أخبار دولية

الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية واسعة قرب حدود السعودية ويتحدثون عن “مرحلة جديدة” في الحرب

أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) اليمنية، اليوم الأحد، عن تنفيذها عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة الجوف اليمنية المتلاصقة مع حدود السعودية بشمال البلاد، فيما اعلن التحالف ان جماعة “انصار الله” أطلقت 851 طائرة مسيرة (مفخخة) تجاه السعودية، و100 زروق مفخخ في البحر الأحمر.

قالت جماعة “أنصار الله” الحوثية، السبت، إنها استهدفت “مواقع هامة وحساسة” في جازان بالسعودية بـ3 صواريخ باليستية، مؤكدة أن العملية “أصابت أهدافها”، وشددت على أنها جرت ردا على “العدوان السعودي الأميركي”.

وذكر المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، في بيان له أن الجماعة خلال العملية التي تحمل اسم “فجر الصحراء” سيطرت على منطقة اليتمة والمناطق المجاورة لها في الجوف.

وأشار المتحدث أن مساحة الأراضي التي سيطر عليها الحوثيون خلال العملية تتجاوز 1.2 ألف كلم مربع، مدعيا أن الجماعة كبدت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والتحالف العربي “خسائر فادحة” واغنمت كميات كبيرة من الأسلحة.

وشدد سريع على أن الحوثيين بهذا الإنجاز الميداني استكملوا سيطرتهم على محافظة الجوف، ما عدا “بعض المناطق الصحراوية”، مضيفا أن الجماعة “لن تتردد في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية خلال الفترة المقبلة”.

وتابع أن قوات الحوثيين “بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة” في حربها ضد القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتحالف العربي.

ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوترات العسكرية في اليمن، وإعلان الحوثيين أمس عن شنهم هجمات صاروخية على “مواقع هامة وحساسة جدا” في منطقة جازان السعودية، وأكدت المملكة مقتل شخصين جراء سقوط مقذوف أطلقته جماعة “أنصار الله” على مدينة صامطة السعودية .

واستهدف التحالف العسكري في اليمن الذي تقوده السعودية معسكرا للحوثيين في العاصمة صنعاء، حسبما أفاد في بيان الاحد، بينما يكثّف حملته الجوية ضد الحوثيين ردا على مقتل شخصين في هجوم صاروخي جنوب المملكة.

وذكر التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضد الحوثيين في النزاع على السلطة، أنّه دمّر مخازن للأسلحة في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين، على ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.

واعتبر التحالف في بيان أنّ “العملية بصنعاء استجابة فورية لمحاولة نقل أسلحة من معسكر التشريفات بصنعاء”، مشيرا إلى “تدمير مخازن للأسلحة النوعية” بالمعسكر.

والسبت، أعلن التحالف عن عملية عسكرية “واسعة النطاق” في اليمن بعد مقتل شخصين (سعودي ويمني) وإصابة سبعة في هجوم للحوثيين على جنوب المملكة مساء الجمعة، وهو الهجوم الاكثر دموية في السعودية منذ نحو ثلاث سنوات.

تسبّبت الحرب بأسوأ أزمة انسانية في العالم بحسب الامم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80 بالمئة من السكان وعددهم نحو 30 مليونا على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات موقتة.

وقد أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة الأربعاء أنّه سيضطر إلى تقديم حصص غذائية مخفضة لثمانية ملايين شخص في اليمن ابتداء من الشهر المقبل بسبب نقص التمويل، بينما يواجه البلد الفقير الغارق في الحرب خطر مجاعة كبرى.

وقتل الرجلان في السعودية بعد سقوط “مقذوف عسكري” على متجر في محافظة صامطة في منطقة جازان. وشنّ التحالف بعدها ضربات جوية أدت إلى مقتل “ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة وطفل” شمال غرب صنعاء، حسبما أفادت مصادر طبية في العاصمة.

ويؤكد التحالف أنّه ينفّذ عملياته “في إطار القانون الدولي الإنساني”، ويحذر الحوثيين باستمرار ضد استخدام المدنيين كدروع بشرية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى