مخاوف من مقتل أكثر من 20 طفلاً في حادث تحطم حافلة في تايلاند
تحطمت حافلة تقل العشرات من أطفال المدارس الابتدائية واشتعلت فيها النيران خارج العاصمة التايلاندية بانكوك.
وأفادت التقارير أن 16 طفلاً وثلاثة معلمين قد نجوا، ولكن لا يزال 22 تلميذاً وثلاثة معلمين في عداد المفقودين، وفقاً لوزير النقل في البلاد.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي إن الحادث أسفر عن ”وفيات وإصابات“ – ولكن لم يتم تأكيد العدد الدقيق للقتلى حتى الآن.
تُظهر الصور الفوتوغرافية الحافلة وقد دمرتها النيران بالكامل. ويُقال إن المحققين لم يتمكنوا من دخول الحافلة بسبب الحرارة، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
وقال مسؤول في وزارة الصحة إن ثمانية من أصل 19 شخصًا تمكنوا من الفرار تم إرسالهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كانت الحافلة واحدة من ثلاث حافلات كانت تقل أطفالاً ومعلمين عائدين من رحلة مدرسية ميدانية في مقاطعة أوثاي ثاني الشمالية.
وقال بيالاك ثينكايو، الذي يقود عملية البحث، إن جثث القتلى كانت محترقة بشدة لدرجة أنه كان من الصعب التعرف عليها.
وقال للصحفيين في مكان الحادث: ”بعض الجثث التي عثرنا عليها كانت صغيرة جدًا جدًا“، مضيفًا أن الحريق بدأ في مقدمة الحافلة.
وقال: ”كانت غريزة الأطفال هي الهروب إلى الخلف، لذا كانت الجثث هناك“.
وقال أحد عمال الإنقاذ في لقطات بثها التلفزيون المحلي إن الحافلة كانت تسير على طريق سريع في بانكوك عندما انفجر أحد إطاراتها مما أدى إلى اصطدامها بحاجز.
وأظهرت لقطات فيديو من مكان الحادث ألسنة اللهب تلتهم الحافلة وهي تحترق تحت جسر علوي، وتصاعدت سحب ضخمة من الدخان الأسود الكثيف في السماء.
وقد فرّ السائق من موقع الحادث، لكن السلطات واثقة من أنه سيتم تعقبه، وفقًا لوزير الداخلية التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، الذي تحدث إلى الصحفيين في مكان الحادث.
لم تتضح بعد أعمار الأطفال الذين كانوا على متن الحافلة، لكن المدرسة تضم تلاميذ تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و15 سنة.
ولدى تايلاند واحد من أسوأ سجلات السلامة على الطرق في العالم، حيث تساهم المركبات غير الآمنة والقيادة السيئة في وقوع حوالي 20,000 حالة وفاة سنوياً.