يعتمد معظمنا عادات غذائية معينة من دون أن نعلم بنتائجها وعواقبها على صحة الجسم والأعضاء. فيما يمكن أن تؤدي بعض هذه العادات اليومية الى نتائج سلبية لا تُحمد عقباها.
في هذا الاطار، أعلن الدكتور “نيكيتا خارلوف”، اختصاصي الجهاز الهضمي، أن عادة تناول الشاي مع الحلويات، تؤدي إلى تطور الأمراض المعدية المزمنة.
ولفت الطبيب، في حديث لراديو “سبوتنيك”، إلى أن تناول الشاي مع الحلويات والمعجنات هي عادة شائعة، مع أنها قد تحفّز الإصابة بأمراض خطيرة، لأننا بذلك لا “نطعم” نفسنا فقط.
وقال: “الحلويات لا يتناولها الإنسان فقط، بل والبكتيريا الموجودة في أمعائه أيضا. أي أننا نطعم البكتيريا بكمية زائدة من الكربوهيدرات، التي مع مرور الوقت يمكن أن تتطور إلى الإصابة بعدوى مزمنة، التي بدورها تدمر ببطء منظومة المناعة، ما يساعد على الإصابة بأمراض أخرى مختلفة، مثل التهاب اللوزتين المزمن، أو متلازمة فرط التكاثر البكتيري التي يعاني منها الكثيرون في الوقت الحاضر”.
كما أشار الى أن الكربوهيدات الموجودة في الحلويات تسبب زيادة في مستوى الأنسولين في الدم، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة وتطور النوع الثاني من مرض السكري، قائلًا: “إذا كان الشخص يتناول كمية كبيرة من الحلويات مع الشاي، فإنه مستقبلا سيعاني من الوزن الزائد والسمنة. والكربوهيدرات الزائدة تسبب ارتفاع مستوى الأنسولين في الجسم، الذي يمنع إفراز الدهون من الخلايا. فإذا كان مستوى الأنسولين مرتفعًا، فإن الإنسان لا يمكنه حرق الدهون. كما يؤدي إلى انخفاض حساسية الخلايا تجاه الأنسولين، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع خطورة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري”.
ويشير الطبيب، إلى أن تناول الحلويات باستمرار يؤثر في مستقبلات التذوق.
ويقول، “يتعود الدماغ على المذاق المفضل، ويبدو مذاق المواد الأخرى غير مثير. لذلك يجب أن تمر أسابيع أو أشهر، لكي تتخلص مستقبلات المذاق من طعم الحلويات الذي تعودت عليه وتعود إلى طبيعتها”.
