جاليات

هنادي سعد: الآتي أفضل ونحن لها

مؤثرة، نشيطة، مجتهدة والى كل هذه المزايا الاستثنائية، مقاتلة بأنوثة وحتى ما بعد الرمق الاخير، هي هنادي سعد مشروع رئيسة بلدية بامتياز، تعرف ما تريده وتحتاجه بلديتها وترغب بتغيير كل ما من شأنه اعاقة تقدمها وازدهارها، فالبلدة التي احتضنتها مذ غربتها الى كندا وشعرت بالانتماء القوي اليها ترغب وبكل قوة برد جزء من جميلها بالعمل على تحسين بعض ما يعيق ازدهارها واضعة يدها بيد الجيل المؤمن بهذا التغيير وبهذه الفرصة لاتخاذ منطقته نحو غد أفضل كما رسمت وتريد.

ترشحت سعد للعضوية، لكن اصرار الحزب الذي تنتمي اليه ودعمه لها لخوض الانتخابات الرئاسية غّير مفاهيم اللعبة الانتخابية في تطلعاتها هي الطامحة ابدا لضخ حياة جديدة فيها فلبّت طلب حزبها Brossard uni لاسيما وان الظروف المصاحبة لجائحة كورونا كمثل توقّف المساعدات لعدد من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والتقصير الواضح في تحسين الخدمات الاجتماعية لسكان بروسارد من العوامل “التي شجعتني للترشح بهدف العمل السريع على انقاذ منطقتي من براثن هذا التخلف في التعاطي خصوصا مع شريحة من أهلنا الذين حرموا من التمتع بحياة صحية جيدة وحتى نستطيع ان نساعدهم ونؤمن احتياجاتهم” تقول سعد..

وحول فريقها الذي يتميز بعنصر الشباب وقد يفتقد الى الخبرة المطلوبة أجابت “باعتقادي الخبرة لا تحتاج عمرا معينا، وهي ليست حكرا على السياسة انما خبرة الحياة ككل، هي خبرة مشروع وبامكان الشباب ان يقدموا ما يدهش الجميع ونحن بحاجة لضخ دم جديد في البلدية وفي المشاريع الانمائية كافة مع لفت النظر الى ان فريقنا يضمّ مرشحين من مختلف الجنسيات كما انهم، متنوعي الاختصاصات ومتعددي التجارب والكفاءات ويمثلون بروسارد بكل ما للكلمة من معنى، وهنا أود أقول جملة لطالما رددتها لاقتناعي بما تحمل من معاني، cest pas l experience qui gere،il faut avoir les competence. أما بالنسبة الى تشكيل فريقنا فقد جاء نتيجة اعتكاف البلدية عن التعاون خلال فترة كورونا والخلاف المتفاقم بين أعضائها ورئاستها، خصوصا في فترة الجائحة وقيام رئيسة البلدية الحالية بجعل الاعضاء مستقلين رغم حاجة الناس الملحة للخدمات، الامر الذي ساهم بتشكيله بهدف مساعدة الناس ميدانيا والذي تحوّل لاحقاً إلى Brossard uni.

وحول مشروعها الانتخابي اجابت سعد “تعاني بروسارد من تفاوت طبقي بين مكوناتها المناطقية تحديداً بين قلب المدينة وضواحيها، لذا نحن حريصون على تنوع خدماتنا لتشمل كل القطاعات لتحقيق التوازن في ما بينها، وسنعمل بداية على معالجة مشكلة تلوّث مياه الشفة وتكريرها، أيعقل حتى اليوم ان موضوعا حياتيا بأهمية المياه لم يعمل على ايجاد حل جذري له؟ كما سنعمل ووفق خطة وضعناها بالتعاون مع مختصين في المجال الاقتصادي لمواجهة أزمة إقفال عدد من المحال التجارية جراء جائحة كورونا ودعم اقتصاد هذه القطاعات وتحريك عجلته.

وأضافت “ومن الامور الاساسية التي سنعمل على تحقيقها، تخفيض راتب عمدة البلدية من 155 ألف دولار إلى 98 ألف  دولارا وتجميد رواتب المستشارين، وهذا يعود بالفائدة لتقديم خدمات بلدية بالمقابل. كما يتضمن برنامجنا تأليف لجنة في كل دائرة مع مستشار لها ما يتيح لنا معرفة مشاكل واحتياجات منطقتنا”

ومن القضايا التي نوليها أهمية كبرى هي استقدام مترو الكهرباء السريع الامر الذي يساهم في تحوّل المنطقة إلى مركز جذب وهو ما نسعى الى ترسيخه جديا، هذا اضافة الى اقتناعنا بوجوب تخفيض ضريبة البيوت لمدة سنتين والعمل على تخفيضها ما بعد السنتين،وبالطبع ايلاء الاضاءة والصرف الصحي عناية خاصة وحثيثة. مشاريعنا تصب في مصلحة بلدتنا والانماء الذي تحتاجه، وبالتالي هي تستأهل كل الجهود لانها اولا واخيرا حاضنتنا.

وحول حظوظ النجاح ابتسمت سعد بثقة الواثق الخطى وأجابت “أنا قدّها، انا قدّ المعركة واكثر، لو لم أجد ان الوقت مناسب للتغيير وان حظوظي عالية خصوصا وانني أعيش يوميا بين الناس واستمع الى المشاكل اليومية التي يعانيها ابناء منطقتي في غياب اي تحسن ملحوظ، لما كنت أقدمت من الاساس على مثل هكذا خطوة”

بامكانيات بسيطة نحن نعمل، فلا امكانات مادية لدينا، لكنني اؤمن ان المعركة الانتخابية ليست فقط مادية انما هي تواجد فعلي على الارض، وهذا ما أفعله، وأعد الجميع بالتحسين والعمل الافضل لمنطقتي بروسارد.

وفي الختام دعت سعد سكان المنطقة إلى تصفّح الموقع الإلكتروني الخاص بالفريق “للتعرّف أكثر علينا والتصويت لنا ومن أجل التغيير.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى