الصاع صاعين ولن يعود هنالك من مكان للغة الحوار الراقي. كما اننا نذكر هؤلاء الذين يتمادون في التطاول على البطريرك كلما عن على بالهم أو كلما تلقوا اشارة ما، ان البطريركية المارونية كانت وستظل الصرح الوطني الذي لا يتراجع ولا يرتعب من تهجمات من باعوا أنفسهم للخارج على حساب لبنان”.

أضاف: “واننا كلبنانيين نتبنى حرفياً ونكرر ما قاله غبطة البطريرك الراعي بشأن الأحداث الأخيرة في جنوب لبنان، وهو التالي: “فيما نُدين الخروقات الاسرائيلية الدورية على جنوب لبنان، وانتهاك القرار الدولي 1701، فإننا نشجب أيضاً تسخين الأجواء في المناطق الحدودية انطلاقا من القرى السكنية ومحيطها. كما إننا لا يمكننا القبول، بحكم المساواة امام القانون بإقدام فريق على تقرير السلم والحرب خارج قرار الشرعية والقرار الوطني”.

وختم: “كذلك نعلنها بالفم الملآن ان خلاص لبنان لم ولن يتحقق إلا بحياده وبتخليصه من كل سلاح غير شرعي، وبإلتزام كل لبناني مصلحة وطنه كأولوية تتجاوز أي مصلحة أخرى وأي دولة خارجية صديقة كانت ام عدوة. ونختم بالتوجه الى غبطة أبينا البطريرك لنحيي مواقفه الوطنية، ونشد على يده، ونصلي لكي يمنحه الرب القوة والصحة في مسيرته الحكيمة التي لا تصب في نهاية الأمر إلا في مصلحة لبنان الحر وكرامة شعبه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى