المحكمة الأوروبيّة لحقوق الإنسان تدين سويسرا لتحيّز قاضية في قضية مسؤول غواتيمالي سابق تحتجزه

دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلثاء، #سويسرا لتحيز قاضية في قضية تتعلق بمدير سابق لشرطة غواتيمالا مسجون في برن لمشاركته في عمليات إعدام خارج نطاق القضاء.

يحمل مقدم الشكوى، إروين يوهان سبريسن، الجنسية السويسرية والغواتيمالية. وهو من مواليد عام 1970، وكان مديراً للشرطة المدنية في غواتيمالا التي غادرها في 2007 ليستقر في سويسرا.

في 2012، تم توقيفه ومحاكمته لمشاركته في إعدام ستة معتقلين في عام 2006، وقام بنفسه باعدام معتقل سابع في اطار عملية “بافو ريال”. كما يشتبه في أنه شارك في “إعدام ثلاثة سجناء خارج نطاق القضاء خلال عملية غافيلان”، بحسب المحكمة التي تتخذ من ستراسبورغ مقراً لها.

بعد اجراءات قانونية طويلة، حكم عليه القضاء السويسري بالسجن 15 عامًا بتهمة التواطؤ في جرائم قتل لوقائع تعود إلى عام 2006، لكن برأه من التهم الأخرى.

إلا أن سبريسن أخذ على سويسرا تحيز قاضية في غرفة الاستئناف والمراجعة الجنائية بمحكمة جنيف التي بتت في قضيته.

واشارت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى أن ملاحظات القاضية المعنية التي قدمتها في تشرين الأول 2017 بعد طلب من سبريسن “تجاوزت مجرد الاشتباه”.

واعتبرت المحكمة “أن المدعي يمكنه أن يشك بشكل معقول في أن تكون للقاضية فكرة مسبقة عن اتهامه”.

وخلصت الهيئة الأوروبية إلى وجود نقص في الحيادية، على عكس ما نصت عليه المادة 6.1 من الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان و”يتعين على سويسرا دفع 15 ألف يورو لمقدم الطلب مقابل التكاليف والنفقات”.