صدمة وحزن شديد بوفاة المبدع اللبناني حنّا توما المفاجئ. لقد كان رجلاً موهوباً جداً يتمتع بدفء استثنائي، ورؤيته الفريدة وإحساسه بالجمال والتعاطف سيتركان بصمة صعب أن تمحى في عالم الأزياء. على رأس هذه الدار العظيمة التي بناها بعصاميته ومثابرته، رافقته زوجته أنيتا بتكاتف قوي في هذا المشوار الطويل ليحققا الشهرة في العالم العربي وفي سماء كوكب الموضة.
صاغ أسطورة الموضة بين بيروت والدول العربية، بأسلوبه ورؤيته للمرأة. أزياء أنثويّة دقيقة كانت ترافق أجسامهن. انطلاقة جديدة كانت مع ابنته الكبرى شيرين فيما بعد، حيث انتقل بعروض أزيائه إلى باريس وكوّن لنفسه هوية أخرى وخطوطاً مليئة بالشباب والحيويّة كان لها صدى إيجابياً في أوروبا وآسيا وطبعاً العالم العربي.
حنّا توما، المحب للابتكار، مصمّم الأزياء المبدع الذي أعطى الأولوية للنساء، غادرنا بعد صراع مع المرض. خبر مأسوي. كان لديه الكثير من المواهب والعبقرية أيضاً. حزن هائل!
