في عذر ظل بعيدا عن مسامع وعيون مشاهدي تلفزيون لبنان، في محاولة لإخفاء حلقة من حلقات برنامج “إنهيار تلفزيون لبنان” إلى الحضيض وبإيدٍ داخلية (من داخل أهل البيت) قبل الحديث عن الأسباب الخارجية. لم يتمكن عشاق هذه الشاشة من متابعة نشرة أخبار الـ 7:30 المسائية بعد رفض المذيعة إبتسام عكوش قراءة النشرة إعتراضا على تعيين الإدارة العامة ممثلة حاليا بوزير الاعلام زياد مكاري رئيسة تحرير في مديرية الأخبار.
العذر الذي قدمته ام القنوات التلفزيونية اللبنانية لمتابعيها هو “عطل تقني” فيما الحقيقة تكمن في تعيين نوال الاشقر رئيسة تحرير للنشرة دون مراعاة لمعيار الأقدمية والخبرة ولا حتى المستوى العلمي الاعلى هذا ان لم نأتِ على ذكر معيار حسن التواصل مع الآخرين …. والسؤال: لماذا لم ينتظر وزير الإعلام الإنتهاء من إعادة رسم الهيكلية كما صرح في أكثر من تصريح وإطلالة إعلامية، لتأتي هذه الترقية لمن يستحقها أكانت الأشقر أو عكوش أو غيرهما؟
والمعروف أن صلاحيات مكاري محددة، ويقتصر عمله على تسيير الرواتب، وقد اتخذ قرار الترقية دون العودة الى مديرة الأخبار التي يجب أن تُسأل حول أي أمر يعود إلى مديريتها، خاصة أنها الوحيدة بين جميع المدراء المعينة من قبل مجلس الوزراء فيما باقي المدراء يمارسون اعمالهم بالتكليف.
ويبدو أن وزير الاعلام من عشاق الترقيات السياسية في هذه الفترة، أي قبل إنتخاب رئيس للجمهورية في ظل ترشح الوزير السابق سليمان فرنجية لهذه الإنتخابات، حيث ينتمي مكاري إلى حزب المردة.
إشارة إلى أن الموظفين وحتى الساعة لم يقبضوا المساعدة الإجتماعية التي اقرتها الدولة منذ اكثر من سنة (رواتب 3 اشهر إضافية على الراتب الأساسي) وكذلك كان نصيب من عَمِل الشهر الماضي وتلقى وعود بأن يقبض 7 رواتب التي اقرتها الدولة. وتعتبر رواتب موظفي لبنان الأدنى بين كل المؤسسات الاعلامية الرسمية، كون لم تلحق موظفيه أي زيادة على الراتب منذ أن أقرت الحكومة زيادة الرواتب منذ أكثر من سنة.
