ما هي عواقب التوقّف عن تناول المنتجات الحيوانية؟
يرتفع عدد الأشخاص الذين يتحوّلون من النظام الغذائي الحيواني إلى النظام النباتي الذي يخلو من المنتجات الحيوانية لأسباب مختلفة. وفيما يمكن أن يحصل النباتيون على مصادر بديلة للبروتين والعناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة الحيوانية، ما هي الآثار السلبية التي قد يواجهونها؟
ووفقًا لها، لا يمكن لأي طعام نباتي أن يكون بديلاً كاملا للأغذية الحيوانية، حتى إذا كانت له مزايا من حيث تركيبه الكيميائي.
وتقول: “مع أن الريحان يحتوي على 370 ملغم من الكالسيوم، والحليب على 120 ملغم فقط، إلا أن امتصاصه من مصدر حيواني أسهل وأفضل، كبقية العناصر الأخرى. فمثلا لتلبية حاجة الجسم اليومية من الكالسيوم يجب تناول عدة كيلوغرامات من السبانخ أو البروكلي”.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر منتجات الألبان بما فيها الخالية من اللاكتوز مصدرًا لعشرين نوعًا من الأحماض الأمينية، تصل نسبة امتصاصها في الجسم إلى 98 بالمئةـ من ضمنها تسعة لا بديل لها.
وتقول: “لكي نحصل على الفيتامينات والمعادن اللازمة والبروتين من الأطعمة النباتية، يجب أن نأكل كمية أكبر. والمقصود هنا المنتجات المحتوية على نسبة عالية من الألياف الغذائية. صحيح هذه الأطعمة تجعلنا نشعر بالشبع سريعًا، ولكنّ الكمية التي نأكلها لا توفّر المواد المغذية اللازمة للجسم”.
كما أن فقر الدم الناجم عن نقص عنصر الحديد ينتشر كثيرًا بين النباتيين. بالإضافة إلى ذلك، فيتامين В12 الضروري موجود في الأطعمة الحيوانية فقط. وهذا الفيتامين ضروري لتركيب الحمض النووي وإنتاج الطاقة ويشارك في تركيب خلايا الدم الحمراء، ويدعم وظيفة الأعصاب وعملية التمثيل الغذائي.
ويلعب فيتامين В12 دورا رئيسيًا في خفض مستوى حمض الهوموسيستين الأميني، الذي يرتبط ارتفاع مستواه بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الزهايمر.
وتقول: “لا يوجد بديل لهذا الفيتامين في الأطعمة النباتية. لذلك على النباتيين الحصول عليه عبر المكملات الغذائية. ولكن يجب أن نعلم أن كمية فيتامين В12 التي يحتاجها البالغين هي 3 ميكروغرام في اليوم، وكمية فيتامين В12 التي يمكن أن يمتصها الجسم من المكملات الغذائية ليست عالية جدا، حيث يمتص 10 ميكروغرام فقط من 500 ميكروغرام الموجودة في المكملات الغذائية.